تحت شعار «معلم مهني لتعليم متميز» الجامعة تحتفي بالمعلمين والمعلمات في «يومهم العالمي»
الداود: يجب أن نحتفل بالمعلم كل يوم.. وأفتخر أنني عملت في بداية وظيفتي معلمًا للصف الرابع الابتدائي
السنيدي: مهمة المعلم لا تقتصر على إعطاء المعلومة وإنما تمتد لإعداد الأجيال ليكونوا قادة المستقبل وبناة للوطن
أكد معالي الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود، مدير الجامعة، أن للمعلم قيمة كبرى في كل المجتمعات، وذلك لما يمثله من قيمة كبيرة وقدوة يجب أن تكون حاضرة أمامنا دائمًا في كل شيء، مشيرًا إلى أن أي عمل يقوم به أي بشر في هذه الأرض هو بسبب التأثير الذي تركه هذا المعلم في النفوس، ولذا فإننا مهما قلنا وتحدثنا ورفعنا اللافتات والشعارات تقديرًا له فلن نستطيع أن نوفيه حقه.
وقال “الداود” في كلمته التي ألقاها خلال رعايته للندوة التي أقامتها كلية التربية، يوم الأحد الموافق 7/2/1441هـ، بمناسبة يوم المعلم العالمي تحت شعار «معلم مهني.. لتعليم متميز»: إننا يجب أن نحتفل بالمعلم كل يوم وليس يوما واحدا في السنة، لأنه موجود في حياتنا دوما فعندما يعود أبناءنا من المدرسة فنحن نعلم أنه معلمهم قد رعاهم وعلمهم ورباهم، وعندما نشاهد أو نمارس أعمالنا الإدارية ونصطحب بها عدد من المتميزين، فنحن نعلم أيضا أنهم نتاج معلم قد مر عليهم في سنوات سابقة، وكذلك عندما نشاهد مسؤولا ناجحا أو مهنيا في مهنته قد أبدع، فنحن نُعيد ذلك إلى فضل الله سبحانه وتعالى، ثم إلى المعلم، الذي اجتهد وأبدع حتى وصل نتاجه إلى ما وصل إليه.
وأضاف مدير الجامعة: لي الشرف أن أول وظيفة عملت بها في حياتي في سلم الوظيفة الرسمية في هذه المملكة المباركة، أنني كنت معلما للصف الرابع ابتدائي، وأتذكر جميع المواقف التي مضى عليها عقود من الزمن مع أبنائي الطلاب وأفتخر بهم إلى الآن، وهم يذكرون أنني كنت في يوم من الأيام قد وقفت وعلمتهم وتعلمت منهم.
وقدم “الداود”، في ختام كلمته أمام الندوة التي حضرها وكلاء الجامعة وعمداء الكليات وعدد من مديري التعليم بالمنطقة والمعلمين والطلاب، التحية للمعلم والمعلمة قائلاً: مهما وصفنا وذكرنا وأشدنا فلن نفي هذا المعلم حقه، مقدماً الشكر والتقدير لمنسوبي كلية التربية على إقامة هذه الندوة، لنستشعر دور المعلم كل يوم، وكذلك الشكر موصول لجميع المشاركين والمتحدثين.
من جهته، تحدث عميد كلية التربية الدكتور سامي السنيدي عن أهمية التعليم الذي يعد أهم مدخرات الأوطان، لأن تربية وتعليم البشر هما أفضل نتاج يمكن أن تقدمه الدول لأبنائها، مشيرًا إلى أن الاهتمام بتربية وتعليم النشء يعتبر من أولويات العمل لدى صناع القرار في العملية التعليمية، ولذا فقد أولت حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين – حفظهما الله – لقطاع التعليم اهتماماً بالغاً ودعمًا سخيًا وذلك إيمانا منهما بدور التعليم في صناعة المستقبل.
وأوضح “السنيدي” أنّ مَهمة المعلّم مهمة معقدة فهي لا تقتصر على إعطاء المعلومة فحسب، بل مهمته أعلى وأرفع من ذلك، فدوره هو إعداد الأجيال ليكونوا قادة المستقبل، وبناة للوطن وسداً منيعاً للأفكار المنحرفة والهدامة، معتزين بدينهم وقيمهم.
وأضاف “السنيدي”: إنّ العالم أجمع عرف قيمة المعلّم، وجعلوا له يومًا للاحتفاء فيه وتكريمه، وبهذه المناسبة وانطلاقاً من دور الجامعة ممثلة بكلية التربية وبدعم من معالي مدير الجامعة، تساهم كلية التربية اليوم بمناسبة اليوم العالمي للمعلم وتحت شعار “المعلمون الشباب: مستقبل المهنة”، ندوة علمية بعنوان: “معلم مهني لتعليم متميز” لتؤكد من خلاله على أهمية دور المعلم، ليسهم في بناء المواطن الصالح وتحقيق رؤية المملكة 2030.
وأشار عميد كلية التربية إلى أن هذه الندوة العلمية قد احتوت على عدة أبعاد ومحاور تحقيقاً لأهداف هذا اليوم وهي: المعلم ودوره في نجاح الإدارة المدرسية، ونظريات التعلم الثلاث، والممارسات التأملية للمعلم، وكذلك الكفايات المهنية للمعلم، والمستحدثات الرقمية في التعليم، بالإضافة إلى لائحة الوظائف التعليمية الجديدة ودورها في التطوير المهني للمعلم.
كما تحدث، الدكتور أحمد بن محمد التويجري رئيس قسم المناهج بكلية التربية، خلال الندوة، عن الممارسات التأملية الذي يعد المعلم هو حجر الزاوية فيها وهو في موقع القلب من منظومة التعليم، مبينًا أن المنهج مهما كان في غاية من الجودة والإتقان، فإنه يظل حبرا على ورق مالم يأت المعلم الحصيف فيحوله إلى واقع, لذلك فالمعلم لكي يقدم أفضل ما عنده يحتاج إلى إعداد خاص لذلك أجمعت المنظمات العالمية ومنها اليونسكو على ضرورة النظر إلى قضية الإعداد الجيد للمعلم على أنها المدخل الأساسي لمواجهة أزمة التعليم في عالمنا المعاصر.
وبدورها، تحدثت الأستاذ الدكتورة فاطمة سحاب الرشيدي، عن ورقة علمية حول نظريات التعلم الثلاث (أساس وتعلم) أكدت من خلالها أن المتعلم يقوم بتغيير سلوكه تبعا للمحيط الذي يتفاعل معه، وأن المعلومات القادمة من المحيط هي التي تحدد نوع الاستجابة التي يمكن أن تكون تحقيقا لحاجات معينة أو تجنبا لوضعية غير مرغوب فيها، وخلاصة القول أن نظريات التعلم ركزت على إعمال النشاط الفكري للمتعلم في عملية التعلم، هذه العمليات تؤدي في نهاية المطاف إلى حدوث التعلم.
ومن ثم، تحدث الدكتور عبد الرحمن بن سعد العجلان عن المعلم ودوره في نجاح الإدارة المدرسية، وتحدث عن الإدارة التعليمية، والإدارة المدرسية، وكيفية الرفع من مستوى تميز الإدارة المدرسية، إضافة إلى عرض توصيات لقائد المدرسة وللمعلمين، وللباحث.
كما تطرق الدكتور عبدالعظيم بن سعود العتيبي رئيس قسم التربية البدنية وعلوم الحركة، في ورقته عن الكفايات المهنية لمعلم التربية البدنية في ضوء رؤية 2030، والتي عرض فيها المعايير المهنية للمعلمين، والكفايات المهنية العامة، والكفايات التدريسية، والكفايات المتعلقة بتدريس التخصص، وكفايات تقييم العملية التعليمية، وكفايات بحثية في تدريس التربية البدنية.
ومن ثم، تحدث الدكتور عبدالله بن سليمان المطلق، عن المستحدثات الرقمية في التعليم والتطوير المهني الرقمي للمعلم، ومنصات للتطوير المهني للمعلم، وخصائص المستحدثات التكنولوجية، ومفهومها مع عرض عدد من النماذج.
وفي ختام الندوة، تحدث الدكتور عبدالله بن علي الربيعان وكيل كلية التربية للشؤون التعليمية عن ﻻﺋﺤﺔ اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ الجديدة ودورها في التطوير المهني للمعلم، والذي أكد خلالها أن المعلم بلا جدال مفتاح العملية التعليمية كلها ،والمحرك الأساسي لها ،ولهذا يشغل إعداده جزءً كبيراً من اهتمام المسؤولين عن التعليم في مختلف بلاد العالم، إضافة إلى عرض مرتكزات اللائحة الجديدة للمعلم، وأهدافها، وأهداف الرخص المهنية التعليمية، وكفايات المعلمين، وكذلك رتب المعلمين الجديدة، وكذلك اللائحة والتطوير المهني للمعلم.