تغطيات

دشن وحدة الاحتياج والتوطين ومكتب شؤون الخريجين.. سمو أمير القصيم يرعى حفل افتتاح يوم المهنة العاشر

فيصل بن مشعل: لايمكن أن يتحقق هدف طالب العمل إلا من خلال تأهليه

التنسيق الوظيفي سبب رئيسي في نجاح برامج التوطين

دشن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم الثلاثاء 17 من رجب 1439هـ، فعاليات “يوم المهنة العاشر”، الذي احتضنته  الجامعة على مدى يومين، ويعد أكبر تجمع للتوظيف بالمنطقة، حيث شاركت به خمس وأربعون جهة حكومية تقدم وظائفها المتاحة أمام الباحثين والباحثات عن العمل في عدة تخصصات هندسية وصحية وإدارية وفنية وتعليمية.

سمو أمير المنطقة أشاد خلال كلمته بحفل الافتتاح وما تقوم به الجامعة  من جهود لتوظيف الشباب، وفتح المجال للعوائل بالفترة المسائية، مشيرًا إلى ارتفاع نسبة نقص الوظائف للعنصر النسائي، وأكد  أن الدولة قطعت خطوات جيدة لتمكين المرأة من الوظائف وإعطائها الفرصة أكثر وأكثر، ونوه إلى  نجاح هذا الملتقى الذي يعتبره واجبًا على كل جامعة، وأي مرفق حكومي إقامة يوم للمهنة لتوطين الوظائف ومشاركة الدولة جهودها في تمكين أبنائها وبناتها من استلام زمام العمل. وأوضح سموه أن توطين الوظائف لا يتعارض مع احترامنا وتقديرنا للعاملين من الدول الأخرى، الذين يقدرون حرص الدولة على تمكين شبابها وبناتها من العمل الذي هو واجب الجميع، وأكد أن الخبرة في برنامج التوطين في إمارة المنطقة أثبتت وجود شركاء أساسيين وهم صندوق الموارد البشرية والغرفة التجارية، وبنك التنمية الاجتماعية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وجميعهم شركاء، مشيرًا إلى أهمية عملية التدريب لأنه لا يمكن أن يتحقق هدف طالب العمل الذي يبحث عن فرصة وظيفية إلا من خلال تأهيله ليأخذ مساره في هذا الجانب.

وقال سموه: “إن جهود المنطقة التي كان لها السبق دائماً في هذا المجال وليس لأحد فضل في ذلك إلا لله سبحانه وتعالى، وتعاون الجميع، لأننا فعلاً لم ننجح في برامج التوطين من فراغ وإنما سبقته خطوات في جانب التنسيق الوظيفي، والشاب العصامي، وتمكين الشباب من عدة مجالات بالإضافة إلى لجان الشباب الذين كانوا يعملون معنا في المهرجانات المتنوعة”.

وشدد سموه على الشركات المشاركة بضرورة الالتزام بالوظائف المعلنة للمتقدمين وجلب الفائدة لهم، وألا تكون المشاركة فقط لمجرد الدعاية، مؤكداً متابعته للجهات التي تقوم بالتوظيف والجهات التي لم تف بوعدها، موضحًا أن العام الماضي شهد الكثير من الجهات التي لم تنفذ ما وعدت به، وعليه فإن كل جهة تعرض الوظائف التي لديها يجب أن تلتزم بها لأن توطين الوظائف يشكل معظم الوطنية، والتوطين يمثل مدى حبنا لهذه البلاد. 

 كما قدم الشكر لمعالي مدير الجامعة لتفوق الجامعة في جميع المجالات العلمية والمهنية وخدمة المجتمع وفي مجال المشاريع والتنظيم وإعادة الهيكلة وتنوع مجالاتها، سائلاً الله العلي القدير التوفيق لمنسوبي الجامعة وجميع العاملين بها لخدمة هذا الوطن المعطاء.

من جانبه قال معالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود مدير الجامعة: “إن الجامعة تقيم يوم المهنة هذا العام بشكل مختلف، لا يعتمد فقط على تعريف الطلاب والطالبات بالجهات التي لديها فرص للتوظيف، وإنما لتعريفهم بما لدى أبنائنا وبناتنا من إمكانيات من خلال زوايا “سوق نفسك” وهذه خطوة  أقامتها الجامعة إيماناً منها بالمهارات التي يمتلكها خريجوها، وأيضا من الإضافات في هذا اليوم عقد الدورات التدريبية في كتابة السيرة الذاتية أو في عدد من الأمور التي تتطلبها الوظيفة التي يمكن أن يجدها الخريج لدى العارضين في هذا اليوم، بالإضافة إلى عدة ورش عمل يقدمها المتخصصون لأبنائنا وبناتنا الخريجين والمتوقع تخرجهم من الجامعة”.

وأطلق ” الداود” في كلمته خلال افتتاح الفعاليات على صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل لقب “قائد التوطين” قائلاً: “لأننا لم نجتمع في اجتماع يتعلق بالتوظيف أو قريبا من هذا المجال إلا وأكد علينا سمو الأمير على البحث عن الفرص لأبنائنا وبناتنا للانخراط في الأعمال سواء كانت في الجهات الحكومية أو الأهلية، ونتج عن ذلك أن منطقة القصيم هي الأولى بين مناطق المملكة في مستوى التوطين، وهذه الجهود تعود لسمو أميرها الذي يحرص على هذا الأمر الذي يخص شباب وشابات هذا الوطن ويتوافق مع رؤية مملكتنا 2030م”.

وأعلن “الداود” عن إنشاء وحدة للاحتياج والتوطين التي ستعرض جميع الوظائف التي يشغلها غير السعوديين لأبنائنا وبناتنا، والدفعة الأولى التي ستعلن بإذن الله سيكون عددها أكثر من 470 وظيفة تخص أعضاء هيئة التدريس في التخصصات المختلفة والمدينة الطبية التي تحتضن المستشفى الجامعي ومستشفى طب الأسنان والتي سيتم افتتاحها قريبا وستكون الدفعة الأولى فيها 50 وظيفة، والجامعة يجب أن تكون مبادرة بحكم احتضانها لهذا اليوم.

وأوضح “الداود” أن الجامعة قامت بتوظيف أكثر من 244 مواطنا في مختلف التخصصات من معيد ومحاضر وأعضاء هيئة التدريس وفنيين وإداريين وغيرهم، منذ إقامة يوم المهنة السابق وحتى اليوم، مشيرًا إلى أنه سيتم بعد أيام الإعلان عن أسماء المتقدمين على وظيفة معيد، وستسير الجامعة على هذا النهج، وبإذن الله نحتفل قريباً بتحقيق نسبة عالية من المواطنين الذين يعملون في أروقة هذه الجامعة في المجال التعليمي والفني، أما من ناحية الوظائف الإدارية فإن الجامعة لديها توطين بنسبة 100%.

وفي ختام كلمته قدم “الداود” الشكر والتقدير لسمو أمير المنطقة على رعايته، وكل من شارك واستجاب للدعوة سواء من الجهات الحكومية أو الخاصة وإتاحة الفرصة للطلاب والطالبات، كما دعا الجميع للاستفادة من هذا اليوم وتمنى أن يحقق هذا اليوم الهدف المرجو منه  من خلال  التوفيق بين طالب الوظيفة والجهة الموظفة خدمة لهذا الوطن بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله.

و أكد وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير والجودة رئيس اللجنة التنظيمية الأستاذ الدكتور عبدالله الغشام على أن هذا المحفل انطلاقة للخريجين لرسم مستقبلهم المهني لخدمة هذا الوطن المعطاء، حيث وضعت رؤية المملكة 2030م أهدافها ضمن إستراتيجية التحول إلى اقتصاد ما بعد النفط وخفض معدل البطالة وخلق فرص العمل التي تحقق طموح الشباب السعودي، وأولت الرؤية الاهتمام الكبير لصناعة رأس المال البشري والاستثمار فيه، مشيرًا إلى أن هذا سيتحقق بإذن الله عبر تنمية اقتصادية طموحة تخلق المزيد من فرص العمل للشباب السعودي، لأن الجامعات العريقة تولي اهتماما كبيرا بخريجيها باعتبارهم مصدر الفخر لها. 

وأكد “الغشام” أن الجامعة تسعى للاستفادة من خبرات الخريجين في تطوير البرامج الأكاديمية والبحثية والتدريبية والدعم المستمر لأنشطتها من خلالهم، مشيرا إلى سعي الجامعة لبناء منظومة متكاملة لبناء وتخريج كوادر وطنية متميزة ومنافسة، كما قامت الجامعة بتوجيه معالي مديرها بتقديم مبادرات عديدة لتمكين الخريجين من الحصول على فرص العمل، ومن ذلك مشروع “سوق لنفسك” لتنمية الإبداع والابتكار وكذلك إنشاء وحدة الاحتياج والتوطين، كما توجت هذه المنظومة بإنشاء مكتب الخريجين والتنمية المهنية.

وأضاف “الغشام” أن يوم المهنة يهدف لتدريب وتهيئة الطلاب للمنافسة بسوق العمل والاستدامة المهنية وإقامة شراكات في مجالات التدريب والتوظيف بين الجامعة والجهات الأخرى، بالإضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات للخريجين والفرص الوظيفية وإتاحتها لجهات التوظيف طوال العام، واستمرار العلاقة بين الجامعة وخريجيها والتواصل المستمر معهم للمشاركة في تطوير وتنمية برامج الجامعة طيلة حياتهم المهنية، مؤكدًا على حرص الجامعة في يوم المهنة العاشر على تنمية ثقافة تسويق الذات لدى الخريج وعرض بعض  إبداعات خريجي الجامعة من مشاريع وأبحاث وأفكار مميزة، بهدف تحقيق تفاعلً إيجابيً، وبناء الثقة بينهم وبين جهات التوظيف للمنافسة في سوق العمل.

وفي نهاية الحفل دشن سمو أمير المنطقة وحدة الاحتياج والتوطين ومكتب شؤون الخريجين، بعد ذلك تجول سموه على المعارض المصاحبة وركن “سوق لنفسك”، حيث سيصاحب يوم المهنة 20 دورة تدريبية في تطوير الذات وبناء الشخصية وكتابة السيرة الذاتية ومهارات المقابلات وفن البحث عن الفرص العملية بالإضافة إلى برامج متخصصة في التنمية المهنية لخريجي الكليات الصحية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى