أعمدة

«ركلة حرة»

عبدالله العبيد
عضو اللجنة الفنية الرياضية بعمادة شؤون الطلاب

 دون منتخبنا السعودي أسمه بالسجلات الذهبية لبطولة كأس الخليج ثلاث مرات وسجل الصقور الخضر في ذاك الوقت أسماءهم بمداد من ذهب، حيث كانت الدورة 12 عام 1995م أول لقب للأخضر السعودي في النهائي الذي جمعه مع المنتخب الكويتي. ليعود الأخضر مرة أخرى في الدورة 15 التي احتضنتها الرياض عام 2002 ويحقق اللقب للمرة الثانية ولا زلت أتذكر جيداً أهداف الثلاثي عبدالله الجمعان وفهد المحمدي وطلال المشعل، فقد كانت فرحة عارمة، وفي عام 2003 كرر الصقور الخضر الحصول على اللقب للمرة الثالثة في البطولة التي أقيمت بالكويت . 
كأس الخليج له طعم ومذاق خاص لدى الرياضيين لما تحمله البطولة من قوة وندية تجمع الأشقاء الرياضيين في مكان واحد. 
وتترقب الجماهير شهادة ميلاد نجوم جدد في البطولة، التي تشبه إلى حد كبير مهرجان للمواهب الشابة، التي تشق طريقها إلى عالم النجومية في الملاعب، وتظل هذه المواهب تتذكر بدايتها الحقيقية في كأس الخليج. 
وغالباً تكون ولاّدة للاعبين بارزين أتذكر منهم يوسف الثنيان وياسر القحطاني من السعودية، واسماعيل مطر من الإمارات، بشار عبدالله وبدر المطوع من الكويت، عماد الحوسني من عمان، علي النونو من اليمن، وغيرهم الكثير من اللاعبين، هؤلاء من مواليد كأس الخليج في دورات مختلفة، وليست بطولة واحدة، وارتبط اسم عدد كبير من اللاعبين خاصة الهدافين الذين أشعلوا المدرجات بأهدافهم وتألقهم في الملاعب. 
وفي النسخة القادمة ستنطلق في قطر الثلاثاء القادم وستشارك السعودية الذي نمني انفسنا أن تحظى على اللقب الرابع.  
 
“النواة الأولى” 
نتوقف أمام أهم حكاية للبطولة وهي النواة الاولى لوضع حجر الأساس لها فقد كانت فكرة البطولة من نصيب الأمير الشاعر صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، حيث أتت كخاطرة وأمنية قبل أكثر من أربعة عقود، وبالتحديد خلال زيارة منتخب البحرين للسعودية، حيث تحدث الأمير بكلمة ترحيبية للضيوف، وذكر فيها فكرة البطولة كأمنية شخصية، وتمنى أن تقام دورة تحت مسمى ”كأس الخليج”، تشارك بها منتخبات دول مجلس التعاون الخليجي، وأن تقام الدورة بالتداول بين العواصم الخليجية كل عام، وتبنى الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني الفكرة وشد الرحال إلى المكسيك لحضور دورة الألعاب الأولمبية عام 1968واجتمع مع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم وعرض عليه الفكرة ووجدت قبول من الفيفا ورئسيها آنذاك. 
وتم إقرارها رسميا بتحديد انطلاقة أول دورة. وفي 27 من مارس عام 1970 بالبحرين. وفي النسخة الثانية احتضنتها مملكتنا  عام 1972 وكانت الفرق الخليجية تجتمع هذه المرة بعدد بلغ 5 منتخبات للمرة الأولى. ومنها استمرت البطولة تقام كل عامين ، وشهدت البطولة مئات المباريات والأهداف والنجوم والحكايات على مدى 48 عاما .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى