محافظة رياض الخبراء تمتد مزارعها مسافة 22 كلم وتنتج أطيب أنواع القمح والتمور والخضار والفواكة
في الجزء الغربي من منطقة القصيم تقع محافظة رياض الخبراء، التي تبعد عن بريدة حوالي 74 كلم، وعن عنيزة حوالي 46 كلم، وعن الرس حوالي 15 كلم، ويمر بوسطها طريق القصيم – المدينة القديم، أما الطريق السريع فيمر بالجزء الشمالي منها، وعرفت الخبراء ورياض الخبراء بإنتاج أطيب أنواع القمح الذي اشتهر باسم «عيش الخبراء»، والذي يروى أنه جلب من الصين عن طريق الهند والبحرين وصولا إلى الخبراء ثم انتشر في سائر البلدان، وكذلك التمور والخضار وبعض الفواكه وغيرها.
وازدهرت هذه البلدة سريعا، وأقبل عليها الناس وزاد عدد ساكنيها خلال مدة وجيزة حتى بلغ امتداد المزارع من شرقي الخبراء إلى غربي رياض الخبراء حوالي 22 كيلو مترا، وهذه المزارع متجاورة ومتسلسلة مطلة على وادي الرمة إلى أن تصل إلى رياض الخبراء؛ حيث تمتد المزارع شمالا.
بدأ التعليم النظامي بافتتاح المدرسة السعودية عام 1367هـ، وكانت في مبنى طيني داخل البلدة إلى أن أنشئت المدرسة الحديثة في حي الحزم، وكان ذلك عام 1379هـ، أما المدرسة المتوسطة فأنشئت عام 1386هـ، والثانوية 1393هـ، كما أنشئت مدرسة النفيد الابتدائية عام 1376هـ، أما أول مدرسة للبنات فتم افتتاحها عام 1386هـ.
محافظ رياض الخبراء: الزيارة الملكية للمنطقة تاريخية.. وفرحة الأهالي بها لا توصف
أكد محافظ رياض الخبراء فهد بن حسن السلطان أن منطقة القصيم تزهو بفرحة زيارة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- للمنطقة، والتي تعتبر امتداداً لاهتماماته وزياراته لجميع مناطق مملكتنا الغالية منذ عهد المغفور له مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- ومن بعده أبناؤه الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله -رحمهم الله- وحتى عهد الملك سلمان أطال الله في عمره.
وأشار “السلطان” إلى أن القصيم تحظى باهتمام بالغ من القيادة الرشيدة لما قدمته هذه المنطقة من رجال خدموا الدولة في توحيدها وبنائها، وكذلك ثرواتها الاقتصادية وموقعها الإستراتيجي، وما تشهده من نماء وتقدم وازدهار عاماً بعد عام، بمتابعة وزيارة الوزراء وكبار المسؤولين في الدولة بشكل دوري، وتتوج هذه الزيارات بالزيارة التاريخية للمليك المفدى لحرصه -حفظه الله- على الاطلاع عن قرب على ما تتمتع به هذه المنطقة ومناطق مملكتنا الغالية، من نهضة وتطور وتكامل الخدمات للمواطنين والمقيمين.
مؤكدًا على أن استبشار وفرحة أهالي منطقة القصيم بهذه الزيارة لا يوصفان، فاسأل الله أن يديم عز حكامنا، ويديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها ونماءها وتطورها.
داعيا الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا بأمنها واستقرارها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهم الله. وأن ينصر جنودنا البواسل المرابطين على الحدود.
أهالي رياض الخبراء: القصيم تتزين بما يسر الأنظار.. وأعلام الوطن ترفرف في كل ميدان
يرى الدكتور محمد الرشيد رئيس لجنة الأهالي بمحافظة رياض الخبراء أن زيارة خادم الحرمين الشريفين لمنطقة القصيم تحمل العديد والعديد من الرسائل أولها: محبة القيادة السياسية في المملكة العربية السعودية لشعبها الكريم المعطاء، وبذلها الغالي والنفيس لرفاهيته وتكامل خدماته وما يكفل العيش الكريم له.
وثانيها: رغبة خادم الحرمين الشريفين بالوقوف على كل شبر من أرض المملكة العربية السعودية ليقول لكل العالم إنما أنا واحد من هذا الشعب العظيم الذي يثبت في كل موقف أنه ذهب خالص لا تزيده الأيام إلا نفاسة وثباتا، ويريد أن تكتحل عيناه بمن سكن في قلوبهم..
وقديما قيل..
والعين تعرف في عيني محدثها.. إن كان من حزبها أو من أعاديها.
أما ثالث تلك الرسائل: فإن هذه الزيارة قد عنونت لكل متربص بالمملكة العربية السعودية، ومصطاد في الماء العكر.. لتقول له: اخسأ فلن تعدو قدرك.. فها هي قلوب الملايين من السعوديين في القصيم وباقي مناطق المملكة العربية السعودية قد فاضت مشاعرها بالحب والوفاء والشوق لمقدم قائد هذه المسيرة المباركة سلمان الحزم.
وأكد الرشيد أن القصيم تتزين بما يسر الأنظار، وأعلام الوطن ترفرف في كل ميدان، تحسب الساعات تنتظر المقدم الكريم لملك أحب الناس فبادلوه المحبة والوفاء، وعزز فيهم الولاء والانتماء.
أكد خالد بن محمد الخضير عضو مجلس أهالي محافظة رياض الخبراء أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- إلى منطقة القصيم تشكل ملامح الفرح لأهالي المنطقة، وتحمل في طياتها مدلولات المسؤولية وجوانب التنمية وروح التواصل، وهو امتداد طبيعي لاحتضان متوائم ودائم بين القيادة والشعب.
وأشار “الخضير” إلى أن شواهد النماء والعطاء تتواصل في منطقة القصيم كسائر مناطق المملكة من تقدم حضاري في كافة جوانب الحياة، ومتابعة دؤوبة من سمو أمير المنطقة وسمو نائبه في تدشين المشاريع ومتابعتها، وزيارة مقام خادم الحرمين الشريفين للمنطقة تؤكد التلاحم والتقارب والالتقاء بأهالي المنطقة بكل حب واعتزاز.
أشار الدكتور محمد الصالح العريني أحد أعيان المحافظة إلى دأب ملوك هذه البلاد الطاهرة منذ عهد المُوحد رحمه الله على زيارة مناطق المملكة وتفقد أحوالها واللقاء بأهلها ليظهروا لهم الولاء والطاعة والاحتفاء بهم، وها هي منطقة القصيم ممثلة بسمو أمير القصيم ونائبه ينتظرون الزيارة الميمونة من خادم الشريفين بفارغ الصبر، فالقصيم الرجال والقصيم المصانع والنماء والعطاء والسلة الخضراء، شأنها شأن بقية مناطق المملكة تفرح وتبتهج بقدوم الملك سلمان رعاه الله وصحبه الكرام، فالزيارات الملكية دوماً تحمل معها بشائر التقدم والرقّي والمستقبل المشرق في الحضارة والتقنية والعلوم.