أعمدة

مواصل

د. فهد بن سليمان الأحمد
عميد عمادة القبول والتسجيل

يشعر بالنعاس غالبا.. يغضب لأتفه الأسباب.. عندما تطلب منه أمه طلبا ولو بسيطا يلبي طلبها.. أما أخته أو أخوه فالرد جاهز وبصوت عالي (ما ني فاضي لكم) …
بعد خروجه من الجامعة يجلس قليلا مع أهله يعبِّس فيمن يلقاه.. يتناول الغداء على عجل ومجاملة لوالدته.. النوم يصارعه ويكاد يهزمه.. قد يرى والده خلسة وقد يمرُّ عليه يومان أو ثلاثة ولا يراه..
(يصَحْصِح) بعد العشاء.. يجمع الصلوات.. يخرج إلى(الشِّلَّة) يبدأ الانبساط.. تبدأ (الفرفشة).. جو الاستراحة غير.. ضحكات.. روحات وجيّات.. مشاوير وهمية.. لا يعلم عن أهله إلا من خلال (قروب) العائلة إن شارك مجاملة.. تفرح أمه عندما تراه متصلًا في (الواتس).
خرج إلى الجامعة (مواصلا ) يحاول التركيز في المحاضرة لكن التعب والإرهاق والنوم كلها تهاجمه.. يسأله الأستاذ فيجيب إجابة بعيدة عن المطلوب.. يحاول أن يحاوره.. يريد أن يتوصل إلى السبب في عدم فهمه.. صعوبة المادة؟.. عدم الارتياح للتخصص!! انتهت المحاضرات الأربع الأولى.. لديه ساعة فراغ.. انتظر في (الكفي) وأخذ ( غفوة ) سريعة لأن المكان مريح وليس فيه دكتور يزعج!! يرتاح كثيرا مع طلاب القاعة الذين لا يحضر معهم إلا محاضرة واحدة لأن علاقته معهم سطحية.
ينتظر إجازة نهاية الأسبوع للخلاص من الجامعة.. من المحاضرات.. من الإحراجات.. من النظرات التي تلاحقه هنا وهناك..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى