مسؤولو الجامعة: القيادة تهتم ببناء الفرد وتعزيز دوره من خلال تنمية صروح العلم والمعرفة
السعوي : المملكة تسارع الخطى في تثبيت أقدامها كقوة اقتصادية كبرى في المنطقة والعالم
التـــركــي : تكتمل الصورة المشرفة للمواطنة حينما يوقن أن الوطن هو بيته الحقيقي والمسؤول عنه
الأحمد: الأرض والوطن ذاكرة الأنسان الأولى .. اليوم الوطني يومك أيها الطالب
الأســـمــري: وقـفـة تـأمـل .. نـسـتـرجــع فــيــهـــــا مــسـيـــرة سنوات من البذل والعطاء
العقلاء: دمتِ يا بلدي .. محفوظة من ربك محفوفة بقيادتك
الـحـربـــي: وطننا نحميه .. وبأرواحنا نفديه .. وبسواعدنا نبنيه
الــعــمـرو: ذكرى مناسبة أرست قاعدة متينة لحاضر زاهٍ وغدٍ مشرق
أبا الخيــل: كل عام والوطن وقادته بخير وهدى
الشريـدة: عــــيــــد الـــوطــــــن فــــخـــــر واعـــتــــــــزاز
السهلي: كل فخر واعتزاز بالمنجزات الحضارية الفريدة
الدغــيري: مناسبة عزيزة تتكرر كل عام لمتابعة مسيرة النهضة العملاقة
أسماء العمرو: وطني.. بصمتك على العالم واضحة
عبر وكلاء جامعة القصيم ومنسوبوها عما بداخلهم تجاه وطنهم، في هذا اليوم العظيم الذي يمتزج فيه الشعور بالفخر بهذه المملكة العظيمة، مع استذكار قصة كفاح توحيدها وجهود ملوكها في النهوض بكافة قطاعاتها وخاصة دعم التعليم لبناء الإنسان، حتى باتت الجامعة مصنعا للأجيال القادمة عبر احتضانها لحوالي 75 ألف طالب وطالبة، في مختلف التخصصات العلمية والأدبية والشرعية، ليقوموا بدفع عجلة تنمية الوطن وهذا ما تؤكده حكومة خادم الحرميين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين بدعمهما المتواصل للتعليم وأهله.
ورأى الدكتور محمد السعوي وكيل الجامعة أن التغير الاجتماعي والاقتصادي الذي حصل في مجتمعنا السعودي لم يكن طبيعياً، كما هو الحاصل في غيرها من المجتمعات؛ مؤكداً أن ما شهدته المملكة خلال العقود التسعة الماضية يتجاوز بكثير ما شهدته المجتمعات العربية الأخرى، ومشيرًا إلى أن آثار الاكتشافات النفطية في منتصف القرن الهجري الماضي وحسن التعامل معها إداريا واستثمارها الاستثمار الأمثل كانت كبيرة جداً سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي.
ويؤكد “السعوي” أن أغلب التغيرات الاجتماعية والتنموية التي مرت بها المجتمعات الإنسانية المتقدمة تميزت بانسيابيتها وهدوئها وتدرجها، ولكنها في مجتمعنا السعودي تميزت بكونها تغيرات دراماتيكية قوية وسريعة، ففي ضوء سنوات محدودة، وبفضل الله ثم النفط وحسن إدارته من الحكومات المتعاقبة لهذه البلاد المباركة، بعد توفيق الله تعالى – انتقل مجتمعنا السعودي من مجتمع رعوي وزراعي فقير وعالة على غيره من المجتمعات، إلى مجتمع مدني متحضر فاق كل المجتمعات المحيطة به، إذ فتحت له التنمية آفاقاً جديدة لم تكن معهودة لديه من قبل، وفتحت معها تحولات قيمية كبيرة في مختلف مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتربوية وغيرها.
وأوضح “السعوي” أنه عندما تم الإعلان عن مولد دولة جديدة، تحمل اسم المملكة العربية السعودية في عام 1352هـ، تم معها إنشاء الوزارات وافتتاح المدارس النظامية والمعاهد والجامعات وزادت وتيرة التنمية في المجتمع السعودي، وتسارعت الخطى في تثبيت أقدامها كقوة اقتصادية كبرى في المنطقة وعلى مستوى العالم، مؤكدًا أن من يعزو المظاهر التنموية الكبرى في المجتمع السعودي لموضوع النفط لوحده يغالط نفسه، إذ ها هي مجتمعات أخرى كثيرة حظيت بالنفط وبركات الأرض، مثلما حظينا نحن به في المجتمع السعودي، ولكنها لا تزال في وضع اقتصاديٍ وتنمويٍ وإداريٍ بئيس وسيء جداً، إذ النفط لوحده لا يولد تنمية، إذا لم تصاحبه إدارة تحسن التعامل معه وتعرف طريقة استثماره وتوظيفه التوظيف الصحيح.
ويشير “السعوي” في ختام حديثة إلى المملكة قائلاً: “ها هي حكومتنا الرشيدة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين – حفظهما الله – وهي تحتفل بيومها الوطني الثامن والثمانين، وتواصل مراحل البناء والتنمية في خطوات تنموية جادة تسير وفق رؤية شاملة وواضحة للوصول إلى ما ننشده جميعا قيادةً وشعباً لما فيه السعادة والأمان والرفاهية والحياة الكريمة، حفظ الله بلادنا قيادة وشعبا من كل سوء وجعله شامخاً عزيزاً على الدوام.
أشار الدكتور أحمد بن إبراهيم التركي وكيل الجامعة للدراسات الـعلــيـا والبحث العلمي إلى القيم الأسـاســية التي يجب أن نتذكرها في اليوم الوطني، ومنها استقرار كيان الوطن واستدامة قوته ورغد عيشه وتلاحم قيادته مع شعبه واستمرار تطوره ونهضته، مشيرًا إلى أن هذه القيم تتأكد حينما يدرك الجيل المعاصر ما كانت عليه البلاد قبل توحيدها على يد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ من خوف وفرقة وفقر وشقاء.
ويرى “التركي” أن استدامة هذه القيم مرهون بشعور المواطن بمسؤوليته تجاه وطنه وإدراكه لمفهوم المواطنة الحقة، حيث إن صدق الانتماء للوطن ليس مجرد شعار يرفع ولا قصيدة تنظم ولا مقال يكتب، بل هو منظومة من الأقوال والأعمال تترجم إسهام المواطن في المحافظة على مكتسبات وطنه، والسعي في تطويرها واستدامتها، فتكتمل الصورة المشرقة للمواطنة الإيجابية، حينما يوقن المواطن أن الوطن هو بيته الحقيقي المسؤول عن الحفاظ عليه من كل جانب وفي كل وقت.
ويضيف “التركي” أن من أولى مقتضيات المواطنة الصادقة قيام محاضن التعليم بالدور المناط بها من تربية النشء على صدق الانتماء للوطن، وصيانة عقولهم وأفكارهم من مسالك التفريط أو الإفراط والتزام الاعتدال والوسطية في القول والعمل، كما أن من مقتضيات الإيجابية الوطنية تأدية العمل الوظيفي في القطاع الحكومي أو الخاص بجودة وإتقان، ومن مقتضياتها أيضا المحافظة على المرافق العامة ومقومات الوطن وتربية النشء على ذلك مثل المتنزهات والحدائق والمنشآت، بالإضافة إلى العديد من صور المواطنة المشرقة التي تمثل القيم السامية التي جاء بها الدين الحنيف مثل الصدق والأمانة والعدل وإعطاء كل ذي حق حقه وإشاعة السماحة والخلق الحسن ونبذ التعصب والعنصرية.
ومن صور المواطنة كذلك احترام الأنظمة والقوانين التي تضعها الدولة تحقيقا للعدل وحفاظا على سلامة المواطنين، ومنها أيضا الشعور الصادق بتمثيل الوطن في كل ناد وساحة، فلا يصدر منه إلا ما يشرف وطنه ويرسم الصورة الحسنة عنه، وبقدر ما نلزم به أنفسنا بمقتضيات الإيجابية الوطنية، بقدر ما نسهم بالحفاظ على كيانه واستدامة مكتسباته واستمرار تطوره وازدهاره، ونسأل الله أن يمن على قيادتنا ووطننا وموطنينا بالأمن والإيمان وأن ينصر جنودنا ورجالِ أمننِا وأن يديم على بلادنا الرخاء والأمن والاستقرار.
وجه عميد عمادة القبول والتسجيل الدكتور فهد الأحمد نصائحه للطلاب بمناسبة اليوم الوطني مؤكدًا أنه يوم الطالب والطالبة، ويوم كل مواطن ينتمي إلى تراب مملكتنا الغالية، وطنٌ نشأت وإياك نردد حبه كل صباح مجداً وعلياء رفعةً و نماء، وطنً أينما نولي فثم إعجاب وتقدير وفخر واعتزاز.
ولفت “الأحمد” الطالب إلى إشارات عابرة لتأملها مع يقينه التام أنها لن تغيب عن باله، وأنها ستكون محل عنايته واهتمامه:
الأولى : اعلم أن حقيقة الولاء والمحبة للوطن ليس كلمة تقال أو شعارا يرفع فحسب، وإنما هي انتماء حقيقي وشعور صادق نابع من قناعة صادقة ومحبة لكل ما من شأنه رفعة هذا الوطن قيادة وأرضا وشعبا، وحتي يكون الانتماء مخلصا اجعله حقيقا نابعا من التدين الحق لله والنصح والمحبة لولاة الأمر والدعاء لهم تعبدا لله بحبه ((ما أطيبَك من بلدٍ! وما أحبَّك إليَّ! ولولا أن قومي أخرجوني منك، ما سكنتُ غيرَك))؛ رواه الترمذي ،وكان صلى الله عليه وسلم يقول في الرقية: (باسم الله، تُرْبَةُ أَرْضِنا، ورِيقَةُ بَعْضِنا، يَشْفَى سقيمُنا بإذن ربنا)؛ رواه البخاري ومسلم.
الثانية: المحبة الصادقة للوطن تعني أن تصنع نفسك صناعة حقيقية فتكون فاعلا في مجتمعك مبدعا في تخصصك معتمدا على نفسك تفترض الحلول للمشاكل التي تواجهك وتسعى في التغلب عليها ولا يكون همك الملامة للآخرين وإنما تدرك دورك فيها.
الثالثة: قدر ممتلكات هذا الوطن وأنت أهل لذلك، واستشعر النعمة عليك في الأمن والأمان والعيش الرغيد والآمن وإياك أن تسلم عقلك لمن يريد اختراقك، فيرسم لك أهدافا خادعة ويزعم أنه يريد أن يصل بك إلى الحرية والاستقلالية عبر دعوات مغرضة وتأمل في من انخدع فيها كيف كانت النهايات والمآلات المؤلمة لهم هما ونكدا وخوفا وتخلفا.
الرابعة: كن إيجابيا فاعلا مشجعا لمن هم من جنسك ومن سنك مسهما وإياهم في التكاتف والمحافظة على اللحمة وقطع الطريق على الحاقدين الذين لا هم لهم إلا مصالحهم الشخصية والوصول إلى أهدافهم وزرع أفكارهم وإياك أن تكون تربة صالحة لهم.
الخامسة: استشعر النعمة التي أنت فيها والإمكانيات التي سخرت لك في جامعتك وإياك أن تكون متذمرا لا تعرف معروفا ولا تسدي نصحا ونقدا هادفا عبر الوسائل المشروعة في جامعتك.
أخيرا: إذا كانت الحيوانات والطيور والحشرات على اختلاف أجناسها تنتمي بصدق للأرض التي ألفت والمكان الذي عاشت فيه فتدافع عن جحورها وبيوتها وأعشاشها وكهوفها فطرة أودعها الله فيها، فأنت أيها الإنسان العاقل من باب أولى وتأمل معي قول الجاحظ: “كانت العرب إذا غزَتْ، أو سافرتْ، حملتْ معها من تربة بلدها رملًا وعفرًا تستنشقه”…
إنها أرض الوطن !! أوليس يأسرك الحنين إلىه؟! عندما تغيب عنها للسياحة أو التعليم؟!! أو ليس يغمرك الحنين إليه عندما تغترب لأي سبب!؟ .. إنها الأرض والوطن ذاكرة الأنسان الأولى.
أكد الدكتور ظافر الأسمري عميد كلية طب الأسنان بالجامعة، أن ذكرى اليوم الوطني هي ذكرى عزيزة على قلوبنا جميعاً في مملكتنا الغالية، وهي ذكرى يوم التأسيس، على يد مؤسسها عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – تحت راية التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله.
ويرى “الأسمري” أنه حريٌّ بكل سعودي أن يقف في ذكرى اليوم الوطني وقفة تأمل، يسترجع فيها مسيرة سنوات من البذل والعطاء، يشحذ بها همته ويوطن بها نفسه عزة وشموخاً، ليكون امتداداً للأوائل منّا، الذين رسموا بداية الطريق وأفسحوا لنا الفرصة لمده إلى آفاق المستقبل، وتلك الذكرى هي رمز للإنسان السعودي، الذي يتمحور حوله كل جهد، وكل عمل يفضي إلى إضافة لبنة أخرى في هذا البناء الشامخ، الذي شكل نموذجا يحتذى للإنسان العربي في عالم يعج بالاضطرابات والتناقضات، ووقفة التأمل هي تأكيد على مفهوم ومضمون هذا الرمز الذي يتقدم هذا العالم بخطى واثقة، تشق طريقها إلى المستقبل مرتكزة على إرث فكري وعملي يحمل بذور البقاء والنماء.
وقدم “الأسمري” في هذه المناسبة التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، والأسرة المالكة والشعب السعودي الكريم، سائلا الله أن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها.
يرى علي بن فريح العقلاء عميد شؤون الطلاب بالجامعة، أن اليوم الوطني يوم من الأيام المجيدة في العصر الحاضر، فقد كان إيذانا ببزوغ نجم دولة أعلت قيم العدالة والسلام، ورفعت راية الإسلام خفاقة على رؤوس الأنام، إذ بعد غروب شمس الدولة السعودية الثانية بزمن قصير كان يلوح من أفق المشرق نجم مضيئ يزداد ضوؤه كلما زاد الظلم والظلام، ولا يزال سكان الجزيرة العربية وما حولها ترتفع أكفهم إلى السماء بأن يعود أملهم وأمنهم بعودة حكامهم الذين نشروا الأمن والعدل بتوفيق وفضل من الله عز وجل.
وأشار “العقلاء” إلى أنه لما ازداد الظلام ازداد لمعان ضوء النجم القادم من المشرق، وازداد معه الأمل في نفوس أهل شبه الجزيرة العربية، حتى إذا أظلم الليل وادلهم، لاح فجر صادق أضاء نهار الرياض، ومعه حملت نسمات نجد العذبة صوتا نديا حكيما يردد كلمة هي من أجمل كلمات القرن، مؤذنة بميلاد فجر جديد يشرق بالأمن والأمان والاستقرار ورغد العيش صوت ينادي: (الملك لله ثم لعبد العزير بن عبد الرحمن).
ويشير “العقلاء” إلى أن الملك عبد العزيز -رحمه الله- أقام دولة حديثة في فترة وجيزة، فعم السلام والأمن مكان الحرب والخوف، وحل الاجتماع محل الشتات، وولَّى الفقر والجوع، وجاء الغنى ورغد العيش، ووضع الملك عبد العزيز الحرمين الشريفين محل رعاية وعناية، وأولاها اهتماما خاصا عمارة وخدمة زوار، ولقد بوَّأ الملك عبد العزيز للمملكة مقاما عاليا ومكانا جليلا بين الدول، يحسب لها في السياسة حسابها، وينتظر في الاقتصاد قرارها، ويؤخذ في القرارات اعتبارها.
ثم جاء عهد الحزم والعزم والأمل عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، وفي عهده واصلت وتواصل البلاد انطلاقتها بين الأمم بخطى واثقة متميزة بحزمها وعزمها، محافظة على قيمها ومبادئها، سائرة على نهج مؤسسها وملوكها، محققة طموح أهلها وأجيالها بخطط واعية، ورؤية متينة ثاقبة بقيادة شابة على رأس هرمها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد الأمين ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظه الله، فغدت البلاد في حراك عظيم، وآمال طموحة، مستشرفة مقامات علِّية ومكانة رفيعة سوية.
ويوضح “العقلاء” ما تشهده المنطقة من تقدم قائلاً: “وفي قصيم الخير بأمن وأمان، ورغد عيش ورفاهية، وتقدم سريع في كافة المجالات، بقيادة أمير يعجز الحرف عن وصف ما قَدَّم ويُقدِّمُ لهذه المنطقة، فصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، يقدم عملا تاريخيا استثنائيا في منطقة القصيم، يساعده عضده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم، حتى جعلاها عظيمة بأرجائها، حفية برجالاتها سعيدة بمستقبلها”.
ويضيف “العقلاء”: دمتِ يا بلدي محفوفة بقيادتك، مباركةً بخيراتك، معمورةً بأوطانك، ساميةً برجالك، واعدةً بأجيالك، مشرقةً بمستقبلك، فخورةً بشهدائك، باسلةً بجنودك، محروسةً بمرابطيك، سالمةً من جراحك، ناكيةً بعدوك، مغيظةً لمبغضك، سلما لمن سالمك، حربا على من عاداك، مشرفةً لمحبيك، مؤيدةً من ربك، حافظةً لدينك، متبعةً لشريعتك، مصليةً على نبيك، سائرةً على منهجه، ومتبعةً لسنته، أدام الله عزك، وأعلى شأنك، ورفع مقامك في العالمين.
عبر الدكتور خالد باني الحربي عميد كلية الزراعة والطب البيطري بالجامعة، عن سعادته الغامرة بهذا العرس الوطني الذي يبتهج فيه الجميع على هذه الأرض الطيبة، مشيراً إلى أنه في كل عام يعبر الشعب في هذا اليوم عن شعوره بالمواطنة الحقيقية، وفي كل عام لنا فرحة تتجدد بوطن يغمرنا بدفئه ويشعرنا بأمانه بعد الله، وفي كل عام لنا موعد مع الوطن نحس فيه بالمواطنة الحقيقية والانتماء الصادق.
وعن روعة الوطن يقول “الحربي”: “وطن تتهافت له القلوب من أقصى مشارق الأرض ومغاربها، وطن تهواه وتستوطنه المعاني الجميلة، وطن تعمره القلوب المليئة بحبه وحب كل ما فيه، في ظل الرخاء والأمن والأمان، والعهد الزاهر لنا فرحة لا تعدلها فرحه، نتذكر فيها ما قدمته الأجيال السابقة وما تعمله الأجيال الحالية وما تترقبه الأجيال القادمة من بناء وعطاء وازدهار على جميع الأصعدة”.
ويؤكد “الحربي” أنه يحق لنا في عيد الوطن ال٨٨ أن نفخر بما تحقق، ونسعد بما يرسم لقادمنا بخطى ثابته وأسس مدروسة وخطط طموحة تستلهم الهمم لتصعد بنا القمم عاليًا، فوطننا نحميه، وبأرواحنا نفديه، وبسواعدنا نبنيه، وبأفكارنا وخططنا نطوره، لينعم من فيه ومن يجاوره وكل من يكن له الحب لو لم يعش فيه، فيحق لشعب كريم وقيادة حكيمه ووطن معطاء أن يبتهج بعيده الـ ٨٨، دامت أفراحك يا وطن ودمت لنا.. فرحة.
أكد الدكتور فهد بن إبراهيم الضالع الأستاذ بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية أننا نعيش لحظات الشكر لله والسعد والفخار بهذا المجد المؤثل، في ظل قيادة حصيفة تسير بمركبنا الوطني واثقا، هادئا هانئا بقيادته ومواطنيه، في عالم مضطرب بالزلازل السياسية والاقتصادية، مشيراً أنه حري بنا أن نتذكر هذه النعمة ونذكرها في مجالسنا ونعرف حق الرجال الذين وقفوا على تراب الوطن يدفنون فيه أرواحهم ليعيش ويمدونه بماء الحياة ليبقى عزيزا كريما، في يومنا الوطني الأغر الثامن والثمانين، ذكرى حينما قام الملك عبد العزيز ورجاله فرسموا الحدود وأرسوا العدل وقاموا بالوطن خير قيام.
وقال الضالع موجها حديثه إلى جنودنا البواسل: “أيها المقدم عربون الحب.. والمبادر بشهادة الاستحقاق.. إن دموعنا نحن المواطنين تستأذن دمك الطاهر أن تبلله وتضمده وتعالجه.. فلا شيء يشبهك في حياة الناس اليوم.. ولكنك تشبه شيئا تاريخيا مرصعا بالفخار.. ففي يومنا الوطني نتذكر المؤسس رحمه الله والرجال الذين فقدوا دماءهم لأجل هذا الوطن الكريم.
وأضاف “الضالع”: فأنت أشبه بهم.. إنهم بذلوا الدماء للتوحيد.. وأنت بذلت دمك للتجديد.. في ظل خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.. فما أشبه التجديد بالتوحيد.. فشكر الله لتلك الأنهار التي تبللها من عروق جسمك.. لترسم طريق العزة.. وليعلم العالم أجمع أن هذه الدولة وفقها الله ستظل تعطي المجد حتى يرضى.
قدم الدكتور أحمد العمرو عميد كلية الطب أحر التهاني والتبريكات، بمناسبة اليوم الوطني، لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظهما الله – وإلى كافة الشعب السعودي.
وأكد “العمرو” أن اليوم الوطني هو يوم توحيد هذا الكيان العملاق على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – طيب الله ثراه – وفي هذه المناسبة الغالية نسجل فخرنا واعتزازنا بالمنجزات الحضارية الفريدة، والشواهد الكبيرة التي أرست قاعدة متينة لحاضر زاهٍ وغدٍ مشرق في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء، وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم وتفانوا في رفعة بلدهم حتى أصبحت له مكانة كبيرة بين الأمم.
وأشار “العمرو” إلى أن هذه الذكرى تمر علينا لنستلهم منها العبر والدروس من سيرة القائد الفذ الملك عبدالعزيز، الذي استطاع بحنكته وبصيرته، وقبل ذلك كله بإيمانه الراسخ بالله جل وعلا، أن يضع قواعد هذا البناء الشامخ، ويشيد منطلقاته وثوابته، التي ما زلنا نقتبس منها لتنير حاضرنا، ونستشرف بها ملامح ما نتطلع إليه في الغد – بإذن لله – من الرقي والتقدم في سعينا الدائم لكل ما من شأنه رفعة الوطن ورفاهية وكرامة المواطن ولتحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030م .
يرى الدكتور خالد بن عبد العزيز أبا الخيل عميد كلية الشريعة أن الحديث عن نعمة الوطن في وقت مضى، كان من الممكن أن يجلب الكثير من الأسئلة والشكوك لدى طائفة من الناس، لأنهم تعلموا فن الجحود وتربوا على نكران الجميل، فمن قائل إنه مجرد “مطبل”، ومن قائل إنه مسترزق مدفوع الثمن، ومن قائل غير ذلك، أما اليوم وبعد انحسار هذا اللون من التفكير – نتيجة لاعتبارات كثيرة لعلي أتحدث عنها في وقت آخر – فبات الحديث عن الوطن والفخر بمكتسباته والانتماء إليه ثقافة تتنامى ولله الحمد.
ويؤكد “أبا الخيل” أنه يكفينا من نعمة هذا الوطن، أن جمعنا الله به بعد فرقة وأطعمنا به بعد مسغبة وأمننا به بعد خوف، وأي نعمة أعظم بعد نعمة الإسلام من نعمة الألفة والاجتماع وأي نقمة أعظم بعد نقمة الكفر من نقمة التفرق والاختلاف.
فقد قال قتادة رحمه الله في تفسير قوله تعالى: “واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم”، قال: كنتم تذابحون فيها، يأكل شديدكم ضعيفكم، حتى جاء الله بالإسلام، فآخى به بينكم، وألف به بينكم، أما والله الذي لا إله إلا هو، إن الألفة لرحمة، وإن الفرقة لعذاب، وكل عام والوطن وقادته بخير وهدى، سائلاً الله أن يحفظ علينا أمننا وإيماننا.
يرى الدكتور منصور الشريدة عميد كلية الصيدلة أن اليوم الوطني يعود علينا هذا العام، في يوم يتجدد فيه مجده الـ ٨٨ وطن حزم وعزم وإنجاز، نعم ونحن نسابق الأعوام نحو المستقبل نمر بالمنعطفات بتماسك كبير بين قيادة وشعب مفهومهم أن البيت واحد تسكنه أسرةً واحدة، حيث أثبتت قيادتنا أنها بالحزم والعزم وبذل أبناء الوطن، محرك عالمي للسلم ومنارة اقتصادية ووجهة أمة مليارية، مشيرًا إلى أن فرحتنا باليوم الوطني هذا العام تأتي مكملة لكم كثيرا من الأفراح بتواصل منجزات المملكة العربية السعودية داخلياً وخارجياً في كل المجالات.
وسلط “الشريدة” الضوء على الانتصارات في حدنا الجنوبي والانتصارات على الإرهاب ومخططيه، إضافة إلى انتصارات سياسية وحضور عالمي في ذلك، ورغم كل متغيرات العالم من حولنا تحقق مملكتنا منجزاتها الاقتصادية وقوة ثباتها كمحرك عالمي في هذا الاتجاه، كما تحقق مملكتنا في ذات المنجز نموا داخليا ودعما علميا وتقنيا وتوسعاً في المشاركة الشعبية، واليوم نحتفل ومع كل منجزاتنا التي ذكرتها نعيش أيضا فرحة نجاح الحج الذي أذهل المراقبين عالمياً في واحد من أنجح مواسم الحج تاريخياً.
فقد كنا وسنبقى قبلة ما يزيد عن مليار مسلم تهفو قلوبهم إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة وتتوجه أفئدتهم إلى بيت الله الحرام، وفي التعليم نواصل القفزات، وتتطور جامعاتنا وتقنياتنا العلمية فيما تنمو المشاركة الاجتماعية، ونشهد نقلات كبيرة في سوق العمل المحلي بخطوات متسارعة في توطين الوظائف، حيث تبذل قيادتنا جهدا كبيرا في تأمين سبل النجاح في كثير من مجالات الحياة، في تواصل يسير بقوة وجد نحو تحقيق الرؤية المستقبلية بسواعد أبناء الوطن.
ذكر الدكتور محمد بن علي السهلي عميد كلية العلوم الطبية التطبيقية ما حدث في مثل هذا اليوم من عام 1351هـ الموافق 1932م، الذي شهد صدور المرسوم الملكي بتوحيد البلاد تحت اسم المملكة العربية السعودية، وتحت قيادة الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه، ليعلن قيام دولة قوية متماسكة الأركان، ولتبدأ بعدها مرحلة جديدة من التطورات والإنجازات العملاقة التي أرسى قواعدها الملك المؤسس، واستمر أبناؤه من بعده على نهجه في العمل على نهضة البلاد ورفاهية المواطن ليتحول هذا الوطن من صحراء طاردة إلى دولة جاذبة تضاهي في رفاهيتها وقوتها الدول العظمى.
وقال “السهلي”: نحن الآن في عهد الخير والازدهار عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز حفظهما الله ورعاهما، ونحتفل اليوم بالذكرى الثامنة والثمانين بكل فخر واعتزاز بالمنجزات الحضارية الفريدة والشواهد التي أرست قاعدة قوية متينة لحاضر مجيد وغد مشرق، في وطن تتواصل فيه مسيرة النماء والعطاء، وتتجسد معه معاني الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم، وتفانوا في رفعة بلدهم، حتى أصبحت له مكانة كبيرة بين الأمم، فاللهم احفظ على بلادنا دينها وأمنها وولاة أمرها وأدم علينا الاستقرار والازدهار يا رب العالمين.
وعبر الدكتور محمد بن إبراهيم الدغيري عميد الدراسات العليا عن سعادته وفخره واعتزازه بهذه الذكرى التاريخية التي يحتفل بها أفراد المجتمع بجميع أطيافه، ألا وهي ذكرى اليوم الوطني لبلادنا الغالية ذكرى يوم وحد فيه جلالة الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه- شتات هذا الكيان العظيم وأعلن فيه ميلاد المملكة العربية السعودية، ميلاد دولة حرة أبية، تتبنى الإسلام دستورا ومنهجاً لحياتها.
ويؤكد “الدغيري” أن اليوم الوطني مناسبة عزيزة تتكرر كل عام لمتابعة مسيرة النهضة العملاقة التي عرفها الوطن، ويعيشها في كافة المجالات حتى غدت المملكة وفي زمن قياسي في مصاف الدول المتقدمة، مشيراً إلى أن اليوم الوطني ارتبط برصد وعرض الإنجازات الحضارية والمكتسبات الوطنية، التي يجب أن نبرزها ونحافظ عليها وندعمها، لأننا جميعا شركاء في هذا النجاح والرقي ليبقى وطننا شامخاً قوياً بين الدول، نستمد منه قوتنا وينعكس على أدائنا الذي يظهر جلياً على ملامح الجامعات السعودية ومخرجاتها وبرامج الابتعاث ونواتجها.
ويرى “الدغيري” أن حكومتنا الرشيدة دأبت على نشر العلم وتعليمه والاهتمام بالعلوم والآداب والثقافة وعنايتها بتشجيع البحث العلمي وصيانة التراث الإسلامي والعربي وإسهامها في الحضارة العربية والإسلامية والإنسانية، مؤكدًا أن الجيل الحالي استفاد من تضحيات آبائه وأجداده لكي يبنى مستقبله التنافسي في جميع مجالات العلم والمعرفة على خارطة العالم، لتصبح الجامعات اليوم هي الموجه والداعم لحركة الأجيال الحاضرة والقادمة.
كما لم ينس “الدغيري” في هذه الذكرى ما ننعم به من نعمة الأمن والأمان والاستقرار، في وقت تشهد فيه بلاد مجاورة أزمات واضطرابات متلاحقة وفتن مستمرة، وهذا يعود بعد فضل الله إلى تلاحم أبناء هذا البلد حكومة وشعبا.
وبعث “الدغيري” رسالة تهنئة بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله وللشعب السعودي الكريم بهذا اليوم، داعياً الله جلت قدرته، أن يديم على هذا البلد أمنه واستقراره ومزيدا من التقدم والرقي الدائم لكل ما من شأنه رفعة الوطن ورفاهية وكرامة المواطن والرخاء، إنه سميع مجيب الدعاء.
ورأت الدكتورة أسماء العمرو عميدة كلية رياض الخبراء، أن جمال اللباس في اختياره، وزينة الحديث في انتقائه، وروعة المجلس هو مع من نحب، كما أن جمال وزينة وروعة المكان في موطني، وفي بلدي الذي أنتمي له، وفي ظل حاكمي الذي أتمثل حكمه، وأسمع له، وفي رائحة تراب الوطن المجيد، وشجره العتيد، وعلَمه العالي، وسيفه الحامي، تزيدني حبا له، وتمسكا به.
وأضافت “العمرو” قائلة: نحن نعيش الأمان، ونرتع في اطمئنان، نرفع الرؤوس، وننكس المجوس، نصول صولة الأسود، وننكس رقبة كل جحود.. ثمان وثمانون عاما رفعتْ قامتها، وتألقت بمجدها، ووصلت لشموخها، وهذا ليس بأمر هين، ولا سبيل ممهد، إلا بحزم الحاكم، وفطنة الحكيم ، وقوة المسؤول، ومرونة القائد.
وأنشدت “العمرو” قائلة: وطني.. بصمتك على العالم واضحة، ومن منبع الشريعة نابعة، بلادي، قد تميزت وفزت، وواصلت فوصلت.
دولتي، تنافحين عني وأنا آمنة، وتنثرين علي خيراتك ولربي حامدة.
حكامي، لكم كل إخلاص ودعاء، ومحبة ووفاء، فبفضلكم سمونا، وبإيمانكم رفعنا راية النصر، والتوحيد.