تغطيات

أمير القصيم: هذه الجائزة تدل على تقدم وحضارة كل سعودي

فيصل بن مشعل يرعى حفل ختام جائزة «جود» الدولية ويكرم الفائزين


قال صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم خلال رعايته للحفل الختامي لجائزة عبد الله السليمان الدولية للإبداع العلمي في النخيل والتمور «جود»: “عندما نحضر مثل هذه المناسبة التي تشرفت بأني حظيت بإدارتها، حيث أصبحت من أكثر الأشياء التي تفرحني لأنها جائزة دولية، وكما رأينا أنها شملت مناطق عديدة في هذه البلاد، مثل منطقة الرياض ومحافظة الإحساء، وجمهورية مصر الشقيقة، ولاتزال في بداياتها لتصل إلى أكبر عدد ممكن من الفائزين بمختلف فروعها لاهتمامها بالبحوث العلمية، والتقصي لجانب من جوانب الحياة الزراعية والاقتصادية، والجوانب الأخرى، وهذا الجائزة تدل على تقدم وحضارة كل سعودي، كما أن منتج النخيل أصبح من أهداف رؤية 2030م، وسوف يكون رافدًا من روافد مصادر الدخل، وأثمن لكلية الزراعة والطب البيطري ممثلة بعميدها الدكتور خالد باني الحربي وفريق العمل معه، لاهتمامهم بها وتطبيق رؤيتها ورسالتها”.
 كما أشاد سموه بفرع وزارة المياه والزراعة بمنطقة القصيم، لما يوليه من اهتمام بالغ بالزراعة ومنتجاتها، مشيرًا إلى أن اللجنة العليا لسوسة النخيل قد وضعت وقتا محددا وهو 2020م، للقضاء على هذه الآفة، كما أشاد برجال الأعمال بهذه المنطقة، وعبر عن فخره بهم لأنه لمس اهتمامهم وتشجيعهم، وبذلهم وعطاءهم لهذه المنطقة، وسبقهم لكل ما يهم الجوانب العلمية، والبحثية، وكل ما يعود للوطن بخير.
وأوضح سموه أنه منذ 4 سنوات كان الاهتمام بمنتج التمور مقصوراً على مناطق محددة بالمملكة والوطن العربي، ولكن في هذا العام رأينا جميع أصقاع الأرض بدت تهتم بالنخيل والتمور، وتعرف أهميتهم الاقتصادية وأنها أحد أهم مصادر الدخل، مطالبا بمضاعفة الاهتمام حتى لا يسبقنا الآخرون، في عدة جوانب، وطالب أيضا بالحفاظ على جودة المنتج، والإكثار من مثل هذه المزارع النموذجية تقديراً لهذه الشجرة المباركة، سائلاً الله تعالى التوفيق لمملكتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، لما يولونه لهذا البلد المعطاء، كما خص بالشكر معالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود، مدير الجامعة، وراعي الجائزة مؤسسة عبدالله السليمان الخيرية والقائمين عليها.
وأعلن سمو أمير المنطقة في ختام الحفل عن تدشين الدورة الثانية من الجائزة، والتي من المنتظر أن تشهد تطورا كبيرا في فئات الجائزة وأهدافها لتحسين وتطوير كافة الجوانب التي تتعلق بالنخيل والتمور في المملكة.
من جانبه عبر معالي الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود مدير جامعة القصيم، عن سعادته باحتضان الجامعة لجائزة الشيخ عبدالله السليمان الدولية للإبداع العلمي للنخيل والتمور، والتي تأتي تحقيقا لأهداف الجامعة الرئيسية الثلاثة “التعليم، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع” مشيرًا إلى أن هذه الجائزة تجسدت فيها الثلاثة أهداف من خلال ما رسم لها، وإقامة مثل هذه الجائزة واحتضان الجامعة ممثلة بكلية الزراعة والطب البيطري تدل دلالة واضحة على الاهتمام بالنخلة التي يتميز بها وطننا.
مقدما شكره لسمو أمير المنطقة الداعم الأول للجامعة على ما يوليه من دعم ومتابعة مستمرة، ولرعاية حفل هذا اليوم واهتمامه بالنخلة وتحديدا في ما يخص سوسة النخيل، ولمؤسسة عبدالله السليمان الخيرية ممثلة بمعالي الدكتور غسان السليمان، على ما يبذلونه من جهود مع أمانة الجائزة كما بارك للفائزين الحصول على الجائزة على المستوى العالمي والمحلي، متمنيا بأن يعود علمهم على صناعة واقتصاد النخلة، معلنا إدخال فرع جديد للجائزة لسوسة النخيل ضمن فروع هذه الجائزة، ليكون هنالك أبحاث جديدة وعديدة للقضاء على هذه الآفة، سائلا الله تعالى أن يحفظ بلادنا وأمننا وقيادتنا الرشيدة.
وتحدث معالي الدكتور غسان بن أحمد عبدالله السليمان، بالنيابة عن مجلس إدارة مؤسسة عبدالله السليمان الخيرية، عن شكره لسمو أمير منطقة القصيم رئيس المجلس الأعلى للجائزة، ودعمه للجائزة، ولجامعة القصيم ممثلة في كلية الزراعة والطب البيطري على إشرافها العلمي والإداري على الجائزة ولكافة اللجان والعاملين المشاركين في أعمال الجائزة.
وبين “السليمان” بأنه قبل عامين بالتحديد وقعّت مؤسسة عبد الله السليمان الخيرية مع كلية الزراعة والطب البيطري بجامعة القصيم كجهة أكاديمية متميزة عقداُ إشرافياُ لإطلاق جائزة نوعية تهتم بالنخيل، كبادرة تعاون مع الجامعة، وجاءت فكرة إطلاق “جائزة عبد الله السليمان الدولية للإبداع العلمي في النخيل والتمور”، ولا شك أن هذا العمل من أعظم الفوائد التي تعود بالنفع على مجتمعنا ووطننا، والنخلة هي من الأشجار المباركة التي تتميز بكثرة خيرها على الإنسان وقد كرم الله النخلة بذكرها في القرآن في عدة مواقع .
مؤكدا بأن فوائد شجرة النخلة كثيرة جداً ومختلفة ومتنوعة الفائدة للإنسان أو الحيوان، وثمارها غذاء وقوت وحلوى وشراب وفاكهة وجذعها يستفاد منه في البناء والتشييد وصنع الأواني، ومن خوصها تصنع الحصر والمراوح وغيرها في الصناعات السعفية، وتصنع الحبال من ليفها والحشايا ويستفاد من نواة بلحها في صناعة علف الإبل والأبقار وغيرها من الحيوانات، وحديثاً تستعمل النواة في صناعة القهوة والثمار وفي صناعة الكحول الطبية ومشتقات غذائية كثيرة مثل المربى.
وأوضح “السليمان” أن تمر النخل فيه علاج وشفاء لمن تناوله كما جاء ذكره في أكثر من حديث شريف، لذا فمن البديهي أن نفكر في النخلة وتطويرها، كأحد أهم الروافد الاقتصادية للمملكة عامة وللقصيم خاصة، وهذا الحفل لتوزيع جوائز الأبحاث والأعمال الفائزة بالجائزة هو أول ثمار التعاون بين مؤسسة عبدالله السليمان الخيرية وجامعة القصيم ممثلة في كلية الزراعة والطب البيطري، ومن المتوقع أن تسعى الجائزة إلى تحفيز البحث العلمي في مجال النخيل والتمور، لتعزيز دور المملكة عالميا في زراعة النخيل، وتحقيقاً لرؤية المملكة 2030 التي تركز على تنويع مصادر الدخل.
وقدم “السليمان” شكره لجامعة القصيم على إشرافها للجائزة وعلى رأسها معالي مدير الجامعة على ما قدمت وتقدم لهذه المنطقة وحرصها على خلق الشراكات الهادفة بين الجامعة ومؤسسات المجتمع المختلفة، وبذلك تكمل رسالة الجامعة التعليمية والتنموية، ولعميد كلية الزراعة والطب البيطري المشرفة على الجائزة، وكافة أعضاء هيئة التدريس بالكلية واللجان المشاركة والعاملين، الذين كان لهم الدور الكبير في تأسيس واطلاق الجائزة.
وألقى المدير التنفيذي للجائزة الدكتور خالد باني الحربي عميد كلية الزراعة والطب البيطري بجامعة القصيم، كلمة خلال الحفل أكد فيها أن هذا اليوم المبارك يشهد تكريما للعمل الأكاديمي الجاد والمميز ويشهد تكريما خاصا للنخلة والشجرة المباركة من قبل الرجل الأول بالمنطقة والأمير الأكاديمي، الذي يحظى السلك الأكاديمي بمكانة خاصة عنده، حيث تلقى النخلة اهتماما ورعاية منقطعة النظير لديه لما تشكله من أهميه للمملكة بشكل عام وللمنطقة بشكل خاص، نظراً لأهمية القطاع الزراعي وقطاع زراعة النخيل على وجه الخصوص، إذ تعد المملكة من أكبر الدول إنتاجاً للتمور ولديها العدد الأكبر من أشجار النخيل، ما يعطيها السبق عن غيرها في هذا المجال.
وأكد “الحربي” خلال كلمته على أهمية البحث العلمي في المجالات العلمية والعملية، وأهمية تعزيز الممارسات الصحيحة والسليمة في هذا المجال بما يسهم في تطوير ونمو هذا القطاع الحيوي والمهم للحفاظ على هذا المكسب الذي يحقق الريادة للمملكة عالمياً، مشيرًا إلى أن الجامعة عقدت العديد من اللقاءات العلمية الدولية والمحلية عن النخلة، وكتبت وألفت عنها الكثير ودعمت ونشرت عنها البحوث العلمية المحكمة، وأطلقت القوافل التوعوية لها ودربت وصقلت أبناءها بالمهارات اللازمة لها، كما قامت الجامعة وبدعم وتوجيه من سمو أمير المنطقة وإشراف مباشر من معالي مدير الجامعة، باحتضان جائزة علمية تشجيعية تقديراً لهذه الشجرة وما تجسده من أهميه للمملكة والمنطقة، واستشعارا من الجامعة ممثلة بكلية الزراعة والطب البيطري لهذا الدور وتماشيا مع رسالتها ورؤيتها المستقبلية.
وأوضح “الحربي” أن بذرة هذه الجائزة بدأت حينما أطلقها سمو أمير المنطقة في المؤتمر الدولي الثاني لنخيل التمر في العاشر من محرم 1438هـ، وكانت البداية من خلال تشكيل الأمانة واللجان التابعة لها والهيكل التنظيمي والتنظيم الداخلي الخاص بها، حيث أخذت الجائزة على عاتقها أهدافاً سامية للمساعدة في رفع تنمية هذا القطاع الحيوي من تكريم الباحثين ورجالات العلم على ما يبذلونه لهذه الشجرة المباركة على الصعيد الدولي والمحلي، وأخذت على عاتقها تحفيز المنتجين من مزارعين وشركات ومؤسسات تعمل بمجالات زراعة النخيل لرفع وتحسين جودة الإنتاج والممارسات الزراعية السليمة والفريدة من نوعها، مؤكدًا أنها لم تغفل أن تشجع الأعمال النموذجية المميزة التي تخدم النخلة سواءً كانت ترتبط بمؤسسات متخصصة بالمجال من القطاعين العام والخاص أو مزارعين لديهم أعمال مميزة تخدم هذا القطاع أو غيرهم من المبدعين ممن لديهم أعمال إبداعية وأعمال مميزة تخدم وتضيف للنخلة.
مضيفا بأن أمانة الجائزة اجتهدت في خلق الشراكات النوعية لرفع كفاءتها، وتحقيقاً لأهدافها من خلال توقيع اتفاقية التعاون المشترك في هذا اليوم، وعلى هامش هذا الكرنفال بالمجلس الأعلى للجائزة بين أمانة الجائزة وبرنامج بادر لحاضنات ومسرعات التقنية التابع لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ليحظى مرشحو الجائزة بأولوية الاحتضان والرعاية من قبل هذا البرنامج الوطني الفريد من نوعه، والرائد في مجاله وفق معايير خاصة، مقدمًا وافر الشكر لبرنامج “بادر” والقائمين عليه.
وأشار “الحربي” إلى أن هذا اليوم يشهد أول ثمار هذه المبادرة الجميلة بهذا الحفل والعرس الأكاديمي المبارك لتكريم الفائزين بالدورة الأولى للجائزة، حيث شهدت الدورة الأولى تنافساً بين المتقدمين لأكثر من 53 أكاديمياً مميزاً، من أكثر من 11 جنسية عربية وأجنبية تحققت بهم جميع اشتراطات الجائزة ومعاييرها، والعديد من المؤسسات والمزارع والأفراد الذين تقدموا بأعمال وتجارب فريدة ومميزة، بالإضافة إلى العديد من الطلبات غير المكتملة أو التي لا تنطبق عليها اشتراطات ومعايير الجائزة، خضعوا جميعهم للتدقيق والتحكيم وفق الإجراءات التنظيمية للجائزة.
مقدما شكره لسمو أمير القصيم الذي أولى النخلة اهتماما بالغاً وسخر لها إمكانات كبيرة ومازال يوصينا بالنخلة خيرا، وهذا بدوره سيضمن بعد توفيق الله مساهمتنا الفاعلة في استدامة هذا القطاع ونموه وفق تطلعات قادتنا حفظهم الله، موجهاً التهنئة للفائزين بهذه الدورة نظير تميزهم كلاً في مجاله.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى