خلال ندوة فكرية الجامعة تحذر من رسائل مواقع التواصل الاجتماعي المتطرفة
حذرت الجامعة من التهاون في التعامل مع الرسائل التي تصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي المليئة بالبدع، والرسائل المتطرفة أو الداعية للإلحاد سواء بقصد أو بغير قصد من قبل الجُهال بهدف التسلية أو من قبل المغرضين ضمن محاولات الغزو الفكري التي يجب التصدي لها بكل حزم، وعدم الخوض بالشكوك أو الشبهات.
جاء ذلك خلال الندوة التي أقيمت بعنوان “نحو فكر آمن”، ضمن البرامج الفكرية لحملة “توعية وصحة وتثقيف” التي تقيمها الجامعة في محافظة عقلة الصقور لمدة 7 أيام، وتتضمن عددا من البرامج الطبية والفكرية والتوعوية والترفيهية، يقدمها أكثر من 600 متخصص من طلبة ومنسوبي الجامعة.
وأكد مدير الندوة الدكتور حمد الصقعبي وكيل عمادة خدمة المجتمع في كلمته أمام الحضور على أن صفات الإسلام والسلف الصالح تتسم كلها بالاعتدال والوسطية، حيث تسعى المملكة للمحافظة على الأمن الفكري بحمايتها للمجتمع عبر إقامة دورات وندوات ومؤتمرات متخصصة لحماية أجيال المستقبل.
ومن جهته تحدث الدكتور حمود الصايغ الأستاذ المساعد في قسم السنة النبوية في الجامعة عن نعم الله الكثيرة على المسلمين والتي منها التحصن بشرع الله وشريعته، مؤكدا على أن العقل منفذ يجب تعزيزه من الأفكار الهدامة، حتى لا يتسلل اللصوص إليها مطالبا بالتأكد وعدم الانجراف خلف منصات التواصل الاجتماعي والتي لم تعد موثوقة في أغلب الأحيان.
وأكد الدكتور ياسر اليحيى الأستاذ المساعد في قسم العقيدة في كلية الشريعة بالجامعة أن مفهوم الأمن هو ضد الخوف والحصول على الطمأنينة والراحة النفسية، مشيرا إلى أن الانجراف الفكري سببه الابتعاد عن الله أو الغلو والبعد عن الكتاب والسنة واتباع المتشابه، محذرا من الخوض فيها عبر برامج التواصل الاجتماعي، التي يجب على الجميع التحلي بالفطنة والوعي حال التعامل معها.
كما أكد “اليحيى” أن ما يتم تداوله عبر تطبيق الواتس آب مثلا من بدع كثيرة هي من قبيل الغزو الفكري الذي يجب الحذر منه، موضحا أن أحد أهم أسباب الانجراف وراء هذه الأباطيل يكون بسبب الصحبة السيئة أو المنصات الإلكترونية المغرضة.
وتأتي هذه الندوة في إطار جهود الجامعة المتواصلة للتصدي لأصحاب الفكر الضال، ولحماية الشباب من الانجراف خلف دعاة الفتنة وأصحاب الأهواء، حيث خصصت الجامعة حزمة من البرامج الفكرية التي تقدمها طيلة أيام الحملة وتهدف إلى حماية المجتمع من الأفكار الهدامة.