«ملتقى القصيم الحادي عشر لطب الأسنان» يستضيف 320 طالبًا وطالبة من 22 كلية من مختلف أنحاء المملكة
أقامت الجامعة ممثلة في كلية طب الأسنان، «ملتقى القصيم الحادي عشر لطب الأسنان»، بالمركز الثقافي بمدينة بريدة، على مدى ثلاثة أيام خلال الفترة من 7-9/7/1440هـ، تحت رعاية معالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود مدير الجامعة، بمشاركة 320 طالبا وطالبة من 22 كلية من مختلف أنحاء المملكة، حيث ناقش الملتقى سبل دعم التواصل والتبادل العلمي والمعرفي بين طلاب وطالبات طب الأسنان وحديثي التخرج من كافة أنحاء المملكة، وتبادل الخبرات فيما بينهم، وتعزيز البحوث العلمية في مجال طب الأسنان تحت مظلة معرفية متكاملة ومنظمة.
واشتمل الملتقى على 10 محاضرات طبية متخصصة تناولت كافة الموضوعات التي تهم طلاب طب الأسنان وحديثي التخرج، حيث ألقت الدكتورة صبا غزال محاضرة بعنوان «الرابط بين علاجات اللثة والتعويضات السنية»، تناولت فيها الاندماج بين التخصصات في مجالات طب الإسنان، حيث يوجد في طب الأسنان الحديث تداخل بين التخصصات المختلفة، وأصبح ذلك نهجا يهتم به الكثير من الممارسين لهذه المهنة، وجرى خلال المحاضرة ربط تخصص علاج اللثة مع تخصص التعويضات السنية، من خلال عرض الحالات التي تتطلب هذين التخصصين، بما في ذلك التخطيط والتنفيذ العلاجي.
فيما ألقى الدكتور بار جوهانسون المحاضرة الثانية وتحدث فيها عن «الأجزاء المختلفة للعلاج بزراعة الأسنان»، إذ تطرق إلى النظرة البيولوجية للأنسجة الصلبة واللينة في الفم والتي من خلالها يتم تقييم حالة المريض الذي تجرى عليه علاجات زراعة الأسنان، كما تمت مناقشة التقنيات الجراحية والتأهيل التعويضي وتقنيات وضع الزرعة، كذلك تطرق في تطوير الإدارة العلمية والممارسة لطبيب الأسنان، وكذلك كيف يستفيد من وسائل التواصل الاجتماعي والتسويق.
وقدم الأستاذ الدكتور عثمان الطويرقي المحاضرة الثالثة عن «النهج العلاجي الجديد في معالجة الأورام الخبيثة (الحد الأدنى من النهج الجراحي)»، وتم عرض التقنيات العلاجية الحديثة لمعالجة الأورام الخبيثة، بالإضافة إلى المضاعفات التي قد تنتج نتيجة لبعض العيوب والنواقص بعد العمليات الجراحية، كما اهتمت المحاضرة بجانب شعور المرضى وإحساسهم بعدم الرضا وعدم الراحة خلال الأيام الأولى من العمليات الجراحية والبروتوكولات العلاجية المتقدمة لمعالجة الحالات السرطانية.
واستعرضت المحاضرة الرابعة التي جاءت بعنوان « تطور مادة السيمينت لبناء الأسنان» والتي ألقاها الدكتور تيسير سليمان، بأنواع مادة السيمينت وطريقة تنفيذها وكيفية اختيار الحالات التي تتناسب مع مثل هذه الأنواع من المواد، كذلك تطرقت المحاضرة للحديث عن كيفية تحضير هذه المادة وأهميتها في بناء وتعويض الأسنان.
فيما عُقدت المحاضرة الخامسة بعنوان «تشخيص وعلاج أمراض اللثة لدى الأطفال»، قدمتها دكتورة فاطمة المطاوعة، والتي تناولت مناقشة المواضيع المتعلقة بأمراض اللثة لدى الأطفال وأسبابها والعوامل المؤثرة، كذلك كيفية التعامل والتدخل العلاجي في مثل هذه الحالات، إذ تم خلال المحاضرة عرض بعض الحالات التي تم الكشف عليها ومن ثم معالجتها حتى تتبين الفكرة الأساسية من المحاضرة.
وجاءت المحاضرة السادسة في اليوم الثاني للأستاذ الدكتور عثمان الطويرقي، والتي أشار خلالها إلى إحدى الحالات التي تعاني من الورم السرطاني لأحد الحالات، حيث إن الحالة يصعب أو غير مجدٍ معها العلاج الكيميائي، تقنية علاجية جديدة يطرحها البروفيسور لعلاج السرطان وهو عن طريق تنشيط الخلايا المناعية في الجسم لمحاربة الخلايا السرطانية، وتم عرض حالة لأحد الأشخاص يعاني من مرض السرطان ثم أجريت له هذه التقنية ونجحت.
وتناولت المحاضرة السابعة التي قدمها الدكتور تيسير خلال اليوم الثاني وتطرق فيها إلى إحدى المواد الفعالة وهي (Cement) في علاج التعويضات السنية، وهذه المادة التي تعتبر إحدى المواد المهمة طرحتها المحاضرة لتبين تاريخ نشأتها وأنواعها وكيفية تكوينها، وكذلك الحالات التي تتناسب مع مثل هذه المواد والمعايير التي تطلبها هذه المواد حتى يتم التعامل معها بشكل سليم.
وكشفت المحاضرة الثامنة التي قدمها الأستاذ الدكتور أحمد نبيل، التوجهات الحديثة في علاج الأعصاب والتقنيات التي يتم من خلالها اختبار صحة عصب الأسنان، وقد ذكر عددا من الاختبارات في هذا الإطار، كما طرح عددا من طرق علاج الأسنان وعن أهمية كل طريقة علاج وكيفية تطبيقها وتوقيتها.
وتناولت المحاضرة التاسعة «التقنيات الحديثة في الحشوات التجميلية للأسنان الأمامية»، والتي قدمتها دكتورة ميادة المزيني بينت فيها أهمية التجميل في علاجات الأسنان وأهميته، لذلك تم التركيز على الأسنان الأمامية كونها أحد أهم الأسنان التي ترتبط بالتجميل، ومن خلال المحاضرة تم طرح عدة تقنيات تعنى بإعادة وتأهيل وتجميل الأسنان.
واختتم المحاضرات الدكتور جوهانسون عن إدارة عيادات طب الأسنان والعمل التجاري الناجح، حيث تم إبراز أهمية وكيفية الإدارة الناجحة التي يستفيد من خلالها كل ممارس لمهنة طب الأسنان، وتطرقت المحاضرة لذكر الجوانب التجارية المتعلقة بالعيادات والعوامل التي تسهم في نجاح العمل التجاري لطب الأسنان.
كما أقام الملتقى مسابقة أفضل عرض تقديمي، بمشاركة 15 عارضا، وفاز بالمركز الأول إبراهيم الحريقي من جامعة القصيم، بالإضافة إلى مسابقة الملصقات العلمية بمشاركة 60 ملصقا بحثيا، وفاز فيها بالمركز الأول شذى الفراج من جامعة الملك سعود.
وشهد الملتقى لأول مرة هذا العام مسابقة علمية بين فرق مرشحة من 9 كليات طب الأسنان بالمملكة كنواة أولى لتعزيز هذه المسابقة، وأقيمت هذه المسابقة بطريقة تصفيات دوري بمشاركة كليات طب الأسنان في «جامعة حائل، وجامعة جازان، وكلية الفارابي الأهلية بجدة، وجامعة الملك سعود، وكلية الفارابي الأهلية بالرياض، وكلية ابن سينا الأهلية للعلوم الطبية، وجامعة المجمعة، وجامعة الجوف، وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن»، وحصل على المركز الأول في المسابقة جامعة الفارابي بالرياض.