يوم الجودة العالمي
د. شيرين أحمد قلاوة
مديرة وحدة الجودة بكلية التمريض
يعتبر يوم الجودة العالمي المظلة التي يستظل بها رواد الجودة في العالم أجمع في كافة المنشآت والمؤسسات التي تحرص على إخراج المنتج الخاص بها في أفضل صورة، ويتسم بالتميز في عمله وتنفيذه.
ومن هذا المنطلق فإن العالم في شتى بقاع الأرض يسعى جاهداً إلى الوصول إلى مرحلة التميز في الأداء والإتقان في العمل، ومن ثم يتحقق ضمان الجودة، ولذلك فإن كل هيئة أو مؤسسة تحرص على تحقيق وضبط الإتقان في العمل، ومن أجل التميز في الأداء داخل المؤسسات التعليمية فتلك المؤسسات تحث منسوبيها على تفعيل ومراقبة أسس ومعايير الجودة، كما يستفيد من منظومة الجودة كافة الأطراف المشاركة في المؤسسة التعليمية سواء كان عضو هيئه تدريس أو طالب أو موظف أو عضو هيئة التدريس يستفيد من تنظيم شتى أموره التدريسية والبرامجية.
أما الطالب، فإن الجودة تضيف له طابع التميز كخريج كما تمنحه مهارات تساعده على تلبية احتياجات سوق العمل، ومن ناحية أخرى فإن الموظف يستفيد من عمله بمؤسسة تحرص على تطبيق معايير الجودة في كافة الأمور والتعاملات الوظيفية، كما تضفي الجودة طابعاً من الشفافية والعدالة في العمل والحرص على حقوق منسوبيها وطلابها، لذا لا يمكن أن نستثني أحدا أو فئة من الاستفادة من ضمان الجودة وتطبيقاتها، فالكل شركاء في مسؤولية تحقيق وضمان معايير الجودة.
ومن ثم فالكل شركاء في النجاح، لذا فإن القائمين على إدارة الجودة بالمنظمات والمؤسسات التعليمية يجب أن يسلطوا الضوء على كافة التحديات التي تحيل دون تحقيق مبادئ وأسس الجودة وأن تركز بؤرة الضوء على التهديدات التي تواجه فريق العمل بالجودة وتقف حائلاً دون الوصول للتميز، ومعاً بالجودة يداً بيد نحو غد مشرق مليء بالتحديات .