أعمدة

كورونا الجديد والتقنية

حسن أحمد العواجي
مساعد رئيس التحرير

لا حديث في العالم هذه الأيام إلا عن كورونا الجديد.. فالكل في حالة من الذعر لسرعة انتشار فيروس COVID-19 والذي بدأ بالظهور في مدينة ووهان الصينية عشية رأس السنة في ٣١ من كانون الأول/ ديسمبر ٢٠١٩م، وما لبث أن انتشر في المدينة التي يقطنها أكثر من ١١ مليون نسمة.
للوهلة الأولى، اعتقد الكثيرون بأن كورونا الجديد مجرد فيروس لن يتعدى تأثيره مقاطعة هوبى الصينية، ولكن ما لبث أن انتشر انتشار النار في الهشيم، ليجوب أغلب بلدان العالم، والأعداد في ازدياد حسب آخر إحصاءات منظمة الصحة العالمية التي صنفت الفيروس كوباء عالمي.
وبسبب تفشي المرض تعطلت الحياة في ووهان لتتحول إلى مدينة أشباح، وكذلك هو الحال في مدن صينية أخرى مع تخوف الكثير من المستوردين في العالم من انتقال الفيروس عن طريق البضائع التي تصل من الصين، لتدخل الكثير من المدن الموبوءة في كساد اقتصادي لم تشهده الصين في تاريخها.
الكل يعلم بأن كبرى شركات التقنية تصنع أجهزتها أو أجزاء منها في الصين، بسبب قلة التكاليف ورخص الأيدي العاملة، ومع استمرار المرض وانتشاره في دول عدة من العالم كان على الشركات الكبرى أن تضع خططاً بديلة مع استمرار تراجع أسهمها في السوق العالمية.
شركة آبل العالمية كسرت الحاجز بإعلانها مؤخراً إعادة فتح مصانعها في الصين، كخطوة في سبيل طمأنة المستثمرين للمضي قدماً، علها تقلص الخسائر في الربع الأول من هذا العام، وفي الجانب الآخر فإن شركة سامسونج الكورية ومع استمرار تفشي المرض في كوريا الجنوبية ستجد نفسها عاجزة عن الالتزام بوعودها تجاه المستثمرين مما سيكبدها خسائر فادحة.
الغريب في الأمر، أن شركتي آبل وسامسونج بشكل أو بآخر هما جزء من هذه المنافسة حتى في المرض، فيال سخرية القدر!!.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى