تغطيات

وكلاء الجامعة في ذكرى البيعة الثالثة لخادم الحرمين الشريفين : ثلاثة أعوام حزماً وعزماً ومحاربةً للفساد

السيف: في عهد سلمان تم الوقوف في وجه الفساد وأهله بالحزم والعزم

السعوي : ميزانية الخير ستنعكس على مشاريع الجامعة وخدماتها

التركي : الدولة مستمرة في تحقيق تطلعات رؤية 2030، المتمثلة في حصول الاستقرار الاقتصادي وتنوع مصادر الدخل

جدد وكلاء الجامعة البيعة لخادم الحرمين الشريفين بمناسبة الذكرى الثالثة للبيعة حيث أكد وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور علي بن محمد السيف أن الوطن يحتفي هذه الأيام بمناسبتين كريمتين، فما إن عاش الوطن الأخبار السارة عن الميزانية الجديدة، حتى اقترب عدُّ الأيام نحو  ذكرى مرور ثلاثة أعوام على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ أيده الله ـ مقاليد الحكم في البلاد، مشيراً إلى أنه منذ هذا التاريخ والبلاد تعيش تحدياً صعبًا في إثبات هيبتها في المنطقة، وقد كان له – أيده الله – من التيسير والسداد ما مكنه من فرض هيبة البلاد، والوقوف بحزم أمام أهم التحديات التي تشهدها البلاد منذ أمد بعيد، حيث قيادة العالم العربي والإسلامي نحو التحالف، والوقوف بوجه دعاة الإرهاب وأجندته، وأطماع المد الفارسي الإيراني في المنطقة والعواصم العربية، والحيلولة دون تنفيذ مخططاتهم وأهدافهم.

وأشار “السيف” إلى النجاح الذي تحقق على المستوى الداخلي، فجاء الحزم والعزم في الوقوف بوجه الفساد وأهله، ومنع الاستنزاف للمال العام أيًا كان صاحبه، وإعادة النظر في رؤية المملكة التي رسمت على الرؤية الجديدة 2030، فنتج عن ذلك إقرار ميزانية المملكة لعام 2018، التي تضمنت أرقامًا ومؤشرات إيجابية، وهذا ما يؤكد إقرار القيادة من قراراتٍ لدعم القطاع الخاص والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ويؤكد قدرة قيادة خادم الحرمين الشريفين، ونائبه – حفظهما الله – والمسؤولين في الوطن المعطاء على التكيّف مع التطورات، وتجاوز التحديات، وضمان استمرار نمو الاقتصاد عبر تنويع الموارد الاقتصادية وتحقيق الاستقرار المالي، بالإضافة إلى تحفيز وتمكين القطاع الخاص، وتحقيق كفاءة الإنفاق، والمساهمة في توليد مزيد من الوظائف، وتخفيف العبء عن المواطنين. 

وأوضح السيف أن الإعلان عن الميزانية العامة للدولة للعام المالي الجديد بأكبر إنفاق عام في تاريخ المملكة، ما هو إلا نتيجة حقيقية لنجاح الخطط واستثمار المبادرات التي تبنتها بلادنا في مجال خلق التوازن المالي والإداري، والإصلاح الاقتصادي ضمن رؤية المملكة 2030م.

ومن جهته جدد وكيل الجامعة الدكتور محمد عبدالرحمن السعوي البيعة لخادم الحرمين الشريفين مؤكداً أن ذكرى البيعة جاءت في وقت أعلنت  فيها  الميزانية لتأتي كأكبر مخصص مالي سنوي للبلاد منذ إنشائها، ولعل ما يميزها أيضا اتصافها بمستجدات لم يكن معمولاً بها في السابق، ويأتي في مقدمتها الوضوح والشفافية في جميع المخصصات ولدى جميع القطاعات، مضيفا أنها تتميز كذلك كونها تأتي مع باكورة العمل بالسقوف المالية المخصصة للقطاعات الحكومية، إذ تعمل كل جهة وفق سقف مالي محدد لها بحيث توازن ما بين إيراداتها ومصروفاتها بطريقة تتناسب مع هذا السقف المالي المحدد، مشيراً إلى أن هذه بلا شك طريقة جديدة لجميع الجهات ومن ضمنها جامعة القصيم، وبالتالي يتعين على الجميع أن يسير في عملية الإنفاق وفق تلك الاستراتيجية الجديدة لوزارة المالية.

 وكشف “السعوي” عن الآمال والتطلعات التي لا حدود لها لدى جامعة القصيم، حيث سوف تنعكس إيجابيات هذه الميزانية بإذن الله تعالى على مشاريع الجامعة وخدماتها في المدينة الجامعية في المركز الرئيسي وجميع المحافظات.

 وأكد أن وكالة الجامعة وهي تتطلع إلى القيام بمسؤولياتها في هذا الشأن، لا تنسى الجهود الجبارة التي قام بها معالي مدير الجامعة بزياراته المتكررة لوزارة المالية وسعيه الدؤوب لإيصال رسالة الجامعة وحاجتها للمشاريع التي تساعد في أدائها للأدوار المرجوة منها، واصفا إياه بأنه بحق رجل الميزانية الأول في الجامعة.

ورفع “السعوي” بهذه المناسبة أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – سائلاً الله العلي العظيم بمنه وكرمه أن يجعلها ميزانية خير وبركة وأن يعم بنفعها البلاد والعباد وأن يديم على المملكة نعمة الأمن والأمان والسلامة والسلام.

وكشف الدكتور أحمد بن إبراهيم التركي وكيل الجامعة للدراسات العليا، عن المؤشرات والمبشرات في ميزانية المملكة في العام الجديد 2018، والتي بلغت 978 مليار ريال، وتؤكد مضي الدولة في تحقيق تطلعات رؤية 2030، المتمثلة في حصول الاستقرار الاقتصادي وتنوع مصادر الدخل والتوزيع العادل مع التركيز على تنشيط الاستثمار ودعم القطاع الخاص، مشيراً إلى أن زيادة مصادر الدخل غير النفطية يعد مؤشرا صحيا ظاهرا وتحديا كبيرا بدأ يستسلم أمام التخطيط الاستراتيجي الواعي الذي يأخذ كل المتغيرات في حسابه والذي يعتمد على لغة الأرقام والإحصاءات الدقيقة.

وأوضح “التركي” أن الميزانية الجديدة تستهدف زيادة معنوية في المصادر غير النفطية تصل إلى 50% من الإنفاق, مع الحرص على تصحيح أسعار الطاقة, الأمر الذي يؤكد قدرة المملكة بعون الله على أن تصل إلى نسب مرتفعة تقلل خطورة الاستغناء عن النفط أو انخفاض أسعاره إلى أرقام متدنية، مؤكدا أن المؤشرات الإيجابية تتمثل أيضا في استهداف الميزانية وبكل إصرار لتنشيط الاستثمار التنموي النوعي، ودفع القطاع الخاص إلى ساحة التعافي والقوة بدعم مالي كبير مصحوب بتخطيط واعٍ ومراقبة حازمة وشفافية عالية، يأخذ في حسابه تراجع الركود الاقتصادي وتطوير الاقتصاد المعرفي وفرض السعودة وزيادة فرص العمل للمواطنين.

ورأى “التركي” أن من أبرز المؤشرات الإيجابية التي كشفت عنها الميزانية، تراجع مقدار الدين العام وانخفاض العجز في ميزانية 2018 إلى 195مليار بدلا من 230 مليار في 2017، بالإضافة إلى القوة الفاعلة للصندوق السيادي السعودي الذي يزداد تأثيره على الاستثمار والتنمية في العالم ويكتسب نفاذا وقوة في كل محافل الاستثمار الدولية، لاسيما أن صندوق الاستثمارات العامة هو الشريك الأكبر في صندوق “رؤية.. سوفت بنك”، والذي يشكل أكبر صندوق للتقنية في التاريخ، كما أن القرارات الإصلاحية التي قادها ولي العهد كان لها أثر إيجابي على تحقيق أكبر ميزانية في تاريخ المملكة بالرغم من المؤثرات السلبية على الاقتصاد العالمي. 

وأكد “التركي” أن هذه القرارات حققت غرس مفهوم الرقابة الذاتية والمواطنة الصادقة، وتعميق ترشيد الإنفاق والاستغلال الأمثل للموارد مع الاهتمام والتركيز على الجودة النوعية للمشاريع والمخرجات النهائية، مشيدا بشمولية الميزانية لكل متطلبات النهضة والتطور النوعي والتقدم الحضاري، حيث أعطت الأولوية في الإنفاق والاعتمادات لقطاعي التعليم والصحة، كما أن كافة حاجات المواطنين من سكن وخدمات مدنية وبنية تحية ومشاريع مدنية متنوعة حاضرة في بنود الميزانية.

وأشاد “التركي” بالتوازن المحكم الذي حرص عليه واضعو الميزانية في الصرف والمتابعة المستمرة والرقابة الحازمة لكل مراحل العمل والاهتمام البالغ بجودة المنتجات والمخرجات، راجياً من الله أن تظل المملكة بعون الله وتوفيقه شامخة بمكانتها، عملاقة باقتصادها، عالية بقيمها مستقرة بأمنها وإيمانها، مؤكدا أن ثقته غير محدودة بحول الله في تطوير نوعي في التصنيع، وتوطين التكنولوجيا وتأهيل الكوادر الوطنية في كل ميدان، وتكوين بيئة جاذبة لكل فرص الاستثمار والإبداع وتحقيق الأحلام إلى واقع مشاهد.

وأوضح الدكتور عبد الله الغشام وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير والجودة، أن احتفال شعب المملكة بالذكرى السنوية الثالثة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم، هو تعبير رمزي عن رد الجميل لرجل حمل على كاهله مسؤولية الوطن، فلم يدخر جهداً في خدمة شعبه ووطنه، ولم تقتصر رؤيته على حاضر الوطن بل امتدت لمستقبل  التنمية فيه، مؤكداً أن مظاهر تجديد البيعة والاحتفالات التي تعم أرجاء المملكة تعبر بصدق عن التفاف شعبها حول قيادته الحكيمة، وثقته في كل ما يتخذه من إجراءات وقرارات تخطو بالمملكة وشعبها نحو مزيد من التقدم والريادة.

وأكد “الغشام” أن الاحتفال بذكرى البيعة ترافق هذا العام مع حدث هام ومميز، أضاف مزيداً من البهجة إلى نفوس شعب المملكة، ألا وهو الإعلان عن الميزانية التاريخية للعام المالي الجديد، والتي تعد الأكبر في تاريخها وتؤكد على مكانة المملكة في المنطقة والعالم، وتبرهن على أن جذور استقرارها راسخة لا تهتز، فبالرغم مما يشهده العالم من ركود اقتصادي، وما تشهده المنطقة من صراعات وتحديات، إلا أن هذه الميزانية جاءت كبرهان دامغ على قوة ومتانة اقتصاد المملكة، مشيداً بما قدمه خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين – حفظهما الله – من قرارات حاسمة وسياسات غير مسبوقة لتنويع مصادر الدخل بالمملكة، سائلاً المولى عز وجل أن يسدد على طريق الخير خطاهما، وأن يحفظ على المملكة وشعبها أمنهم واستقرارهم ويرد كيد المعتدين عن بلاد الحرمين الشريفين، ويحفظ جنودها المرابطين على حدودها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى