خادم الحرمين يطلق مهرجان «الجنادرية 32» … والجامعة حاضرة بمشاركات مختلفة
بدأ المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) في نسخته الثانية والثلاثين في استقبال الزائرين بدءاً من يوم الخميس الماضي الموافق 1439/5/22 ولمدة ثلاثة أسابيع حتى يوم الثلاثاء الموافق 1439/6/11، وذلك عقب اطلاق المهرجان الأربعاء بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وعدد من أمراء وشيوخ دول الخليج العربية، وسيشهد مهرجان العام الحالي تكريم عدد من الشخصيات البارزة، وهم: الأمير سعود الفيصل، وتركي السديري، وخيرية السقاف، كما ستكون دولة الهند هي ضيف شرف هذه النسخة من المهرجان، وهو تقليد اتبعه المهرجان خلال السنوات العشر الماضية لتوطيد العلاقات الثقافية مع عدد من الدول العربية والأجنبية.
وانطلقت بعد ظهر الأربعاء أولى فعاليات المهرجان والمتمثلة في سباق الهجن، الذي يعد أشهر أنشطة المهرجان السنوي، بمشاركة عدد من دول مجلس التعاون الخليجي، حيث سلم – رعاه الله – الفائزين الخمسة الأوائل جوائز تنوعت بين سيوف مذهبة وسيارات حديثة وجوائز مالية كبيرة، وفي المساء شهد الملك سلمان ووزيرة الشؤون الخارجية الهندية سوشما سواراج وضيوف المهرجان الحفل الفني الذي تضمن أوبريت (أئمة وملوك) من ألحان ياسر أبو علي وأشعار الأمير بدر بن عبد المحسن بن عبد العزيز، واستعرض الأوبريت الذي امتد لـ 45 دقيقة تاريخ المملكة منذ تأسيسها وحتى اليوم، بمشاركة عدد من الفنانين منهم محمد عبده ورابح صقر وراشد الماجد وعبد المجيد عبد الله وماجد المهندس وراشد الفارس.
وتشارك الجامعة كعادتها كل عام بجناح كبير في مهرجان الجنادرية حيث تقدم العديد من الفعاليات والخدمات لزوار المهرجان من خلال عدد من المشاركات النوعية ذات الطابع الخاص الذي يحمل إرثاً ثقافياً للمملكة بشكل عام ولمنطقة القصيم بشكل خاص في مختلف المجالات، بالإضافة إلى حزمةً من الأنشطة التعريفية عن الجامعة وبرامجها، ومعرضاً خاص للنخلة وتقديم الإجابات على استفسارات الزوار.
يذكر أن مهرجان الجنادرية قد تأسس في ثمانينات القرن العشرين بهدف الحفاظ على التراث الشعبي للمملكة العربية السعودية والتعريف به وحمايته من الإهمال، وهو مهرجان تراثي ثقافي تتخلله العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والتراثية والرياضية، ويجذب العديد من الزوار من داخل وخارج المملكة، ويقام تحت إشراف وزارة الحرس الوطني السعودي.