تقرير

رسالتهم التي أرادوا إيصالها للمبعوث الأممي لم تتحقق.. صواريخ الحوثي السبعة.. «ضربة يأس» أبكت الانقلابيين

يأس الميليشيات
إن إطلاق تلك الصورايخ يشبه حالة من يضرب ويبكي في آنٍ، بكى لأن ردة الفعل التي انتظرها كرسالة أمام المبعوث الأممي بقصف صنعاء خلال وجوده لم تتم، لتتأكد وضعية اليأس التي باتت عليها الميليشيات الانقلابية الإرهابية.
ولم تراعِ مليشيات الحوثي الانقلابية أي مخاطر بإطلاق سبعة صواريخ دفعة واحدة على أرض الحرمين تم اعتراضها وإسقاطها دون تحقيق أي أهداف، رغم أن الحوثيين يعرفون أنها لن تحقق أي أهداف سوى المزيد من القصف الجوي على مناطق تمركزهم.
مليشيات الحوثي شنت القصف الصاروخي على المملكة في الوقت الذي يتواجد المبعوث الأممي الجديد مارتن غريفتث في العاصمة صنعاء، التي وصل إليها ظهر السبت الماضي للدفع نحو عملية السلام في اليمن وجمع المليشيات في طاولة حوار جديدة مع الحكومة الشرعية.

تعطيل خيارات السلام
تصرف مليشيات الحوثي يؤكد رفضهم كل خيارات السلام؛ لتستمر الحرب في اليمن التي تدخل عامها الرابع على التوالي وتعطيل “الحوثي” كل خيارات السلام في اليمن رغم جولات ثلاث من الحوار.
باختصار.. رسالة ميليشيات الحوثي للمبعوث الدولي الجديد بإطلاق الصواريخ على المملكةـ لإنما هي صرخة بصوت عالي أنها لا تريد السلام؛ فالسلام يخنقها.
وتكرار استهداف المملكة بصواريخ بالستية يؤكد مجدداً الطبيعة الإرهابية والإجرامية للمليشيات الحوثية، وحجم الدعم الإيراني لها ومسار مشروعها، وهي رسالة واضحة لوأد السلام.

القوات السعودية بالمرصاد
من جانبهم، رأى محللون “أن المليشيات أرادت استفزاز المملكة لأجل قيام المقاتلات الجوية بقصف مواقع بشكل مكثف في العاصمة صنعاء بالتزامن مع تواجد المبعوث الأممي، ليوصل الحوثيين رسالة عبر غريفتث عن القصف الذي تتعرض له العاصمة صنعاء، إلا أن مقاتلات التحالف العربي لم تنفذ أي غارة منذ اعتراض الصواريخ على أربع مدن سعودية.
سبعة صواريخ باليستية إيرانية أطلقها الحوثي دفعة واحدة على الرياض وخميس مشيط وجازان ونجران في ذكرى انطلاق عاصفة الحزم، وانتهت باستشهاد مقيم مصري وإصابة اثنين في الرياض؛ نتيجة تطاير الشظايا أثناء عملية التصدي الناجحة من قوات الدفاع الجوي.

مؤشرات النهاية
الشعب اليمني اليوم على أعتاب مرحلة للخلاص من كابوس ميلشيا الحوثي الانقلابية، والمؤشرات على الأرض كافية لإثبات ذلك، ومباحثات ولي العهد الناجحة في واشنطن بعثت برسالة أبلغ من صواريخ الحوثي ومن يدعمه، “التحالف أقوى والعاصفة ستنتصر”.
يعلم الشرفاء من الأمة أن المملكة لا تدافع عن نفسها فقط، بل تحمي أمن الأمتين الإسلامية والعربية بمواجهة أطماع إيران وأذنابها التي وصلت إلى الحرمين الشريفين.
العديد من الدول أدانت استهداف المدنيين في الأراضي السعودية في برقيات استنكار واستهجان، وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية الدكتور أنور قرقاش قال: “رسالة صواريخ الحوثي الإيرانية واضحة؛ لا تعايش مع ميليشيا إرهابية تستهدف استقرار منطقتنا وتكون مطيّة لطهران، ومصيرنا في المعركة مرتبط بالرياض، وهدفنا مستقبل أمن المنطقة ويَمَن عربي متجانس مع محيطه”.
وعبر السعوديون والمقيمون عن شكرهم وافتخارهم ببطولات الدفاع الجوي السعودي من خلال وسم “شكرًا للدفاع الجوي السعودي”، واختلفت طرق التعبير عن الفخر والمحبة.
عادل الجبير وزير الخارجية جدد التأكيد على حرص المملكة على أمن ووحدة اليمن وسلامة أراضيه، وأن التوصل إلى حل سياسي يستند إلى المرجعيات الثلاث المتفق عليها وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، مخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216.
ختاما المملكة تسعى لحل الأزمة في اليمن عبر عملية سياسية، وتحرز تقدماً عسكرياً إيجابياً في اليمن مع قوات التحالف العربي، ومن خلال نفس طويل كفيل بإنهاء الأزمة.

المزيد من الأدلة تثبت دعم إيران
100 صاروخ باليستي أطلقتها مليشيات الحوثي الانقلابية على مدن المملكة منذ بداية عاصفة الحزم، ولم تحقق أي هدف استراتيجي في ترجيح كفة ميزان المعركة التي تخوضها قوات التحالف لاستعادة الشرعية، أو مكاسب سياسية على طاولة الحوار، بل على العكس كانت تلك الصواريخ إدانة واضحة للميليشيات الإنقلابية ولإيران التي تدعمها في استهداف المدنيين، وخرقاً للقانون الدولي الإنساني، وتهديداً صريحاً لأمن المملكة والأمن الإقليمي والدولي، وانتهاكاً للقرار الأممي (2216)، والقرار (2231).
الحوثي لا يجرؤ على إطلاق تلك الصواريخ لولا الدعم الإيراني، ومن يصطف حولها من دويلات ومنظمات إرهابية، ويبعث معها برسائل فات الوقت عليها وهو يزعم أنه ينادي بإيقاف الحرب، ويقرر بالنيابة مصير شعب ودولة يناضلان من أجل التخلص من ميليشياته، ويريد أن يبقى بعد كل تلك السنوات طرفاً ثابتاً في الحل السياسي ليملي شروطه، كحزب إيراني جديد في الخاصرة الجنوبية للمملكة.
كل صاروخ تطلقه ميليشيات الحوثي يبين حالة اليأس التي وصلت إليها تلك الميليشيات، ويثبت عجزها، وفشلها، فهي لا تزال تناور في الوقت الضائع لاستعراض ما تبقى من عتادها، وفي كل مرة تتلقى ضربات مؤلمة وقاسية من قوات التحالف التي تدير المعركة بنفس طويل لم يعد الحوثي قادراً على المواصلة فيه، أو انتظار ما يسفر عنه، لذا يحاول أن يتكسّب معنوياً ليستمر فيما هو فيه، ويحافظ على ما تبقى من جنوده المتهالكين، ويدفع بآخر ورقة سياسية كان يعتقد أن فيها أن التخويف والترهيب والتهديد سبيل للحصول على التنازلات السياسية من الأزمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى