تغطيات

الملك سلمان بن عبدالعزيز ورث‭ ‬الحزم‭ ‬والحلم‭.. ‬وصفات‭ ‬القائد‭ ‬من‭ ‬الملك‭ ‬المؤسس

الحزم
من‭ ‬أكثر‭ ‬الصفات‭ ‬التي‭ ‬يتميز‭ ‬بها‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ “‬الحزم‭”‬،‭ ‬والفراسة،‭ ‬والفطنة‭ ‬والحضور‭ ‬الذهني،‭ ‬وهي‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬الصفات‭ ‬التي‭ ‬ورثها‭ ‬من‭ ‬والده‭ ‬المؤسس‭ ‬الملك‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ (‬رحمه‭ ‬الله‭)‬،‭ ‬وهي‭ ‬صفات‭ ‬لا‭ ‬تجتمع‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬القائد‭ ‬الفذ،‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬هذه‭ ‬الصفات‭ ‬وغيرها‭ ‬كثير،‭ ‬مما‭ ‬وهبه‭ ‬الله‭ ‬للملك‭ ‬سلمان،‭ ‬فإن‭ ‬الحزم‭ ‬والحكمة‭ ‬من‭ ‬السمات‭ ‬التي‭ ‬عُرف‭ ‬بها،‭ ‬يشهد‭ ‬بذلك‭ ‬كلّ‭ ‬من‭ ‬التقى‭ ‬به‭ ‬أو‭ ‬تعامل‭ ‬معه،‭ ‬ويتضح‭ ‬ذلك‭ ‬جليا‭ ‬في‭ ‬متابعته‭ ‬الدقيقة‭ ‬لكل‭ ‬أمور‭ ‬الحكم‭ ‬في‭ ‬البلاد،‭ ‬وحرصه‭ ‬الشديد‭ ‬على‭ ‬الاستماع‭ ‬لأصحاب‭ ‬المظالم‭ ‬والشكاوى‭ ‬وتوجيه‭ ‬المسؤولين‭ ‬لمتابعة‭ ‬هذه‭ ‬الأمور‭ ‬وموافاته‭ ‬بما‭ ‬تم‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬منها‭.‬


عميد‭ ‬العائلة‭ ‬ومرجعية‭ ‬الحكم
يُعدّ‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬العزيز،‭ ‬منذ‭ ‬كان‭ ‬أميرا،‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬أعمدة‭ ‬وأركان‭ ‬الحكم‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬وأمين‭ ‬سر‭ ‬العائلة‭ ‬المالكة،‭ ‬ورئيس‭ ‬مجلسها،‭ ‬والمستشار‭ ‬الخاص‭ ‬لملوك‭ ‬المملكة،‭ ‬وذلك‭ ‬لما‭ ‬عُرف‭ ‬عنه‭ ‬من‭ ‬حكمة‭ ‬ومعرفة‭ ‬وسعة‭ ‬اطلاعٍ‭ ‬وقدرة‭ ‬على‭ ‬المحاورة‭ ‬والاستماع،‭ ‬ومعرفته‭ ‬الدقيقة‭ ‬بطباع‭ ‬مجتمعه،‭ ‬ومؤسسات‭ ‬بلاده‭. ‬فالسنوات‭ ‬الكثيرة‭ ‬التي‭ ‬قضاها‭ ‬أميرا‭ ‬لمنطقة‭ ‬الرياض،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬مركزه‭ ‬الرئيس‭ ‬في‭ ‬مفاصل‭ ‬الدولة‭ ‬وشؤون‭ ‬الحكم،‭ ‬ونظرا‭ ‬لمكانته‭ ‬لدى‭ ‬الملوك‭ ‬والأمراء‭ ‬والمسؤولين‭ ‬في‭ ‬الدولة،‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬جعل‭ ‬منه‭ ‬مرجعية‭ ‬سياسية‭ ‬وتاريخية‭ ‬وإعلامية‭ ‬وإدارية‭ ‬يُعتد‭ ‬بها‭. ‬


الرؤية‭ ‬الثاقبة
حبا‭ ‬الله‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬برؤية‭ ‬ثاقبة‭ ‬وقـدرة‭ ‬تحليلية،‭ ‬وفراسة‭ ‬فطرية‭ ‬أهلته‭ ‬لاستشراف‭ ‬المستقبل‭ ‬وتوقع‭ ‬مآلاته‭ ‬ونتـــائجه،‭ ‬فمعرفته‭ ‬الواسعة‭ ‬بالتطورات‭ ‬العالمية‭ ‬والمستجدات‭ ‬السياسية،‭ ‬منحته‭ ‬تلك‭ ‬القدرة‭ ‬الاستشرافية‭ ‬بواقعية‭ ‬قوامها‭ ‬العقــل‭ ‬لا‭ ‬العــــاطفة،‭ ‬لــــــذا‭ ‬كـــانت‭ ‬القرارات‭ ‬السيــــاسية‭ ‬والتحليلات‭ ‬العلمية‭ ‬التــــي‭ ‬يقدمهــــا‭ ‬أقــرب‭ ‬للواقع‭ ‬وهذا‭ ‬مــــا‭ ‬جعلـــه‭ ‬‮«‬رجل‭ ‬الأوقات‭ ‬الصعبة‮»‬‭.‬


الاطلاع‭ ‬الواسع
سعة‭ ‬الاطلاع‭ ‬وتنوع‭ ‬الخلفية‭ ‬الثقافية‭ ‬والمعرفية‭ ‬لدى‭ ‬الملك‭ ‬سلمان،‭ ‬إحدى‭ ‬السمات‭ ‬البارزة‭ ‬في‭ ‬شخصيته،‭ ‬وبفضل‭ ‬ثقافته‭ ‬واحتكاكه‭ ‬بالمثقفين‭ ‬والأدباء‭ ‬والمفكرين‭ ‬تجاوزت‭ ‬شهرته‭ ‬كمفكر‭ ‬المحلية‭ ‬إلى‭ ‬العالمية،‭ ‬كما‭ ‬عُرف‭ ‬عنه‭ ‬قربه‭ ‬من‭ ‬الإعلاميين‭ ‬عامة،‭ ‬وكُتّاب‭ ‬الرأي‭ ‬خاصة،‭ ‬وتواصله‭ ‬الدائم‭ ‬معهم،‭ ‬واهتمامه‭ ‬بنتاجهم‭ ‬الفكري،‭ ‬ومتابعته‭ ‬لما‭ ‬يكتبون،‭ ‬بفكر‭ ‬منفتح‭ ‬وقلب‭ ‬كبير‭ ‬يحمل‭ ‬الحب‭ ‬والتقدير،‭ ‬حتى‭ ‬مع‭ ‬مَن‭ ‬يختلف‭ ‬معهم‭ ‬في‭ ‬الكتابة‭.‬‭ ‬


التواضع‭ ‬والترفع
من‭ ‬أهم‭ ‬مزاياه‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬دقة‭ ‬الملاحظة،‭ ‬والذاكرة‭ ‬القوية،‭ ‬والعلاقة‭ ‬الودية‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬عمل‭ ‬في‭ ‬معيته،‭ ‬وأنه‭ ‬منظم‭ ‬في‭ ‬وقته،‭ ‬ويتعامل‭ ‬مع‭ ‬الناس‭ ‬على‭ ‬اختلاف‭ ‬مستوياتهم‭ ‬وثقافاتهم،‭ ‬ويحرص‭ ‬على‭ ‬مناقشة‭ ‬أصحاب‭ ‬المشكلات‭ ‬والمطالب‭ ‬الذين‭ ‬يلتقيهم‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬المناسبات،‭ ‬ويحسن‭ ‬الإصغاء‭ ‬لمقدم‭ ‬الشكوى‭ ‬ويقدم‭ ‬الحلول‭ ‬الفورية‭ ‬الناجزة‭. ‬


سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭.. ‬رجل‭ ‬فكر
الملك‭ ‬سلمان‭ ‬هو‭ ‬رجل‭ ‬فكر‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولى؛‭ ‬لأنه‭ ‬يفكر‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬شأن‭ ‬يهمه‭ ‬أو‭ ‬يتعامل‭ ‬معه،‭ ‬فهو‭ ‬رجل‭ ‬متابع‭ ‬للحركة‭ ‬الفكرية‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭ ‬والعالم‭ ‬الإسلامي‭ ‬والعالم‭ ‬الإنساني،‭ ‬فلا‭ ‬تكاد‭ ‬مدرسة‭ ‬أو‭ ‬اتجاه‭ ‬فكري‭ ‬له‭ ‬وزنه‭ ‬واعتباره‭ ‬في‭ ‬عالمنا‭ ‬هذا،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬والإسلامي،‭ ‬إلا‭ ‬لهذا‭ ‬الرجل‭ ‬معرفة‭ ‬به،‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الصورة‭ ‬أو‭ ‬تلك،‭ ‬كما‭ ‬يتسم‭ ‬بالتفكير‭ ‬الخلاق‭ ‬الهادف‭ ‬المتصف‭ ‬بالرؤية‭ ‬السليمة‭ ‬الواضحة،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬لديه‭ ‬نزوعا‭ ‬قويا‭ ‬إلى‭ ‬التنوير‭.‬


الاعتدال‭ ‬والوسطية
‭ ‬الاعتدال‭ ‬والوسطية‭ ‬منهج‭ ‬دولة‭ ‬وحكم،‭ ‬وهو‭ ‬منهج‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الآراء‭ ‬والأفكار،‭ ‬وهو‭ ‬يكرس‭ ‬جهده‭ ‬في‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬ميزة‭ ‬هذا‭ ‬الجانب‭ ‬الذي‭ ‬يظهر‭ ‬حقيقة‭ ‬الدولة‭ ‬والمجتمع‭ ‬السعودي،‭ ‬وفي‭ ‬ذلك‭ ‬يؤكد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الأكثرية‭ ‬الغالبة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬البلاد‭ ‬هم‭ ‬أصحاب‭ ‬الفكر‭ ‬الوسطي‭ ‬المعتدل‭. ‬
ولهذا‭ ‬فإن‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬يحرص‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مناسبة‭ ‬لى‭ ‬تأكيد‭ ‬البعد‭ ‬الوسطي‭ ‬للإسلام،‭ ‬ويرى‭ ‬أن‭ ‬الدعوة‭ ‬الإصلاحية‭ ‬مستمرة‭ ‬حتى‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬وإلى‭ ‬ما‭ ‬شاء‭ ‬الله‭.‬


قوة‭ ‬الإيمان
كان‭ ‬الإيمان‭ ‬هو‭ ‬مفتاح‭ ‬شخصية‭ ‬الملك‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ – ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭ – ‬والملك‭ ‬سلمان‭ ‬يسير‭ ‬على‭ ‬خطى‭ ‬والده‭ ‬في‭ ‬الاستناد‭ ‬إلى‭ ‬الركن‭ ‬الركين‭ ‬والحصن‭ ‬الحصين‭ ‬وهو‭ ‬الإيمان‭ ‬بالله‭ ‬عز‭ ‬وجل‭.‬


نبذ‭ ‬العنصرية‭ ‬والفئوية‭ ‬
‭ ‬اطلع‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬على‭ ‬حالة‭ ‬التنوع‭ ‬الإيجابية‭ ‬التي‭ ‬يتكون‭ ‬منها‭ ‬المجتمع‭ ‬السعودي‭ ‬الواحد،‭ ‬وظل‭ ‬يرى‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬والقانون‭ – ‬التي‭ ‬تستند‭ ‬إلى‭ ‬الكتاب‭ ‬والسنة‭ ‬أبعد‭ ‬ما‭ ‬تكون‭ ‬عن‭ ‬الممارسات‭ ‬الفئوية‭ ‬والعنصرية،‭ ‬وظل‭ ‬على‭ ‬الدوام‭ ‬حريصا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬أبوابه‭ ‬مفتوحة‭ ‬لكل‭ ‬مواطن،‭ ‬ولكل‭ ‬صاحب‭ ‬حاجة‭ ‬أو‭ ‬سائل،‭ ‬ولهذا‭ ‬فهو‭ ‬يعي‭ ‬أهمية‭ ‬العدالة‭ ‬والتوازن‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬والتنمية‭.‬


‭ ‬التنوع‭ ‬الثقافي
خاصية‭ ‬‮«‬الشغف‭ ‬بالمعرفة‮»‬‭ ‬و«الحرص‭ ‬على‭ ‬التنوع‭ ‬الثقافي‮»‬،‭ ‬تطبع‭ ‬حياة‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬في‭ ‬مقامه‭ ‬وتنقلاته‭ ‬وسفره،‭ ‬وهو‭ ‬صديق‭ ‬الكتاب‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬التقرير‭ ‬أو‭ ‬التقدير‭ ‬النظري‭ ‬المجرد،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬صديق‭ ‬حميم‭ ‬للكتاب‭ ‬وقراءاته‭ ‬متنوعة‭ ‬في‭ ‬الدين‭ ‬بحقوله‭ ‬وفروعه‭ ‬المتعددة‭ ‬وفي‭ ‬التاريخ‭ ‬القديم‭ ‬منه‭ ‬والحديث‭ ‬وفي‭ ‬الحضارة‭ ‬والسياسة‭ ‬والثقافة‭ ‬والفكر‭ ‬والأنساب‭ ‬والاقتصاد‭ ‬والاجتماع‭. ‬


‭ ‬الوفاء
حين‭ ‬يُذكر‭ ‬الوفاء،‭ ‬نجد‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬ملكا‭ ‬بإنسانيته‭ ‬وبفعله‭ ‬وتطبيقه،‭ ‬وشواهد‭ ‬ذلك‭ ‬لا‭ ‬تكاد‭ ‬تحصى،‭ ‬فمنها‭ ‬ما‭ ‬ظهر‭ ‬للجميع،‭ ‬ومنها‭ ‬ما‭ ‬سيبقى‭ ‬حبيس‭ ‬خصوصيته،‭ ‬فوفاء‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬خصلة‭ ‬فطرية‭ ‬وسلوك‭ ‬خلقي‭ ‬جبل‭ ‬عليه‭ ‬وميز‭ ‬شخصية‭ ‬وهبها‭ ‬الله‭ ‬له،‭ ‬وحق‭ ‬للباحثين‭ ‬دراسة‭ ‬وفاء‭ ‬سلمان‭ ‬وتدريسه‭ ‬للأجيال‭ ‬ليقتدى‭ ‬به‭ ‬ويكون‭ ‬نبراسا‭ ‬لأبناء‭ ‬الإنسانية‭ ‬جمعاء‭.‬

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى