تغطيات

وكلاء الجامعة: اعتزازنا بديننا هو مصدر قوتنا.. ورهاننا الأكيد في قوة لحمتنا والتفافنا حول قادتنا صفا واحدا متماسكا ومتينا

رؤية طموحة
د. محمد السعوي
وكيل الجامعة

يأتي يومنا الوطني هذا العام بعد أيام من الهجوم الجبان على منشآتنا النفطية.. يأتي هذا اليوم ليزيد من صلابتنا ولحمتنا أكثر من أي وقتٍ مضى، ويأتي ليؤكد أننا نقف صفاً واحداً خلف قيادتنا لنحمي به بلادنا ومقدساتنا من كل غادرٍ وجبان.
الحرب لفظ بغيض لا يحبه أحد وكلمة سيئة لا يتمناها إنسان عاقل ولكن إذا انتهكت أراضينا وهوجمت مقدساتنا فلن يكون ذلك في صالح خصومنا، ولن نكون لقمة سائغة بكل تأكيد، يدفعنا لذلك ثقتنا بربنا وإيماننا به عز وجل، ورهاننا الأكيد في قوة لحمتنا والتفافنا حول قادتنا صفاً واحداً متماسكاً ومتينا، إن مصدر قوتنا هو في اعتزازنا بديننا وشرف خدمة مقدساتنا، إنه ثقتنا برجال أمننا البواسل الأشداء الذين يذودون عن حياضنا.
ويأتي يومنا الوطني، رغم كل الظروف المحيطة بنا، ليؤكد عزيمتنا في تأسيس اقتصادٍ قويٍ ومتين تدفعه إلى ذلك رؤية طموحة جعلت من أهم أهدافها الاستراتيجية تنويع مصادر الدخل والتقليل المتدرج في الاعتماد على الطاقة النفطية دون غيرها.
إن من يعزو المظاهر التنموية الكبرى في المجتمع السعودي لموضوع النفط لوحده يغالط نفسه، إذ ها هي مجتمعات أخرى كثيرة حظيت بالنفط وبركات الأرض مثلما حظينا نحن بها في المجتمع السعودي، ولكنها ما تزال في وضع اقتصاديٍ وتنمويٍ وإداريٍ بئيس وسيء جداً، إذ النفط لوحده لا يولد تنمية إذا لم تصاحبه إدارة تحسن التعامل معه وتعرف طريقة استثماره وتوظيفه التوظيف الصحيح.
وها هي حكومتنا الرشيدة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – وهي تحتفل بيومها الوطني التاسع والثمانين، تواصل مراحل البناء والتنمية في خطوات تنموية جادة تسير وفق رؤية شاملة وواضحة للوصول إلى ما ننشده جميعا قيادةً وشعباً لما فيه السعادة والأمان والرفاهية والحياة الكريمة.
حفظ الله بلادنا قيادة وشعبا من كل سوء وجعله شامخاً عزيزاً على الدوام.

المواطنة ليست مجرد شعار
أ.د. أحمد بن إبراهيم التركي
وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي

في اليوم الوطني الـ 89 نتذكر نعم الله علينا التي لا تعد ولا تحصى، ومن أهمها نعمة استقرار الوطن ورغد العيش وقوة اللحمة الوطنية واستمرار التطور والنهضة، ويجب أن نُذكِر أبناء الوطن الذين نشأوا في ظل الأمن والأمان والرفاهية، بما كنا عليه من خوف وفرقة وفقر وشقاء إلى أن منَّ الله علينا بتوحيد الوطن على يد المؤسس الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه –.
ومما يجب غرسه وترسيخه في العقول أن استدامة نعمة الأمن والاستقرار ورخاء العيش مرهون بقيام المواطن بمسؤوليته تجاه هذه النعم العظيمة (ولئن شكرتكم لأزيدنكم)، ومرهون بممارساته للمواطنة الصادقة.
إن المواطنة ليست مجرد شعار يطلق ولا قصيدة تنظم ولا مقال يكتب, بل هي أقوال وأعمال تترجم الإسهام الحقيقي للمواطن في المحافظة على مكتسبات وطنه والسعي في تطويرها واستدامتها، ومن أمارات صدق المواطنة أن يوقن المواطن, أيا كان موقعه, أنه مسؤول عن الحفاظ على النعم التي من الله بها على الوطن من خلال ممارساته وأفعاله، ومن أمارات المواطنة الصادقة أيضا أن تقوم محاضن التعليم بالدور المناط بها من تربية الأجيال على صدق التدين وصدق الانتماء للوطن وصيانة عقولهم وأفكارهم من مسالك التفريط أو الإفراط والتزام الاعتدال والوسطية في القول والعمل.
كما أن من أمارات المواطنة الصادقة تأدية العمل الوظيفي في القطاع الحكومي أو الخاص بجودة وإتقان، ومن أماراتها المحافظة على مكتسبات الوطن وثرواته ومرافقه العامة مثل المتنزهات والحدائق والمنشآت، ومن أمارات المواطنة المشرقة تمثل القيم السامية التي جاء بها الدين الحنيف مثل الصدق والأمانة والعدل، وإعطاء كل ذي حق حقه وإشاعة السماحة والخلق الحسن ونبذ التعصب والعنصرية.
ومنها احترام الأنظمة والقوانين التي تضعها الدولة تحقيقا للعدل وحفاظا على سلامة المواطنين، ومنها أيضا الشعور الصادق بتمثيل الوطن داخل المملكة أو خارجها وفي كل ناد وساحة, فلا يصدر منه إلا ما يشرف وطنه ويرسم الصورة الحسنة عنه، وبقدر ما نحقق من مقتضيات المواطنة الصداقة بقدر ما نسهم بالحفاظ على كيانه واستدامة مكتسباته واستمرار تطوره وازدهاره.
وأسال الله تعالى أن يمن على قيادتنا ووطننا وموطنينا بالأمن والإيمان وأن يكبت عدونا وينصر جنودنا ورجالِ أمننِا، وأن يديم على بلادنا الرخاء والأمن والاستقرار.

الإنجازات والمكتسبات الوطنية
د. محمد بن إبراهيم العضيب
وكيل الجامعة للشؤون التعليمية

اليوم الوطني مناسبة وطنية غالية، تُذكرنا باليوم الخالد العالق بأذهان وجدان وعقل كل مواطن سعودي، وذلك حينما توحّدت المملكة العربية السعودية على يد الملك – المغفور له بإذن الله- جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود – رحمه الله –، ونرفع بهذه المناسبة أسمى آيات التهاني بهذا اليوم المجيد لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظهما الله –.
وتواكبت على المملكة خلال العقود الماضية الكثير من الإنجازات والمكتسبات الوطنية، التي كان لها الأثر الكبير برفعة وطننا الغالي، وفي العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله – تمر المملكة بوتيرة اقتصادية متسارعة وتطلعات مستقبلية عالية مدعومة برؤية المملكة 2030، والتي تبنتها المملكة كخارطة طريق للعمل الاقتصادي والتنموي في المملكة.
ولذا يجب علينا جميعا أن نستشعر مسؤولياتنا تجاه وطننا وولاة أمرنا حفظهم الله والمحافظة على أمنه وأمانه والعمل والمحافظة على اللحمة الوطنية.
ونسأل الله عز وجل أن يديم على بلدنا الأمن والأمان والعز والرخاء، ويحفظ هذا الكيان شامخاً في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين.

حديث القلب للوطن
أ.د. خالد باني الحربي
وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير والجودة

يبتهج وطننا الغالي هذه الأيام بعرسه التاسع والثمانين، وهو يرفل بثوب العزة والتقدم والازدهار ويتهادى فيه الوطنيون بوطنيتهم أصدق التهاني وأجمل التبريكات، في ظل كنفه الذي أسدل عليهم من الخير الكثير، ومن النعم ورغد العيش بفضل رب العالمين ما هو جميل، وأجمل ما يهدى من المشاعر أصدقها ومن الحب أعذبه لوطننا.. قيادة عظيمة وشعب كريم.
فكما بنى وطننا بأبنائه القيم والفكر والخلق، ورعاها كالأم الرؤوم التي ترعى أبناءها وتغدق عليهم العيش ونعمه ليبروا بها، ويبنوا بهممهم وسواعدهم ما يصلون به للقمة والمجد بكل فخر وتحدي وإصرار وهم بكنف هذا الظل الحنون.
يأتي هذا اليوم بظروف استثنائية لوطن استثنائي.. وطن حال بين كل عدو حاسد وحقود وبين أبنائه، ليضمن لهم الحياة الكريمة ويتحمل عنهم كل اعتداء من متربص أو مارق مما يثقل كاهل أبنائه لرد جزء ولو يسير من هذا الجميل، الذي قل له مثيل وطوق به أعناقهم.
ولا يسعنا بهذا الحدث الجميل لوطن أجمل إلا أن نبادله الحب والوفاء ونرعاه كما رعانا ونكون حصنا منيعا له، وألا يؤتى من قبلنا، فدمت لنا وطنا شامخا للعز، ناظرا للقمة، طالبا في ظل قيادة إمامنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله –.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى