وكلاء الجامعة: احتفالية التخرج.. فرحة تتجدد كل عام وبهجتها تتجاوز الخريج لتشمل الأهل والأقارب ومنسوبي الجامعة
احتفالية التخرج
د. محمد السعوي
وكيل الجامعة
احتفالية التخرج فرحة تتكرر على الجامعة كل عام، ولكنها لا تمر بالخريج الجامعي والخريجة إلا مرّة واحدة في العمر، ومن المناسب للخريج والخريجة أيّاً كان نوع تخصصهما الذي تخرجا منه، وأيّاً تكن نسبة الفرص الوظيفية التي يمكن أن تفتح أمامهما، من المناسب لهما هذه الأيام وهذه اللحظات أن يخصصاها لإشباع ذواتهما بالبهجة والفرح والسرور.
فالحصول على الشهادة الجامعية بحد ذاته يعتبر مكتسباً حياتياً وهدفاً شخصياً يفتخر كل خريجٍ بتحقيقه والوصول إليه، فلا يعكر صفوها بهموم الحصول على الوظيفة أو النظرة إلى المستقبل، وإن كان ذلك لا يعني الإهمال أو عدم المبالاة، وإنما هي لحظات عمرية لن تتكرر، والإنسان الفطن هو من يستغل مثل تلك اللحظات الاستغلال الأنسب لها، فيطلق لنفسه العنان للابتهاج والفرح الجميل ليجعلها إشعاعاً يبسط نور فرحته على نفسه وأسرته وزملائه وسائر محبيه.
ومن هنا ندرك المعنى الحقيقي للبهجة والسرور والغبطة التي تظهر على خريجينا وخريجاتنا في ذلك اليوم المشهود، ومن جمال هذه المناسبة أن دائرة أفراحها وبهجتها تتجاوز الخريج نفسه، فتتسع لتشمل والديه وإخوته وسائر أفراد أسرته، ففرحة الخريج تبرز لأنها تتوج سنوات طويلة من المثابرة والصبر والتحمل، وربما المعاناة.. بدأها في سن السادسة مع خطواته الأولى للصف الأول الابتدائي، وانتهى بها في هذا اليوم مع استلامه شهادة البكالوريوس، وفرحة الوالدين والأهل تتجلى وهم يرون قطاف تعبهم واهتمامهم وتربيتهم لفلذات أكبادهم تتماثل أمام أعينهم، فينسون معها كل تعب تكبدوه في التربية، وكل سهر عانوه في المتابعة والمجاهدة تحفيزا وتشجيعاً.
وفق الله كل خريج وخريجة في مستقبل أيامهم لكل ما فيه الخير لهم ولأسرهم ومجتمعهم ووطنهم.ألف مبروك
المرحلة الذهبية لبناء الخبرات
أ.د. أحمد بن إبراهيم التركي
وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي
للتخرج فرحة لا يشعر بطعمها الحقيقي سوى الخريج.. فهنيئا لكم أيها المتخرجون في الجامعة، وهنيئا لوالديكم ولأسركم ولوطنكم ولجامعتكم التي علمتكم وأعطتكم بلا حدود، وإن التخرج في الجامعة يعني فقط الانتهاء من مرحلة التأسيس العلمي لتبدأ مرحلة التركيز على التخصص واستزادة الطلب فيه والبحث والإثراء العلمي من خلال كل الوسائل العلمية والعملية المتاحة، وإلا فإن ما أسسته أيها الخريج سيذهب في وقت قصير ويثقل استرجاعه وتخلد النفس إلى الراحة والدعة.
لذلك حينما تجد فكرة لعمل أو مبادرة تلائم تخصصك وترضي طموحك وتحقق ذاتك، فإنّ أفضل الأوقات لتبدأ في تنفيذها هو الآن عقب التخرج مباشرةً من الجامعة، واستمر في تطوير ذاتك في مجال وظيفتك وتحسين قدراتك دون توقف، ولا تبخل على نفسك في حضور الدروات التخصصية وورش العمل وحلقات النقاش، وقراءة الكتب في مجال العمل الذي بدأته.
وعليك أن تبنى الجسور مع أصحاب مهنتك، وأن تصنع العلاقات الإيجابية مع أهل الخبرة، فهم بعد الله عون وسند وسبب للنجاح والتميز، واحرص على كسب الخبرات المتنوعة وبناء الثقة في النفس وتنمية الإيجابية في الذات وإسعاد المجتمع الذي تعيش فيه، فالمرحلة الذهبية لبناء الخبرات هي السنوات الخمس بعد التخرج في الجامعة، إذ هو ضروري أن يكون ضمن أهدافك الإستراتيجية زيادة معارفك الثقافية وتنمية مهاراتك العامة، وبناء قدر كاف من العلم بالدين والشريعة والخوض في تجارب ثريّة.
ولتكن لك أعمال تطوعية إيجابية مستمرة تنفع بها مجتمعك وترد بها بعض جميل وطنك وتكسب منها درجات في الآخرة، وعليك أن تعرف قدراتك الكامنة وقيمك التي تملكها، وأن تحسن استثمار ذلك كله.. واعلم أنّ السنوات الأولى التي تلي تخرجك في الجامعة هي الفرصة الذهبية التي إن أحسنت استثمارها بنت لك في الحياة مكانا تنفع به مجتمعك، وأصبحت رقما ذا أهمية كبيرة في بناء الإيجابية وتعزيز التنمية المستدامة في وطنك.
همسات سريعة
د. محمد بن إبراهيم العضيب
وكيل الجامعة للشؤون التعليمية
تحتفي الجامعة هذا الأسبوع بتاجِ إنجازاتِها، وأحدَّ أهم مرتكزات التعليم فيها، حيث تعيش فرحة أبنائها الخريجين في الدفعة السادسة عشرة من طلابها وطالباتها، الذين يعيشون بين تعبٍ وجهدٍ خلَّفوه خلفهم، وفرحةٍ ومتعةٍ تستقبلهم مع جني الثمار، وحصد النتائج، وقد ذهبت المشقة والكلفة، وبقيت الفرحة بالنتائج المبهجة التي تمكِّنهم من الدخول إلى مستقبل العمل، والمشاركة الفعالة في تطوير وطننا الغالي وتحقيق رؤيته الطموحة.
إن الطالب في هذه الحياة تخالجه المشاعر بين ثنائية الفرح والمتعة وبين المشقة وبذل الجهد، وبقدر استثماره لفرص الحياة وذكاء تعامله معها يستطيع أن يرتِّب هذه الثنائية، ويستثمرها فحين يقدم الجهد ومواجهة المشقة يظفر بنتائج مبهرة ويفرح بقطاف الثمر التي تنسيه كل تعبٍ مرّ به.
اليوم نفرح..
فجاء يوم النتيجة.. وانجلت الكلفة والمشقة، وبقي طعم التخرج ومتعة البهجة الخالدة، التي تنسي بابتهاجها كل جهدٍ عايشه الطالب أثناء دراسته، وكل يومٍ فارق فيه أصحابه وأهله من أجل العيش مع الكتاب، وفي مقاعد الدراسة..
وهذه همسات سريعة أضعها في طريق الخريجين لحياتهم العلمية والعملية:
الأولى: الحمد لله أولًا وآخرًا على ما يسر لكم، وبارك في أوقاتكم وفي جهدكم حتى وصلتم إلى هذا المستوى العلمي والمعرفي.
الثانية: وطنكم قدّم لكم الكثير، ويسر لكم أمورًا عسيرة، ووفّر لكم الإمكانات العالية من أجل عيش رغيد، وأمن كريم، فواجب تجاهه الشكر ورد الجميل له ولأهله، وأن تكونوا ساعد خير لمجتمعكم ووطنكم، وأن تبذلوا ما تستطيعون لحمايته من أي عبث أو فكر يناهض أمنكم، وفرقة مجتمعكم.
الثالثة: جامعتكم الميمونة قدمت لكم ما تستطيع، وسهلت لكم وسائل العملية التعليمية بكامل أطيافها، واجتهدت في توفير سبل التعليم المناسب لقدراتكم وطموحاتكم، فمدّوها بجسور التواصل بعد تخرجكم.
الرابعة: تخرجكم المبارك لا يعني خروجكم من دائرة العلم والمعرفة، فواصلوا تعلُّمكم في شتى الحياة، وأنواعها، وليكن العلم سلاحكم في مواجهة هذه الحياة.
أسأل الله لكم التوفيق في حياتكم العلمية والعملية.
مشاعر الفرح
أ.د. خالد بن باني الحربي
وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير والجودة
مشاعر الفرح تهيج بهذا العُرس آزفةً بتوديع مقاعد الدراسة الجامعية، والتحصيل العلمي لأصحاب هذا العُرس من الخريجين والخريجات، بعد تسلحهم بالمهارات والعلوم اللازمة لحياتهم العملية من بعد ما نهلوا من برامجهم ما يلزمهم، ليكونوا بذلك مُخرجاً تتباهى به الجامعة أمام نظيراتها من المؤسسات التعليمية، لتزفهم إلى أروقة العمل وميدان خدمة الوطن، كلٌ في مجاله.
وفي هذه المناسبة الغالية بتخريج الدفعة السادسة عشرة من طلاب وطالبات جامعة القصيم، أحب أن أنتهز هذه الفرصة لأهنئ أبناءنا وبناتنا الخريجين الذين سيقومون بدورهم الفاعل والإيجابي في خدمة دينهم وأمتهم ووطنهم، من خلال ما سيقدمونه من إسهامات، راجياً من الله لهم التوفيق والسداد في حياتهم العملية.
كما أسأل الله تعالى أن يحفظ لهذه البلاد دينها وأمنها ومقدساتها في ظل راعي نهضتها وباني مجدها في هذا الزمن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين.