عزلة الأربع أشهر تدفع «الحربي» ليكون الأول على خريجي «كلية التربية»
كشف خريج الجامعة أحمد بن خضير الحربي لقسم التربية مع مرتبة الشرف الأولى أنه واجه عائقا كبيراً بعد تخرجه من المرحلة الثانوية أصبح في حيرة بسبب عدم تحديد مستقبله تائها بين التخصصات الجامعية ونزولا عند رغبة الوالدين قرر أن يلتحق بكلية الطب وكانت الانطلاقة بالسنة التحضيرية، ولكن عند وصول الأسبوع الدراسي الثاني قرر وأدرك أنه أخطا الهدف والخطأ الأكبر عندما جعل مصيره معلقا بيد الأهل، حينها أردت أن أتدارك الوضع سعيا لتغيير التخصص ولكن قد فات الأوان وانتهت فترة التحويل، فقررت أن أنسحب من الكلية وفعلا حصل ذلك، ولمدة أربعة أشهر وأنا عاطل عن الدراسة وعن العمل وأصبحت عالة على المجتمع وعلى الأسرة بالأخص حيث أن نظرتهم كانت دونية لأنني لم أكمل في التخصص المحبب لهم حسب ما شعرت، وكنت في الأربعة أشهر بعزلة وسارت كالأربع سنوات بالنسبة لي حيث كنت محطما ومهشما من الداخل، و اعتزلت الأقارب والاجتماعات خوفا من سؤالهم لي أين تدرس؟ حيث لم أكن أمتلك جوابا لأنهم اعتادوا أن يروا أحمد في مقدمة الطلاب ومع المتفوقين بناء لما عهدوه في مراحلي الدراسية السابقة، وبعد الصراع قررت أن التحق بكلية التربية وتحديدا التربية الخاصة، حيث أن تكون فردا في عائلة يدرس أحد أفرادها في كلية الطب والآخر في كلية الهندسة وتضم عددا من المبتعثين في دول أخرى يشكل حملا صعبا على عاتقك، حيث أنك تريد أن تضع لك بصمة في هذه العائلة وتخلق مكانة تليق بك لكي تحوز على رضاهم واستحسانهم، فلم يكن أمامي إلا أن أحقق مركزا متقدما في هذا التخصص حيث مررت بمصاعب لكوني من سكان محافظة الرس فإن المسافة كانت تشكل عائقا حيث أنني كنت أدرس في جامعة الإمام (سابقا) ولمدة سنتين ومن ثم انتقلت الكلية إلى جامعة القصيم في المليداء لإكمال السنتين المتبقيتين، وكذلك في فترة التطبيق الميداني كنت متدربا في أحد المدارس الواقعة في وسط بريدة والتي كانت تبعد عني ما يقارب مسافة 120 كيلو متر أي ما يعادل 240 كيلو في اليوم الواحد وبعد هذه العوائق تم قبولي في مرحلة الماجستير ولله الحمد.