تغطيات

جلسات المؤتمر تسلط الضوء على تراث الشيخ العلامة عبد الرحمن السعدي وأوجه التجديد في فكره وفقهه

ناقشت جلسات مؤتمر «الشيخ العلامة عبد الرحمن السعدي آثاره العلمية والدعوية»، سبل تسليط الضوء على تراث الشيخ السعدي وأوجه التجديد في فكره وفقهه، وذلك على مدى يومي الأربعاء والخميس٢٣-٢٤ / ٠٣ / ١٤٤١هـ ، بحضور نخبة من العلماء والباحثين في مجال الفقه والشريعة الإسلامية.

الجلسة الأولى
سيرة الشيخ السعدي وأثرة في النهضة العلمية

حيث عقدت الجلسة الأولى برئاسة الأستاذ الدكتور سامي الصقير عضو هيئة التدريس بكلية العلوم والآداب بعنيزة، تحت عنوان “سيرة الشيخ السعدي وأثرة في النهضة العلمية”، وشارك بها الأستاذ الدكتور أحمد بن عبدالعزيز البسام أستاذ التاريخ بجامعة القصيم، تحدث فيها عن علاقة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي بالمجتمع، الذي عرف بها على الجوانب المتعلقة بعلاقة الشيخ السعدي بمشائخه وحصوله على الإجازات منهم، والتعرف على علاقة الشيخ بطلبة العلم، بالإضافة إلى التعرف على اهتمامه بأمر عامة الناس وتوجيههم واختيار الموضوعات المناسبة والهادفة في خطبة الجمعة، وكذلك إبراز الأخلاق العالية للشيخ وتوقيره لمشائخه، وتواضعه وحرصه على نشر العلم وتشجيع العلماء وطلبة العلم على إرسال الرسائل المتضمنة للأسئلة والاستفسارات، ووضوح اهتمام الشيخ بشؤون العامة.
بعد ذلك تحدثت الأستاذة الدكتورة شريفة بنت علي بن سليمان الحوشاني، أستاذ أصول الفقه بجامعة الأميرة نورة، عن “التماس السَّعدِ في ترجمة السَّعدي”، التي ألقت خلالها الضوء على حياة الشيخ السعدي-رحمه الله- العلمية والعملية ومؤلفاته وصور التجديد، منها نسبه ومولده ووفاته، نشأته، وحياته العلمية والعملية، أخلاقه، شيوخه وتلاميذه، طريقته في التدريس، مؤلفاته.
ومن ثم، تحدث الأستاذ مساعد بن عبدالله بن سليمان السعدي المشرف التربوي بالدمام، في بحثه بعنوان المفكرة الشخصية للشيخ السعدي قراءة اجتماعية علمية، التي هدفت إلى إبراز تراث ابن سعدي العلمي، وإبراز جوانب القدوة في شخصية الشيخ، وكذلك تقديم رؤية عملية للاستفادة من منهج ابن سعدي الاجتماعي، وإبراز سماحة الشيخ الأسرية.

الجلسة الثانية
جهود الشيخ السعدي ومنهجه في خدمة القرآن الكريم «١»

بدأت الجلسة الثانية من جلسات المؤتمر التي رأسها معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر المستشار بالديوان الملكي، وعضو هيئة كبار العلماء، بعنوان جهود الشيخ السعدي ومنهجه في خدمة القرآن الكريم، التي بدأت بورقة علمية بعنوان منهجية الشيخ السعدي في التفسير الإجمالي- دراسة استقرائية تحليلية لكتابه (تيسير الكريم الرحمن)، قدمها الأستاذ الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن محمد العواجي، أستاذ القرآن وعلومه في الجامعة الإسلامية، التي هدفت إلى تأصيل منهج التفسير الإجمالي وإبراز معالمه، من خلال استقراء “تيسير الكريم الرحمن”، وبيان منهج السعدي في عرض المعاني بصورة إجمالية مع إبراز الهدايات وترتيبها وفق حاجة المجتمع، وكذلك إبراز جهود الشيخ السعدي، ودراسة منهجه العلمي في التفسير، ومنها منهج السعدي إجمالاً في كتابه “تيسير الكريم الرحمن”، وأسباب تصنيف تيسير الرحمن في نوع التفسير الإجمالي، وكذلك مصطلح التفسير الإجمالي عند الشيخ وفي عصره، وطريقة الشيخ رحمه الله في عرض المعاني والهدايات وصياغتها في الكتاب، وكذلك من تأثر بهم من علماء الإسلام في أسلوب التفسير الإجمالي، وأثر المنهجية العلمية الإجمالية في كتابات الشيخ الأخرى.
كما تحدث الدكتور راشد بن حمود بن راشد الثنيان أستاذ القرآن وعلومه في جامعة المجمعة، بورقة بعنوان الملكة التفسيرية عند الشيخ السعدي رحمه الله، والتي هدفت إلى إبراز الملكة التفسيرية عند الشيخ السعدي رحمه الله، والوقوف على تطبيقات عملية تدل على ذلك، وكذلك بيان شيء من ملكة الشيخ السعدي رحمه الله لأصول التفسير، من خلال محورين الأول ملكة التفسير عند الشيخ السعدي، والثاني: ملكة أصول التفسير عند الشيخ السعدي.
بعد ذلك، تحدثت الدكتورة فاطمة عبد الغفار إبراهيم الحاج أستاذ القرآن وعلومه المشارك بجامعة القصيم، بورقتها بعنوان الجمع بين الأقوال عند السعدي ــ سورة فاطر أنموذجاً، والتي هدفت إلى بيان مواضع الجمع بين الأقوال عند الشيخ السعدي في سورة فاطر، وبيان موافقة الجمع بين الأقوال عند الشيخ السعدي، بالإضافة إلى إبراز عناية الشيخ السعدي في الجمع بين الأقوال، تمحورت إلى عدة محاور منها مفهوم الاختلاف عند السلف في التفسير، وبيان أنواعه، وأقسام اختلاف التنوع، وبيان حكمه من حيث القبول والترجيح، ومواضع الاختلاف في سورة فاطر، والتي جمع بين أقوالها السعدي، وكذلك الجمع بين الأقوال عند الشيخ السعدي، وموافقة الجمع بين الأقوال عند الشيخ السعدي.

الجلسة الثالثة
جهود الشيخ السعدي ومنهجه في خدمة القرآن الكريم «٢»

جاءت الجلسة الثالثة لليوم الأول بعنوان جهود الشيخ السعدي ومنهجه في خدمة القرآن الكريم، التي رأسها معالي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وشارك فيها الأستاذ الدكتور محمد بن عبدالله الربيعة، أستاذ القرآن وعلومه بجامعة القصيم، بورقة بعنوان “التفسير المقاصدي عند السعدي من خلال تفسيره”، والتي تطرقت إلى الجانب المقاصدي المتمثل بالغايات والحكم والتعليلات، ومن أبرز ما تميز به السعدي في تفسيره، فكان هذا البحث لإبراز تلك الجوانب المقاصدية في تفسير السعدي، وعدم التطرق لهذا الجانب المهم في الدراسات التي كتبت عن تفسير السعدي، حيث إن هذا الجانب المقاصدي من أهم ما ينبغي إبرازه والعناية به لتعلقه بغاية التفسير وأثره في تحقيق الهداية والتزكية بالقرآن.
بعدها، تحدث الدكتور نايف بن يوسف العتيبي، أستاذ القرآن وعلومه المشارك بالجامعة الإسلامية، عن مظاهر إبراز السعدي لهدايات القرآن، التي هدفت إلى إبراز علم الهدايات، وإبراز اهتمام المفسرين بالهدايات، وكذلك إبراز جهود الشيخ السعدي رحمه الله في إظهار هدايات القرآن، وتمحورت إلى إبراز السعدي لهدايات السور، وإبراز السعدي لهدايات الآيات، ولهدايات القصص القرآنية، ولهدايات الأمثال القرآنية، ولهدايات القرآن من خلال ذكر بعض القواعد القرآنية، وكذلك لهدايات القرآن من خلال تأليف كتب اشتملت على ذكر هدايات القرآن.
وفي ختام الجلسة الثالثة والأخيرة من اليوم الأول، تحدث الأستاذ الدكتور إبراهيم بن عبد الله بن غانم السماعيل، أستاذ البلاغة والنقد بجامعة الأمام محمد بن سعود الإسلامية بورقة عن جهود الشيخ السّعدي رحمه الله في التفسير البلاغي، التي هدفت إلى الكشف عن جهود العلامة السعدي رحمه الله في التفسير البلاغي من خلال استقراء وقفاته البلاغية المبثوثة في تفسيره القيّم “تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان”، والعرض الوصفي، التحليلي لوقفات الشيخ البلاغية، وكذلك الوقوف على العديد من تلك الوقفات التي وقفها الشيخ معايشًا أجواء الآيات الكريمة في تلكم الوقفات، والإشارة إلى السمات الأسلوبية في عرض الشيخ رحمه الله، بالإضافة إلى الوقوف على النمط الكتابيِّ الخاص الذي عُرف به الشيخ رحمه الله.

الجلسة الرابعة
جهود الشيخ السعدي في العقيدة ومنهجه في التعامل مع المخالفين

تناولت الجلسة الأولى من اليوم الثاني، الرابعة من جلسات المؤتمر، عنوان “جهود الشيخ السعدي في العقيدة ومنهجه في التعامل مع المخالفين”، والتي رأسها فضيلة الدكتور خالد بن عبدالعزيز أبا الخيل، عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة القصيم، وشارك فيها الأستاذ الدكتور علي بن عمر السحيباني، أستاذ العقيدة بجامعة القصيم عن جهود العلامة عبد الرحمن السعدي في الرد على المخالفين (الملاحدة أنموذجاً)، والتي هدفت إلى النظر في مؤلفات الشيخ السعدي، والتي تتميز بحسن العبارة وعمق المعنى وجودة الأسلوب، وكذلك معرفة جهود الشيخ السعدي في الرد على المخالف، سيما الملاحدة، ومعرفة الإلحاد المعاصر، والفرق بينه وبين الإلحاد القديم، والتعرف على المنهج الصحيح في الرد على الملاحدة، وذلك بالنظر إلى جهود هذا الإمام.
ومن ثم، شارك بالجلسة الأستاذ الدكتور أحمد بن عبد الرحمن القاضي، أستاذ العقيدة بجامعة القصيم، عن منهج الشيخ عبد الرحمن السعدي مع المخالفين في العقيدة، والتي هدفت إلى إبراز المعالم المنهجية التي تميز بها السعدي في مؤلفاته العلمية، وسيرته الذاتية، وناقشت التبين والتثبت، والتعويل على الدليل، والإقناع العقلي، وكذلك الرفق والنصح، والأدب وعفة اللسان، وكذلك التغليظ على الملاحدة والباطنيين.
بعدها تحدث الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن بن صالح الرشيد، أستاذ العقيدة المساعد بجامعة القصيم عن الدرس العقدي عند ابن سعدي – شرح الواسطية نموذجاً –دراسة مقارنة-“، التي هدفت إلى الكشف عن شرح (التنبيهات اللطيفة)، من خلال ملخص له، يصلح أن يكون مدخلاً لبقية الشروح، والبحث عن معالم شخصية الشيخ ابن سعدي، بالإضافة إلى التعرف على ظروف تأليف وطباعة كتاب (التنبيهات اللطيفة)، والكشف عن مكانة الكتاب، ومدى أثره في الواقع العلمي القريب.
ثم تحدث الدكتور زياد بن حمد العامر، أستاذ العقيدة المشارك بجامعة المجمعة، عن منهج الشيخ السعدي في التعامل مع الخلاف العقدي، حيث هدفت هذه الورقة إلى بيان منهج الشيخ عبدالرحمن السعدي في تحرير مراتب الخلاف العقدي، ومنزلة كل مرتبة، وفقه التعامل مع كل مرتبة، وبيان ما يترتب على ذلك، وتمحورت إلى بيان مراتب الخلاف العقدي، ومنهج السعدي في التعامل مع المخالف من أهل السنة، ومنهج السعدي في التعامل مع المخالف من أهل القبلة، بالإضافة إلى منهج السعدي في التعامل مع المخالف من غير المسلمين، وفيها أهم النتائج وتوصيات البحث .
وتحدث الدكتور كمال عبدالعال تمام عبدالعال أستاذ العقيدة المساعد بجامعة الإمام بالإحساء عن جهود العلامة عبدالرحمن السعدي في الرد على الفرق والمذاهب المنحرفة في العقيدة، والتي هدفت إلى بيان المكانة العلمية للشيخ عبدالرحمن السعدي، وبيان شمولية المنهج العلمي لدى العلامة السعدي، وبيان أن العلماء منوط بهم دور كبير في مواجهة كل فكر دخيل وغريب، وبيان أن العلامة السعدي له منهج فريد في التعامل مع المخالفين في مسائل الاعتقاد، والتي تمحورت إلى جهود العلامة السعدي في الرد على الملاحدة، والعصرانية، والجهمية، والقدرية، والخوارج.
في حين تحدث الدكتور إبراهيم بن عبدالرحمن التركي مدير التحرير للشؤون الثقافية بصحيفة الجزيرة بعنوان السعدي والقصيمي بين الأغلال والتنزيه “حوار أحادي ولقاء لم يتم”، والتي هدفت إلى تجلية العلاقة بين الشيخ عبدالرحمن السعدي وعبدالله القصيمي بعد نشر كتاب (هذه الأغلال)، وإضاءة مساحة غير موثقة في كيفية وصول الكتاب موضوع الاختلاف للشيخ السعدي، والبحث في مسألة لقاء الشيخين في لبنان.

الجلسة الخامسة
جهود الشيخ السعدي ومنهجه في الفقه وأصوله «١»

جاءت الجلسة الخامسة بعنوان جهود الشيخ السعدي ومنهجه في الفقه وأصوله، والتي رأسها الدكتور علي العقلاء عميد عمادة شؤون الطلاب، والتي بدأت بورقة قدمها الأستاذ الدكتور عبدالله بن حمد الغطيمل، أستاذ الفقه بجامعة أم القرى، عن ملامح الـنزعة الفقهـية عند الشيخ عبدالرحمن بن سعدي من خلال “تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان”، والتي هدفت إلى بيان عناية العلامة بالجانب الفقهي في تفسيره، وتمحورت إلى تأكيد النزعة الفقهية في تفسير الشيخ، وشهادة العلماء بأن كتاب الشيخ – رحمه الله – حافل بأحكام الشريعة، وكذلك تكامل الحكم الفقهي في المسألة الواحدة في آيات مختلفة، وتفقه الشيخ – رحمه الله – في آيات الذكر الحكيم.
في حين تناولت الورقة الثانية التي قدمها الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم العويد أستاذ السنة بجامعة القصيم، منهج العلامة السعدي في الفتوى، والتي هدفت إلى الكشف عن منهج العلامة السعدي في الفتوى في جانب التأصيل وجانب التطبيق، وتمحورت إلى آراء العلامة السعدي في أحكام الفتوى، وتطبيق الفتوى عند العلامة السعدي.
ومن ثم، شارك الأستاذ الدكتور عبد العزيز بن أحمد البجادي أستاذ النحو والصرف بجامعة القصيم عن التَّقْسِيمُ الرِّيَاضِيُّ فِي فِقْهِ السِّعْدِيِّ البُيُوعُ -أُنْمُوذَجًا-، والتي تهدف إلى بيان انتظام عقلية الشيخ عبد الرحمن السعدي -رحمه الله- في تناوله لمسائل الفقه وترجيحاته، والاستفادة من جهوده في تنظيم مسائل الفقه وجمع النظائر تكييفا وحكما، وإبراز ما امتاز به الشيخ من هيكلة الفقه وتقريبه للناشئة من طلبة العلم.
وفي ختام الجلسة شاركت الدكتورة سهير محمد يوسف القضاة أستاذ الفقه المشارك بجامعة القصيم، والدكتورة منى النصار، أستاذ الفقه المساعد بالجامعة، بورقة بعنوان اختيارات الشيخ السعدي في المسائل الفقهية الطبية، والتي هدفت إلى معرفة المنهج الذي اعتمده فضيلة الشيخ وجهوده لإصدار فتاواه وطرق تعامله مع المسائل الفقهية الطبية، ومعرفة المسائل الفقهية الطبية التي تناولها الشيخ واجتهد فيها، وكذلك معرفة مدى تأثر الفقه وتأثيره بالجانب الطبي.

الجلسة السادسة
جهود الشيخ السعدي ومنهجه في الفقه وأصوله «٢»

بدأت الجلسة السادسة بعنوان جهود الشيخ السعدي ومنهجه في الفقه وأصوله (2)، والتي رأسها الأستاذ الدكتور ناصر بن محمد الصايغ، عميد كلية العلوم والآداب بالمذنب، وشارك بها الدكتور محمد بن إبراهيم التركي أستاذ أصول الفقه المساعد بالجامعة، وتحدث عن التوظيف الدلالي عند الشيخ السعدي، والتي هدفت إلى التعرف على مهارة الشيخ ابن سعدي في توظيف علم الدلالة الأصولي من خلال استعراض الأمثلة التطبيقية حيال ذلك، وكذلك إبراز السمات العلمية التي تميّز بها ابن سعدي من خلال توظيف الدلالة الأصولية في استخراج المعاني، والربط بين التوظيف الدلالي الأصولي واجتهادات الشيخ الخاصة، كتفسيره للمسيح الدجال، من خلال استعراض هذه الاجتهادات الخاصة كأمثلة متفرعة من إحدى الدلالات اللفظية.
بعد ذلك تحدث الأستاذ الدكتور محمود حامد عثمان أستاذ أصول الفقه بجامعة أم القرى، بورقة بعنوان النظر المقاصدي في مصنفات الشيخ السعدي، منظومة القواعد الفقهية أنموذجا، والتي تحدث فيها عن مفهوم النظر المقاصدي، وأنواع المقاصد، وخصائصها، والتعريف بمنظومة القواعد الفقهية للشيخ، والنظر المقاصدي في الجوانب العلمية عند الشيخ، والنظر المقاصدي في الجوانب الدعوية عند الشيخ، وكذلك النظر في الجوانب التربوية، و تطبيقات النظر المقاصدي على منظومة الشيخ في القواعد الفقهية.
ثم شارك الدكتور خالد بن عبدالله المزيني أستاذ الفقه المشارك بجامعة الملك فهد، بورقة عن تحصين مناطات الأحكام عند الشيخ عبدالرحمن بن سعدي، والتي هدفت إلى مناقشة ظاهرة التعليل الفقهي وتحرير مناطات الأحكام في فقه الشيخ السعدي، وتمحورت إلى مفهوم المناط عند الفقهاء، وتحرير المناط عند ابن سعدي، وتحصين المناط، وتقرير الجمع والفرق، والتفريع على المناط.
كما شارك الدكتور مازن بن عبدالله بن علي العقل أستاذ أصول الفقه المساعد بجامعة أم القرى، بورقة عن منهج العلامة عبدالرحمن ابن سعدي في علم الجدل والمناظرة، وجهوده فيه تأصيلًا وتطبيقًا، والتي هدفت إلى إبراز جهود الشيخ -رحمه الله- في خدمة علم الجدل والمناظرة، واستخلاص منهجه فيه من نفيس ما بثه في آثاره العلمية من مبادئ هذا العلم وقواعده، وآدابه، وما يعرض لمن يستعمله من أحوال، وإبراز آرائه في أهم مسائل علم الجدل والمناظرة.

الجلسة السابعة
الاجتهاد والتجديد في تراث الشيخ السعدي

واختتم المؤتمر بالجلسة السابعة بعنوان الاجتهاد والتجديد في تراث الشيخ السعدي، والتي رأسها الأستاذ الدكتور فريد بن عبدالعزيز الزامل، وشارك بها الأستاذ الدكتور سعيد بن متعب بن سعيد القحطاني، أستاذ أصول الفقه بجامعة الملك خالد، عن منهجية التفريق والتقسيم عند الشيخ السعدي وأثرهما في الاختيار الفقهي والمناظرة والتعليم، والتي هدفت إلى بيان استعمال الشيخ عبدالرحمن السعدي للفروق والتقاسيم في كتبه، وإبراز أثر الفروق والتقاسيم في الترجيح والاختيار والمناظرة، وإظهار أثر الفروق والتقاسيم وفوائدهما في التعليم، والتي تمحورت حول حقيقة الفروق وأركانها، وجهات التفريق وطرقه، والفروق عند السعدي، والتقاسيم عند السعدي، وكذلك أثر منهجية التفريق والتقسيم في الفقه والتعليم والمناظرة.
ثم تحدث الدكتور علي بن سليمان بن عبد الله الحامد، أستاذ اللغة العربية المساعد بجامعة القصيم، عن جهود الشيخ عبد الرحمن السعدي في اللغة والنحو، وهدفت ورقته إلى بيان قيمة الشيخ السعدي ومؤلفاته من حيث اللغة والنحو، وتعزيز دور الشيخ العلمي ببيان منهجه في الإفادة من اللغة، وتمحورت حول جهود الشيخ في اللغة والنحو.
بعدها تحدثت الدكتورة نغم إسماعيل محمود عبد اللاه أستاذ الفقه المشارك بالجامعة، حول ورقتها بعنوان آراء الشيخ السعدي الفقهية في التقنيات الحديثة “دراسة فقهية مقارنة” تسليط الضوء على آراء الشيخ السعدي- رحمه الله – الفقهية في بعض التقنيات الحديثة، وعرض نموذجا يقتدى به من علماء العصر الحديث كالشيخ السعدي – رحمه الله – يجمع بين الأصالة والمعاصرة، وفهم الواقع ومعطياته، وتعريف الأجيال الجديدة بآراء الشيخ السعدي – رحمه الله – وأدلته مع مقارنتها بآراء الفقهاء المتأخرين.
وتحدث الدكتور محمد بن إبراهيم بن حسن السعيدي، أستاذ أصول الفقه المساعد بجامعة أم القرى، عن ورقته بعنوان موقف الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي من المخترعات الحديثة، والتي هدفت إلى المساهمة في إبراز الشيخ عبدالرحمن السعدي، وبيان سعة علمه وسماحة موقفه، واتساقه مع المنهج السلفي، والمساهمة في تصحيح الصورة النمطية التي بدأ أعداء المنهج السلفي في تكوينها لدى الناس، بأن السلف ومنهجهم منهج منغلق لا يتماشى مع العصر الحديث، وإبراز منهج السلف في التعامل مع المستجدات الدنيوية، بتسليط الضوء على واحد من أبرز ممثلي منهج السلف في العصر الحديث.
وفي ختام الجلسة الأخيرة من المؤتمر، تحدث الأستاذ الدكتور عارف بن عوض الركابي أستاذ أصول الفقه بجامعة أم القرى، عن ورقته بعنوان الرسائل العلمية في جهود الشيخ السعدي – دراسة وصفية، حيث هدفت إلى التعريف بالرسائل العلمية التي كتبت في جهود الشيخ السعدي في الجامعات السعودية، وبيان الدوافع والبواعث لكتابة تلك الرسائل، وكذلك عرض ووصف ما تضمنته تلك الرسائل العلمية في خططها، وإظهار أهم نتائج وتوصيات الرسائل العلمية التي كتبت في جهود الشيخ السعدي، والتوصّل إلى نتائج تلخّص موضوعات تلك الرسائل العلمية وجهاتها والتوصية بعدد من التوصيات في استشراف البحوث والدراسات في جهود الشيخ السعدي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى