زوار «يوم المهنة العاشر بالجامعة» يؤكدون على تميزه ويطالبون بزيادة مدته
شهد اليوم الثاني من فعاليات يوم المهنة العاشر بجامعة القصيم إقبالاً كثيفاً وتفاعلاً من الزوار الذين جاؤوا لزيارة معارض الجهات المشاركة، والاطلاع على الوظائف المتاحة، والاستفادة من الدورات التدريبية المقدمة للزوار، وذلك عقب افتتاح صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، لفعاليات يوم المهنة العاشر يوم الثلاثاء الماضي بالبهو الرئيس بالجامعة.
وتسعى الجامعة من خلال يوم المهنة إلى مساعدة الخريجين والخريجات في الحصول على فرصة عمل وتسهيل تواصلهم مع الشركات والمؤسسات العاملة في السوق السعودي، حيث تم تخصيص الفترة الصباحية لاستقبال الطلاب الباحثين عن عمل، فيما خصصت الفترة المسائية لاستقبال الخريجات والعوائل، بالإضافة إلى توعيتهم بالطرق الفعالة في البحث عن وظيفة مناسبة، وكيفية إعداد السيرة الذاتية وإجراء المقابلات الشخصية، وإقامة شراكات في مجالات التوظيف والتدريب بين الجامعة والجهات المشاركة، وإتاحة الفرصة لهذه الجهات لعرض فرص العمل والتدريب المتاحة لديها، والتعريف بأنشطتها وإسهاماتها في تنمية الاقتصاد الوطني، كما يصاحب الفعاليات جناح “عرف بنفسك”، الذي يهدف إلى تسويق أنشطة الموهوبين وأبحاثهم بتعريفها للزوار والحضور.
الأستاذ خالد العدل أحد زوار معارض يوم المهنة أوضح أن هذه المناسبة تعتبر فرصة لشباب المنطقة وفتياتها من خلال التقديم على الوظائف أو الدورات والندوات المصاحبة لمعرفة طرق التقديم على الوظيفة أو إعداد السيرة الذاتية، معبرًا عن شكره وتقديره لجهود جامعة القصيم في تفعيل هذه المبادرة وعلى الجهد الجبار، متمنياً بأن تحذو كافة الجهات الأخرى حذو الجامعة لتوفير العديد من الفرص الوظيفية للشباب.
المهندس المدني فراس المشيقح الخريج من جامعة شمال فلوريدا من أمريكا قال بأن منطقة القصيم تحتاج مثل هذه المعارض، وبادرة الجامعة متميزة وجميلة، مؤكدًا أن المنطقة بها العديد من الوظائف ولكن لا توجد حلقة وصل بين طالب العمل والجهة العارضة، كما بيّن المهندس سامي المعتق أحد الزوار أن هذا المعرض أفضل من المعارض السابقة لأن الشركات العارضة تعد من أفضل الشركات والمؤسسات في السوق السعودي، ومن خلال الدورات والبرامج المصاحبة لإكساب المهارات للمتقدمين وحديثي التخرج، وكذلك إتاحة الفرصة للعائلات بالفترة المسائية وهذا شيء إيجابي للباحثات عن الوظائف، متمنيًا لو كانت مدته أطول من ذلك.
بينما رأى المهندس إبراهيم الوابلي حديث التخرج من كلية الهندسة أن المعرض تميز من خلال تنوع أقسامه، معبرًا عن تمنياته في أن تتواجد أعداد أكبر من الشركات المتخصصة في المجال الهندسي والتي تخدم جميع التخصصات، كما يطمح لأن تستقطب معظم الشركات الكبيرة والرائدة في مجال الهندسة الطاقات والموظفين من خلال تلك المعارض.
وأكد الطالب معاذ الرشيد أحد زوار المعرض أن مثل تلك المعارض تسهم في إطلاع الطلاب على كيفية العمل بالشركات ونظامها وكيفية التقديم على وظائفها وإعداد السيرة الذاتية، وهي مفيدة حتى لو لم يكن به توظيف، لأن المنطقة نفتقر لمثل هذه المعارض، مشيراً إلى أنه وجد في معرض الجامعة كثافة في أعداد الشركات المشاركة والتي تقوم بالتوظيف الفوري، كما عبر عن تطلعاته للمراحل القادمة أن تكون أفضل بكثير بإذن الله لاستقطاب الباحثين عن العمل والشركات تحت سقف واحد.
يذكر أن يوم المهنة فعالية سنوية تعقدها الجامعة للتأكيد على اهتمامها بمستقبل خريجيها، حيث تحرص إدارة الجامعة على استمرار علاقتها مع طلابها وطالباتها عقب التخرج ولا تتركهم يواجهون مصيرهم وحدهم، بل تظل إلى جانبهم وتساندهم وتدعمهم وتعمل على تحقيق فرص التواصل بينهم وبين جهات العمل.