الرأي

الصَّحوه فكر مُتجدِّد بالتوافق

عبدالرحمن بن محمد المهوس

عمادة تقنية المعلومات

أحسنت جامعة القصيم ممثلة في وحدة التوعية الفكرية وبمتابعة حثيثه من معالي مديرها الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود والمشرف العام على مؤتمر الصحوة بإثراء الواجة العلمية وقيادة التغيير على مستوى الفِكر النمطي للشباب وبالتالي قيادة منهج الدولة الجديدة بعزيمة الرجال وصُنَّاع القرار بحجم الأمير الشاب ومُلهم الرؤية السعودية2030 سمو سيدي وليَّ العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان،الذي أكَّد دوماً على أنَّ الإسلام دين الوسطية والإعتدال ومهما ابتعد عن آليته التي أرادها الله سبحانه سيعود إليها بالفطرة السلمية والنية الطيبة،وفي هذا الجانب أبدعت جامعة القصيم في دعمها لهذا التوجه من القيادة الرشيدة،حيث يأتي مؤتمر الصحوة برعاية كريمة من سمو أمير منطقة القصيم؛صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود السَّبَّاق إلى ما من شأنه الرقي بالمنهج القويم وسلامة الفكر وبالتالي تعزيز أمن المجتمع وسلامة الفرد فكريَّاً،والذي يرمي بمرسى الإطمئنان في أعماق الوطن في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله -. 

وجاء مؤتمر الصحوة الذي أدار جلساته قيادات تمتلك الأفكار الإيجابية ومتوافقه مع المنهج القويم وذلك في مخاطبة العقل و تنوير الفِكر تحت العنوان العريض “المفهوم و الإشكالات”،والتي تتمثَّل بأزمة فكر كانت في توسع كبير متناغمه مع العواطف الجيَّاشة والتي عُزفت على أوتارها تسميعات وتسجيلات أزَّمت أفكار وأدلجت مواقف تجنَّت بعنف على واقع متسامح مع نفسه فكيف مع الآخرين ونتيجتها ركوب الموجـه بدون بوصلة نحو النهاية في خط سير افتقد للتنبيهات الإيجابية معتمداً على المنع لكل شيء دون هَديٍ من كتاب الله ولا من سُنَّة المصطفى عليه الصلاة والسلام،وقد شهد المؤتمر مناقشة أكثر من عشرون ورقة بحثيَّة تناولت عِدَّة محاور وموضوعات من أهمها: مصطلح الصحوة: “الدلالة والمفهوم”، وتكوين الصحوة “النشأة،التطور،الامتداد”، بالإضافة إلى علاقات الصحوة: “التيارات/المنظمات/الدولة”، وإشكالات الصحوة “الإمامة،الخلافة،التدين،التوجس،التطرف،الإنتماء،التحزُّب”. 

وأجزمُ يقيناً أنَّ قيادة جامعة القصيم للتوعية الصحيحة والسليمة في بيئتها الإيجابية جاءت متوافقة ومباشرة مع رؤية2030 بالمبادرة على التَّهيءُ واعتماد السلوك القويم المبني على الإعتدال والبُعد عن الضوضاء التي لا تُفيد وإنما تضر و تؤذي؛ وإنَّ الإستفادة من كونها منارة عِلم في المنطقة ومُنشأة علمية في تحقيق ما تسمو إليه القيادة الرشيدة مُتاح بلا قيود كونها تخدم الوطن وتُعزز المباديء الإيجابية،وذلك بمشاركة عدد من الخُبراء في الرأي والأكاديميين المتخصصين بمناهج العلوم الدينية و الثقافة الإسلامية بحضور عدد من أعضاء هيئة كبار العلماء في هيئة كبار العلماء وتقديم المحاضرات وخبرة السنين لشباب الوطن وعماد الأمة. 

وقد شهدت جامعة القصيم على مدى يومين حِراكاً علمياً ثقافيَّاً هادفاً للتجديد للثقافة الإسلامية والتي سارعت الجامعة في معالجة مكامن الخَلل والنَّقص إلى الوسطية و الإعتدال في كل مناحي الحياة ، فكانت المؤسسة العلمية في أوج توهجها في التصدي للصحوة التقليدية بالعمل على التصحيح الواضح والمبني على تكامل الرؤى ووضوح الصراط المستقيم على المنهج القويم بعيداً عن الضبابية واستكمالاَ للهدف المشروع بتفكيك خطاب الغُلو الذي أرهق الفكر و أزهق المنجرفين تحت رايته و دخل بسببه الكثير في نفق مظلم ما بين تقليد بغير قناعه و واقع مختلف مما أوجد اختلاطاً في المفاهيم و سوء قرار ربما انتهى بالخروج من الدار! وكما قيل قديماً “من طلع من داره قلَّ مقداره”،خصوصاً و أنَّ فكر الصحوة المستورد قد شكَّل خطراَ على المجتمع وأفراده وبات لزاماً على المهتمين التَّصدي وبحزمٍ وعَزم لخطورته وتحييده وتجفيف منابعه بالفكر المتجدد والإنفتاح على الحياة الحقيقة بعيداً عن دهاليز الأحلام التي كانت مجرد كوابيس مزعجه لتحقيق بطولات زائفه وبعيده عن الواقع. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى