تغطيات

15 محاضرة و9 ورش عمل قدمها أكثر من 20 متحدث من عدة جهات حكومية… كلية الصيدلة تنظم ندوة «الامتياز الثانية» بمشاركة طلاب وطالبات كليات الصيدلة بالمملكة

خبراء وأساتذة الصيدلة بجامعات المملكة يطرحون كافة متطلبات المهنة في ندوة الامتياز
الندوة تناقش مستقبل مهنة الصيدلة والخيارات المتاحة للصيادلة في القطاعين الحكومي والخاص
العاملون في القطاع الصحي يواجهون تحدي كبير لمواكبة التطور المستمر والسريع في المعلومات الطبية


نظمت كلية الصيدلة بالجامعة يوم الثلاثاء الماضي الموافق 14/2/1440هـ، ندوة الامتياز الثانية والتي استمرت لمدة أربعة أيام، واستهدفت طلاب وطالبات الامتياز وحديثي التخرج في كليات الصيدلة بالمملكة، حيث شارك في تقديم الندوة أكثر من ٢٠ متحدثًا ومتحدثة من كليات الصيدلة والمستشفيات، وتخللها عدد من المحاضرات وورش العمل التخصصية لإثراء المستفيدين بكمً كبير من المعلومات والمهارات من قبل المتخصصين.
يذكر أن الندوة تقام للعام الثاني على التوالي، وتخللها ٩ ورش عمل و١٥ محاضرة بساعات معتمدة من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، كما ستشهد مسابقة للمهارات الإكلينيكية، والاستشارات الدوائية لطلاب وطالبات الصيدلة بجوائز قيمة، تهدف إلى حث الطلاب والطالبات على تطوير مهاراتهم الإكلينيكية، وتعزيز مفهوم دور الصيدلي لدى الطلاب والطالبات كجزء أساسي من الفريق الطبي، وتشمل عدداً من الموضوعات منها؛ تخطيط وإدارة سنة الامتياز، والمهارات المطلوبة أثناء التدريب، وأساسيات مهنية في مهنة الصيدلة، واستخراج معلومات المرضى والتعامل معها، وامتحان مزاولة مهنة الصيدلة، بالإضافة إلى برامج الإقامة والزمالة السريرية داخل وخارج المملكة، والإعداد لكتابة سيرة ذاتية ناجحة، وكذلك الإعداد لاجتياز المقابلة الوظيفية، والمستقبل الوظيفي والخيارات المتاحة للصيادلة في القطاعين الحكومي والخاص، ومهارات إجراء وإدارة البحث العلمي، وتقديم الاستشارات الدوائية للمرضى.
وفي ختام الندوة تم تكريم ضيوف الندوة من المتحدثين وكذلك اللجان الطلابية العاملة والمنظمة للفعاليات كما تم اعلان نتائج مسابقة المهارات الاكلينيكية والاستشارات الدوائية والتي نُظمت على هامش الندوة وشارك فيها أكثر من ٣٠ طالب وطالبة، وتم تكريم أصحاب المراكز العشرة الأولى بشهادات تقدير كما تم توزيع الجوائز العينية والدروع لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى، بعد أن حصلت الطالبة هيفاء السحيباني على المركز الأول والطالبة منى العبداللطيف على المركز الثاني والطالبة سمية السحيباني على المركز الثالث جميعهم من كلية الصيدلة في جامعة القصيم.
من جهته ثمن عميد الكلية شكره لمعالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود مدير الجامعة والوكلاء على دعمهم المتواصل، والإدارات المتعاونه واللجان المنظمة والعاملين على جهودهم لإنجاح الندوة وإخراجها بالشكل المطلوب.
عُقدت ضمن ندوة الامتياز الثانية التي نظمتها كلية الصيدلة بالجامعة عدة محاضرات وورش عمل، حيث تحدثت الدكتورة جواهر قراميش عن التجهيز لاختبار الرخصة لممارسة مهنة الصيدلة، والخطوات الأساسية للإعداد له، وركزت في حديثها على الطرق الفعالة لاجتياز الاختبار، وأغلب الطرق التي قد تأتي عليها الأسئلة في مثل هذا الاختبار، كما تحدثت الدكتورة جواهر في محاضرة أخرى عن برامج الزمالة والإقامة السريرية في المملكة العربية السعودية وفِي الخارج، وتناولت المحاضرة فرص وشروط القبول في هذه البرامج وآليات التقديم عليها، والفروقات بين البرامج المحلية والدولية وتقديم النصائح المهمة عند التقديم من أجل الحصول على القبول في أحد هذه البرامج.
ومن جهتها قدمت الدكتورة أشواق مارينقا ورشة عمل عن “الاستشارات الدوائية للأطفال”، أوضحت فيها الطريقة المثلى لإعطاء الاستشارات الدوائية لمقدمي الرعاية الصحية للطفل لتجنب الأخطاء الحاصلة في أدوية الأطفال، وجرعاتها، وطريقة إعطائها، وتخزينها.
كما شاركت الدكتورة العنود المحارب من مستشفى الك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بمحاضرة عن المهنية في الصيدلة والتي أوضحت من خلالها أن الصيدلة تعتبر مهنة وليست عمل يقتصر على التعليم والتدريب الأكاديمي المكثف بل إن الصيدلي له دور كبير في رفع قيمة المهنية لعمله، ولإثبات هذه المهنية يتطلب ذلك التحلي بأساسيات رئيسية أولها تجديد متواصل للمعلومات، واحترام خصوصية المريض، وبناء علاقات قائمة على الاحترام والثقة مع الفريق الطبي.
وبينت الدكتورة أريج الجاسر من مستشفى الملك فهد ببريدة في ورشة عمل “تقرير الحالة” أن سنة الامتياز تعتمد على دراسة حالات المرضى واستهدفت في هذه الورشة التدريب على تجميع الحالات المرضية وكيفية تحليلها، بالإضافة إلى التطبيق على ملفات مرضى وهميه.
وقدمت الدكتورة ندى العقيل من مدينة الملك فهد الطبيةمحاضرة ناقشت خلالها ضرورة وكيفية عمل السيرة الذاتية كونها الرسم التخطيطي للحياة المهنية والعلمية والعمل على تحسينها للحصول على المقابلة الوظيفية.
ومن خلال محاضرة الاستشارات الدوائية من التعليم الى التطبيق للدكتورة مها العماري أوضحت ان الصيدلي له دور رئيسي في تثقيف وتوعية المريض و اشتراكه في الخطة العلاجية المقدمة للمريض من الطاقم الطبي، أيضا ركزت على ان الصيدلي يعتبر المرجع الأول والأخير للمعلومات الدوائية للمرضى والمجتمع في ظل تعدد مصادر المعلومات المتاحة لهم.
من جهته تحدث الدكتور سليمان البريكان في محاضرة “تشريعات الدواء” عن تعريف تنظيم الدواء و عن نشأته عالمياً وفي الهيئة العامة للغذاء والدواء و رؤية ورسالة قطاع الدواء واستعرض قضية الدواء ومراحله التنظيمية.
وتحدثت محاضرة “التيقظ الدوائي” للدكتور مبارك الشهراني عن الأحداث التاريخية التي كونت أنشطة و علم التيقظ الدوائي في الخمسين سنة الماضية بالإضافة إلى أنشطة وأعمال التيقظ الدوائي في المملكة العربية السعودية المختلفة و تحدث عن بعض الإحصائيات المتخصصة التي حدثت وتحدث في المركز الوطني للتيقظ بالهيئة العامة للغذاء والدواء.
وذكر الدكتور طارق الحواسي الذي شارك في الندوة بمحاضرة عن البحث العلمي لطلاب الصيدلة أن كليات الصيدلة وعلى رأسها جامعة القصيم تخرج صيادلة مستقبل أكفاء في مجال البحث العلمي وكانت محاضرته لتعزيز هذا المفهوم والدور المهم للصيدلي في الريادة البحثية من خلال امتلاك صفات قيادية تؤهله لإدارة فريقه البحثي.
كما تضمنت الندوة على حلقتي نقاش للحديث عن المستقبل الوظيفي للصيادلة وآلية اختيار وتحديد المجال بعد التخرج حيث التي شارك في الأولى البروفيسور يوسف عسيري والدكتور عبدالمجيد القسومي والدكتور سليمان البريكان ودار النقاش حول المستقبل الوظيفي والدراسي للصيادلة الخريجين بما يتوافق مع رؤية المملكة خلال 2030، حيث استقبل الضيوف أسئلة الطلاب التي طرحت وسلطت الضوء على فرص القطاع الخاص وبرامج الماجستير، والزمالة، بالإضافة إلى العمل بمصانع الأدوية وصيدليات المجتمع. وفي ة حلقة النقاش الثانية تحدث فيها الصيادلة محمد البهلال و فواز العنزي و عمر بخش عن فرص الصيادلة في شركات الأدوية والمكاتب العلمية ووظائف مندوبي الدعاية الطبية أوضحوا أنها تعد نقطة الانطلاق في شركات الأدوية، وأوضحوا دور مدير الشؤون التنظيمية حيث يعتبر هو السفير بين الشركات الأدوية والجهات الرقابية، وأيضا أشاروا إلى التنوع الكبير بالوظائف المتاحة للصيدلي في مصانع الأدوية.
وفي اليوم الثالث والأخير تحدث الدكتور خليفة الذياب خلال محاضرة “تحليل النتائج المختبرية” عن قاعدتان أساسيتان يجب تطبيقهما عند التعامل مع نتائج التحليل المخبرية: الأولى هي ألا ينظر لهذه النتائج بشكل منفصل بل يجب أن تتناسب مع شكوى المريض وطبيعة مرضه، والثانية هي أنه يجب الأخذ بالاعتبار كل المعطيات التي قد تؤدي إلى نتائج خاطئة للتحليل كالحاجة للصيام، وأوضح أيضا أن التحليل يعطينا تصور أوضح لحالة المريض ويساعدنا على تكوين رأي عن كفاءة العلاج أو الأضرار التي يمكن حدوثها.
وخلال محاضرة “التعامل مع الحمل الزائد للمعلومات” للدكتور خليفة الذياب تناولت المحاضرة ما يواجهه العاملون في القطاع الصحي من تحدي كبير تجاه التغيير المستمر والسريع في المعلومات الطبية، مما يستلزم الاطلاع المستمر على المتغيرات، وتحدث كذلك عن دخول وسائل التواصل الاجتماعي في حياة الأفراد، حيث أصبح يشكل عبء آخر لمحاولة مواكبة التطورات من حولنا، وأشار لبعض الحلول لتخفيف هذه الضغوط على الممارس الصحي مثل: الابتعاد عن حفظ المعلومات الغير مفيدة والتطبيق العلمي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى