جامعة الملك عبدالعزيز تنظم مؤتمرًا حول إسهام التقنية في تحقيق رؤية 2030

افتتح معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي، مؤتمر «إسهام التقنية في تحقيق رؤية المملكة 2030»، برعاية معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، بحضور نخبة من كبار المسؤولين في القطاعات الحكومية المختلفة، والأساتذة في الجامعات السعودية، وكذلك من المستثمرين والمهتمين بالقطاع التقني على مستوى المملكة، بمركز الملك فيصل للمؤتمرات بالجامعة.
ورحب الدكتور اليوبي في كلمته بالحضور، ومشاركتهم في المؤتمر الذي يهتم بجانب محوري في رؤية المملكة 2030، وهو القطاع التقني، بحكم ارتباطه الوثيق وعلاقته بحياتنا اليومية، إذ اهتمت الرؤية الطموحة، التي جاءت ملبية لطموحات المجتمع والقيادة على حد سواء بهذا الجانب المهم، قائلاً :»إن تطوير التقنيات والاهتمام بها باتت ضرورة قصوى في مجالات التعليم والصحة والصناعة والقطاع العسكري وغيرها، مما يسهم في تقدم بلادنا الغالية «.
وأضاف: أن الجامعة تسعى من خلال هذ المؤتمر في مشاركة صناع القرار والمستثمرين والخبراء والأساتذة والباحثين إلى الوصول بفعالياته لمرحلة الاعتماد المتقن على التقنية في الجوانب، ومواكبة المستجدات التي تظهر بين الحين والآخر.
ورفع معاليه شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – للرؤية الطموحة والمتوازنة التي تقود بلادنا لمستقبل زاهر بحول الله، ولمعالي وزير التعليم على رعايته ودعمه لأعمال المؤتمر، وجميع المشاركين والمتحدثين في الجلسات وورش العمل.
بعد ذلك، شاهد الحضور عرضاً مرئياً للتعريف بالمؤتمر وأهدافه، والفئات المستهدفة، وتفرعات التقنية، التي تشمل تنمية البنية التحتية الرقمية، وتوطين الصناعات العسكرية، إلى جانب تطوير الحكومة الإلكترونية.
عقب ذلك, انطلق جدول أعمال المؤتمر الذي يحتوي على جلسات حوارية وورش عمل متوازية، تناقش محاور تتعلق برؤية المملكة 2030، بجلسة عن «التقنيات العسكرية ورؤية المملكة»، حيث ناقش خلالها متحدثين وهم: مساعد وزير الدفاع للشؤون التنفيذية الدكتور خالد بن حسين البياري، والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا بالشركة السعودية للصناعات العسكرية الدكتور محمد بن عبدالله القحطاني، والرئيس التنفيذي لشركة تقنية الدفاع والأمن الدكتور حمد بن سليمان اليوسفي، ونائب الرئيس لقطاع الأعمال بشركة الإلكترونيات المتقدمة المهندس محمد بن عبدالله الخليفة.
وسلطت الجلسة الضوء على أهمية بناء صناعات عسكرية مستدامة وتنافسية في برامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030، وأهمية القطاع الخاص النشط في التقنيات العسكرية الممتدة من تصميم المنتج إلى التصنيع والدعم اللوجستي ودوره في برامج التحول الوطني، وبناء وتعميق الشراكات الاستراتيجية العالمية ودورها في نقل وتوطين التقنيات العسكرية ، والإسهام في تحقيق الرؤية، وكذلك إسهام الجامعات ومراكز الأبحاث في البحث والتطوير وتوطين التقنيات العسكرية، وأهمية تكامل القطاعات المختلفة ذات العلاقة بالتقنيات العسكرية لتحقيق رؤية المملكة.
وجاءت الجلسة الثانية عن «تقنية المعلومات ورؤية المملكة»، التي شارك فيها متحدثون منهم: مدير عام معايير الخدمات بهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور إبراهيم بن معيض الحربي، وعضو هيئة التدريس بكلية الحاسبات وتقنية المعلومات بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عدنان بن مصطفى البار، والمستشار بوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس هادي بن علي معشي، أبرز المشاركون خلالها أهمية الجانب التقني في برامج التحول الوطني ورؤية المملكة، والبنية التحتية الرقمية الحالية للمملكة، ومدى إمكانية إسهام المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص في تطويرها لتحقيق الرؤية، وحول إمكانية التحول كلياً لاستخدام التقنية من قبل أفراد المجتمع ومؤسساته، وأثره في تحقيق التنمية والرفاهية في رؤية 2030، بالإضافة إلى دور الأساتذة والباحثين بكليات الحاسبات وتقنية المعلومات والجامعات في الإسهام التعليمي الجامعي والعملي لمناقشة تطبيق التقنية وفروعها في التحول التقني وتحقيق رؤية المملكة.
واشتملت الجلسة الثالثة من المؤتمر على «دور التكامل بين القطاعات الحكومية والخاصة في تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030»، تحدث خلالها صاحب سمو الأمير فيصل بن محمد بن سعد وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة للحقوق، ونائب الرئيس التنفيذي لشركة علم الدكتور ناصر بن زيد المشاري، ومدير مركز المعلومات بوزارة الشؤون البلدية والقروية الدكتور إبراهيم بن سليمان عبدالله، ومدير عام البنية التحتية بالهيئة العامة للإحصاء منصور بن خميس دماس، حيث تطرقت الجلسة للعديد من المحاور منها نظرة العالم للتكامل الإلكتروني بين القطاعات العامة والخاصة، وأهمية تكامل القطاعات المختلفة لتحقيق رؤية المملكة 2030، والمعوقات التي تواجه القطاعات لتطبيق عمليات الربط الإلكتروني، وكذلك الخصوصية التي تواجه القطاعات لتطبيق عمليات الربط الإلكتروني.
وتخلل المؤتمر ورش عمل خاصة بمواضيع تقنية مهمة منها: ورش عمل حملت عناوين «الهجمات الإلكترونية وتهديدها للأمن الوطني»، و»إنترنت الأشياء»، و»التوجهات الناشئة في مجال التقنية وتطبيقاتها في بيئتي الأعمال والتعليم»، قدمها خبراء في هذا المجالات، وفي الختام كرّم الدكتور اليوبي، المشاركين والرعاة.