تغطيات

المشاركون يقدمون مقترحاتهم لتقليل الهدر في الموارد وترشيد استخدام الكيماويات من أجل بيئة أفضل ومنتج صحي

ندوة «الزراعة المستدامة» تناقش قضايا الاستدامة في القطاع الزراعي
عبدالباقي: المكافحة المتكاملة للآفات تسهم في المحافظة على المحاصيل الاقتصادية دون المساس بالبيئة
الشهوان: الزراعة العضوية تعتبر إحدى نظم الزراعة المستدامة المختلفة ولها مزايا تتفوق بها على غيرها
الخطيب: مشروع «سعودي قاب» يقدم رؤية جديدة تهدف لحماية واستدامة الموارد الطبيعية وتفعيل دور الموارد البشرية
الشايع: الإفراط في استخدام الكيماويات الزراعية يؤثر على التربة والمياه والحالة الصحية للإنسان
الرميان: إدارة العناصر الغذائية بالمعدل والوقت والمكان الصحيح ضرورية في الإدارة المتكاملة لتغذية النبات

عُقدت جلسات ندوة الزراعة المستدامة بمشاركة 13 باحثا وخبيرا، حيث قدم المشاركون مقترحاتهم حول أفضل السبل لتقليل الهدر في الموارد الطبيعية وترشيد استخدام الكيماويات والمبيدات الزراعية من أجل الحفاظ على نظافة البيئة والوصول إلى منتج غذائي صحي.

الجلسة الأولى:
حيث عُقدت الجلسة الأولى تحت عنوان “مفهوم المكافحة المتكاملة للآفات الزراعية” برئاسة الدكتور أحمد الرقيبة، وشارك فيها الدكتور نجدي فاروق عبدالباقي الأستاذ بقسم إنتاج النبات ووقايته بكلية الزراعة والطب البيطري بجامعة القصيم، بورقة بحثية بعنوان “سياسات المكافحة المتكاملة للآفات”، والتي أكد فيها على أن المكافحة المتكاملة للآفات هي إستراتيجيات توضع كخطط مستقبلية تسهم في المحافظة على المحاصيل الاقتصادية من الفقد بفعل الآفات الزراعية دون المساس بالبيئة، حيث تناول خلال الدراسة طرق المكافحة المتكاملة التي تعمل معا داخل إطار متكامل لأفضل وسائل المكافحة الموجودة قديما والمستحدثة والتي يمكن تطبيقها عند نشاط آفة من الآفات.
كما تحدث خلال الجلسة الدكتور محمد بن عبدالعزيز الدغيري الأستاذ بقسم إنتاج النبات ووقايته بكلية الزراعة والطب البيطري بجامعة القصيم، نائب مدير مركز الأبحاث الواعدة في المكافحة الحيوية والمعلومات الزراعية بالجامعة، حول “المكافحة الحيوية كأحد عناصر المكافحة المتكاملة للآفات”، موضحًا أن التنمية المستدامة تعطي أهمية قصوى لزيادة إنتاج الغذاء بزيادة إنتاجية الأرض، وتهدف في الوقت نفسه إلى إيجاد ونقل تكنولوجيا أنظف «أقل تلوثاً» وأكثر كفاءة وإلى تنظيم استخدام الأسمدة والمبيدات للحد من تلوث الأرض والمياه والنباتات والبيئة ككل، حيث تهتم جميع الدول في الوقت الحالي بتفعيل دور المكافحة الحيوية في برامج مكافحة الآفات لديها.

الجلسة الثانية:
وأقيمت الجلسة الثانية تحت عنوان “الزراعة العضوية والنظيفة كإحدى دعائم الزراعة المستدامة” برئاسة الدكتور عبدالله السحيم، وتحدث فيها الدكتور إبراهيم بن محمد الشهوان الأستاذ بقسم وقاية النبات بكلية علوم الأغذية والزراعة بجامعة الملك سعود، نائب رئيس الجمعية السعودية للزراعة العضوية والمشرف على مزرعة الدكتور إبراهيم الشهوان للزراعة العضوية، عن “الزراعة العضوية لمنتجات آمنة وبيئة نظيفة”، مؤكدًا أن الزراعة العضوية تعتبر إحدى نظم الزراعة المستدامة المختلفة التي وجدت قبولاً واستحساناً، لما لها من مزايا تتفوق بها على بقية الأنظمة.
من جانبه، عرض الدكتور صالح سليمان الهويريني الأستاذ بقسم إنتاج النبات ووقايته بكلية الزراعة والطب البيطري بجامعة القصيم، مفهوم الزراعة النظيفة، التي تعتبر من أهم التوجهات الحديثة في القطاع الزراعي للمحافظة على صحة الإنسان والحيوان والتوازن البيئي بين الآفات والأعداء الطبيعية وللتقليل من التلوث البيئي، لذلك تعتبر الزراعة النظيفة نظاما زراعيا بيئيا اجتماعيا متكاملا تراعى فيها المحافظة على الموارد والتقليل من الملوثات، والتي هي من أهم التطلعات المستقبلية في القطاع الزراعي في السنوات الأخيرة في المملكة العربية السعودية.

الجلسة الثالثة:
وتناولت الجلسة الثالثة من الندوة محور “الممارسات الزراعية الجيدة” برئاسة الدكتور محمود العزازي، وتحدث فيها الدكتور سليمان بن علي الخطيب المدير العام للإدارة العامة للثروة النباتية بوزارة البيئة والمياه والزراعة عن “مفهوم الممارسات الزراعية الجيدة”، موضحًا أن مشروع نشر وتبني الممارسات الزراعية الجيدة في المملكة العربية السعودية (سعودي قاب) يعتبر رؤية جديدة للعمل الزراعي بشكل يخدم حماية واستدامة الموارد الطبيعية والمحافظة على البيئة بما فيها من تنوع بيولوجي، وتفعيل دور الموارد البشرية لتحقيق الاستخدام الأمثل لهذه الموارد.
كما شارك في الجلسة الدكتور رمزي أبوعيانة من إدارة القطاع الزراعي بإدارة أوقاف صالح الراجحي، بورقة عن معايير وشروط الحصول على شهادة الممارسات الزراعية الجيدة (GAP)، مبينًا أهداف الحصول على شهادة الممارسات الزراعية الجيدة (الجلوبال جاب)، كما أشار إلى أهم معايير الممارسات الزراعية الجيدة، والتي من أبرزها التتبع والتوثيق والمراجعة الداخلية وإدارة التربة واستخدام الأسمدة والري، ووقاية المحصول والحصاد ومعاملات ما بعد الحصاد وغيرها.

الجلسة الرابعة:
كما ناقشت الجلسة الرابعة التي أقيمت برئاسة الدكتور يوسف السليم، الآثار الضارة للاستخدام غير الآمن للمبيدات والأسمدة الكيميائية على الصحة والموارد البيئية”، حيث عرض الدكتور محمد عبدالله الطفيل من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، لتأثير الكيماويات الزراعية على الصحة العامة، مشيرًا إلى أن هذه الملوثات الكيماوية لها تأثيرات ضارة وخطيرة على صحة أفراد المجتمع، وخطورتها تصل إليهم عن طريق الغذاء من لحوم وأسماك ومنتجات النحل والمياه والفواكه والخضروات وكذلك عن طريق الهواء.
بدوره، تحدث الدكتور محمد شايع الشايع رئيس قسم الإرشاد الزراعي والمجتمع الريفي بكلية علوم الأغذية والزراعة بجامعة الملك سعود، عن تأثير الإفراط في استخدام الكيماويات الزراعية على تلوث التربة والمياه، محذرًا من الاستخدام المفرط للمبيدات والأسمدة وآثارها السلبية على التربة والمياه وانعكاسها لتصبح مصدراً لتلوث التربة، مما يؤدي إلى دخول الملوثات إلى سلسلة الغذاء، ويتسبب في تأثيرات خطيرة على صحة ورفاه الناس.
وشارك بالجلسة راضي بن عبدالله الفريدي مدير إدارة الاتصالات والتسويق والشؤون العامة لمركز أبحاث وتطوير الزراعة المستدامة، حيث تحدث عن أبحاث مركز استدامة حول كفاءة استخدام المياه في البيوت المحمية الحديثة، وذكر بعض نتائج وتجارب المركز في أثر أغطية البيوت المحمية على كمية الإنتاج وكفاءة استهلاك المياه، مشيرًا إلى أن المركز بالوقت الحاضر يسعى مع الجميع (باحثين وأكاديميين ومزارعين ومستثمرين) إلى العمل والمشاركة في مجالات بحثه الرئيسية، وهي التحكم بالعوامل المناخية (بيئة صناعية)، والتسميد وطرق الري، والإدارة المتكاملة للآفات (IPM)، وإدارة العمليات الزراعية والمحاصيل.

الجلسة الخامسة:
فيما رأس الجلسة الخامسة الدكتور عبدالعزيز الحربي، وتحدث فيها الدكتور فهد بن محمد بن رميان الرميان، رئيس قسم إنتاج النبات ووقايته بكلية الزراعة والطب البيطري بجامعة القصيم، عن الإدارة المتكاملة للتسميد من أجل زراعة مستدامة، مؤكدًا أنّ المفهوم الأساسي لإدارة العناصر الغذائية هو إضافة المصدر الصحيح للعناصر الغذائية للنبات بالمعدل الصحيح وفي الوقت الصحيح وفي المكان الصحيح. هذه العناصر ضرورية في الإدارة المستدامة والمتكاملة لتغذية النبات.
وعرض الدكتور عصام عبدالمنعم من قسم إنتاج النبات ووقايته كلية الزراعة والطب البيطري جامعة القصيم، محسنات التربة كعوامل مساعدة لترشيد استخدام الأسمدة الكيميائية، وتتكون المحسنات من مواد عضوية ومواد غير عضوية، حيث إن المواد العضوية في التربة تحتوي على مجموعة كبيرة من المركبات التي تتراوح بين الدهون والكربوهيدرات والبروتينات والأحماض، إضافة إلى المواد غير العضوية، حيث يمكن للمحسنات أن تكون مصدرًا للمغذيات، وأن ترفع محسنات التربة من السعة التبادلية للتربة، مما يساعد على خفض استخدام الأسمدة.

الجلسة السادسة:
وأقيمت الجلسة السادسة الختامية برئاسة الدكتور عنبر حسنين، وتناولت “تطبيقات الطاقة النظيفة في الإنتاج الزراعي المستدام”، بمشاركة المهندس عبدالوهاب الحليبي من مختبرات أوكسل بالأحساء، والذي تحدث عن إنتاج الغاز الحيوي كأحد مصادر الطاقة النظيفة، حيث يسهم إنتاج الغاز الحيوي في تدوير النفايات العضوية المنزلية والزراعة في سياق التنمية المستدامة، ويمكن استخدامه كمصدر طاقة متجدد وكبديل للغاز الطبيعي وغاز البترول المسال الذي يمكن أن يستخدم في العديد من التطبيقات كوقود للمنازل أو توليد طاقة التدفئة والتبريد.
كما شارك بالجلسة الدكتور أحمد الزهيري من قسم إنتاج النبات ووقايته بكلية الزراعة والطب البيطري بجامعة القصيم، والذي تحدث عن استخدام الطاقة الشمسية في نظم الري الحديثة، حيث تعتبر الزراعة أكبر سوق توظيف في العالم، وتولد الزراعة أعدادا كبيرة من الوظائف سواء عاملين بالزراعة أو عاملين في المجالات المعتمدة على الزراعة والمغذية لها، كما تؤثر العمليات الزراعية على البيئة المحيطة بها، وتعتبر الزراعة مسؤولة عن 20% من انبعاثات غازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري والتغيرات المناخية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى