صحيفة جامعة القصيم من التأسيس إلى العدد المئوي.. رحلة بين الطموحات والمنجزات
اسم «صحيفة جامعة القصيم» خرج عن نمطية أسماء الصحف الجامعية السعودية
أمير القصيم يبارك إعادة إصدارها ويخصها بمقال عن دور جامعة القصيم ومكانتها
الانطلاقة الثانية شهدت تطورا كبيرًا في تبويب الصحيفة وتنوع المواد المنشورة بها
فريق متميز من المحررين الصحفيين والمصورين والمخرجين في منظومة متناغمة يقودها رئيس التحرير
مع صدور هذا العدد الذي تصل فيه أعداد «صحيفة جامعة القصيم» إلى الرقم 100، لابد وأن تكون لنا وقفة مع الرحلة الطويلة التي قطعها هذا الإنجاز الذي وقف خلفه العديد من الأشخاص والجهات داخل الجامعة وخارجها، والتي كان لها الفضل، بعد الله سبحانه وتعالى، في استئناف إصدار الصحيفة في حلتها الجديدة، في ظل الصعوبات التي تواجهها الصحف الورقية في الآونة الأخيرة، خاصة مع بزوغ نجم الإنترنت، حيث سحبت المواقع الإخبارية وشبكات التواصل الاجتماعي البساط من تحت أقدام الصحف.
عاودت «صحيفة جامعة القصيم» الصدور في انطلاقتها الثانية في يوم 15/3/1439هـ، بثوبها الجديد، بدعم كبير من قيادات الجامعة وفي مقدمتهم معالي الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود مدير الجامعة والذي شجع الفكرة وتحمس لها، فكان الإصدار الثاني بداية من العدد (58) بعد أن تم تغيير هويتها، برئيس التحرير الأستاذ فهد بن وازع بن نومه، حيث أصبحت تصدر بشكل أسبوعي، باللغة العربية، إضافة إلى عدد باللغة الإنجليزية.
وكانت الانطلاقة الأولى لصحيفة الجامعة قد شهدت العديد من النجاحات التي قام عليها العديد من قيادات الجامعة وكوادرها ومنسوبي المركز الإعلامي في ذلك الحين، بداية من مناقشة اختيار اسم الصحيفة، حيث استعرضت اللجنة المشكلة لهذا الغرض أسماء الصحف والنشرات التي تصدرها جامعات المملكة، وقد لوحظ أن جميع أسمائها تنتهي بكلمة الجامعة مثل: أخبار الجامعة، رسالة الجامعة، مرآة الجامعة، آفاق الجامعة، منار الجامعة، ورأت اللجنة البحث عن اسم متميز لصحيفة الجامعة، واقترحت اسم «صحيفة جامعة القصيم» وميزة هذا الاسم أنه يشير مباشرة إلى الجامعة اسما ومكانا ويخرج عن نمطية الأسماء التي غلبت على الصحف الجامعية السعودية.
وصدر العدد الأول من الصحيفة يوم 20/5/1427هـ، متزامنًا مع زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – طيب الله ثراه – للجامعة ووضع حجر الأساس للمرحلة الثانية من مشروع المدينة الجامعية، وتضمنت الصحيفة حال صدورها آنذاك، إضافة إلى أخبار الجامعة، صفحات خاصة عن مجتمع الجامعة، وأخبار التعليم العالي، وصفحة الطلاب، وآراء ومقترحات، وكذلك مقالات متنوعة، وكتابات إبداعية، وبحوث ودراسات، والرسم كاريكاتيرية، وأخبار المجتمع المحلي.
وهدفت الصحيفة منذ إنشائها وحتى الآن إلى نشر أخبار الجامعة، بما في ذلك البرامج والأنشطة والمناسبات التي ترعاها الجامعة، ونشر آراء منسوبي الجامعة في مختلف القضايا سواء ما كان منها خاصا بالجامعة أو بالقضايا التعليمية أو قضايا المجتمع، وتحقيق التواصل بين الجامعة ومنسوبيها وطلابها بصفة خاصة، والمجتمع المحلي ومنسوبي التعليم العالي بصفة عامة، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للطلاب الراغبين في صقل مواهبهم وهواياتهم الكتابية والصحافية، ونشر الكتابات الإبداعية للمنسوبين والطلاب سواء كانت شعرا أو نثرا أو فن تشكيلية أو كاريكاتيريا، ونشر البحوث والدراسات وأخبار الأنشطة البحثية لأعضاء هيئة التدريس في الجامعة.
وفي انطلاقتها الثانية، شهدت صحيفة الجامعة محطات هامة وطفرات كبرى في الشكل والمحتوى، حيث استقطبت كوادر مهنية في فنون الإخراج الصحفي والتحرير الصحفي والمصورين المحترفين ورسامي الكاريكاتير، إضافة إلى المتميزين في فنون الكتابة والمقالات من كوادر الجامعة وطلابها، كما شهدت طفرة أخرى على صعيد التوزيع حيث يتم توزيع نسخ الصحيفة على مستوى كافة مناطق المملكة، وعلى مقرات الوزارات والسفارات إضافة إلى إرسال نسخ عبر البريد السعودي إلى عدد من الجهات الداخلية والخارجية.
وتحرص إدارة الإعلام والاتصال بالجامعة، وهي الجهة المنوطة بإعداد وإصدار الصحيفة، باستمرار على تطوير مضامينها وأهدافها، حيث تحتوي على عدة أقسام منها: أخبار الجامعة، وأخبار المنطقة، والأنشطة الطلابية، وأخبار المملكة، وأخبار التعليم، وصفحة للتقارير، وصفحة للتحقيقات، وصفحة للحوارات، إضافة إلى تقرير عن كليات الجامعة، وتقرير صحة، وتقرير بيئي، إضافة إلى عدد من الأعمدة لكتاب المقالات، حيث تشرفت أسرة الصحيفة بتسليم سمو أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم العدد الأول من الصحيفة بحلتها الجديدة العدد (58)، والذي بارك هذه الخطوة، بل وقد خص سموه الصحيفة بأن يشرفها بكتابة مقال خاص تم نشره على صفحات العدد التالي (59) عن دور جامعة القصيم ومكانتها في المنطقة.