«تقنية الـVAR»

أ. عبدالله العبيد
عضو اللجنة الفنية الرياضية

أعتذرت “هوك أي”الشركة المشغلة لتقنية VAR بالدوري الإنجليزي لجماهير توتنهام وواتفورد بسبب حالة الارتباك التي وقعت بعد إرسال بيانات غير صحيحة لشاشة الملعب ، اثر استخدام VAR للتحقق من صحة احدى الأهداف، حيث أشارت الشاشة بالبداية لعدم صحة الهدف قبل أن تصحح قرارها وتؤكد صحته. وأصدرت الشركة بيانا صحافياً اعترفت بالخطأ وقالت نعمل مع رابطة الدوري الإنجليزي لتفهم سبب المشكلة ونعالجها”.
هذه التقنية التي تُعرف بـ“حكم الفيديو” أثارت جدلًا كبيرًا بسبب بعض الأحداث التي شهدتها وتم استخدامها بسبب أخطاء التحكيم المتكررة التي كلّفت بعض الفرق خسارة كان بالإمكان تفاديها، فقرر “FIFA” الاستجابة للمطالب باستخدام تقنيات حديثة.
VAR اختصار لـ “Video Assistant Referees” وتعني “حكم مساعد بالفيديو”، عبارة عن فريق متخصص مكوّن من 3 حكام يقومون بمتابعة المباراة في غرفة عن بعد، وهناك 4 حالات فقط يُرجع فيها هي: الأهداف وركلات الجزاء والبطاقات وعدم وضوح الهوية.
وعند الحديث للاستخدام الصحيح للتقنية فلابد من تثبيت 33 كاميرا بالملعب، بعيداً عن كاميرات النقل التلفزيوني.
سنعرج للحديث عن VAR وملاعبنا، اختار الاتحاد السعودي شركة “هوكاي” من أصل سبع شركات بالعالم. ويخضع استخدامها لاتفاقية بين الاتحاد الكروي ومجلس الاتحاد الدولي “ايفاب” الذي لديه صلاحية منح استخدام التقنية من عدمها. فالحكام يخضعون للتقييم عبر تسجيلات للمحادثات مع الحكم، وقد يستصعب القارئ أن يتم مراقبة كل حكام الفيديو ومن المهم ذكر أن VAR لا تستخدم -حاليًا- سوى في 30 دوريًا بالعالم من أصل 205..!! ويظن الكثير أن بروتكولها متاحا للاجتهاد وأن أيًا من الانقطاعات أو توقفها يمر مرور الكرام.!
فلا بد أن نعلم كل اتحاد منح VAR، ملزم برفع تقارير موثقة، فمن الصعب أن نشاهد التقنية متعطلة كما ادعاء البعض باحدى المباريات بالدوري السعودي، وهذا الأمر خطير قد يوجب إيقافها .
حسناً دعني أخبرك أنه من الصعب مشاهدة أي مباراة بالعالم تخرج دون أخطاء تحكيمية، وهذا قدر اللعبة، فلا يوجد حكم لا يخطئ التقدير مهما كان مميزاً، ففي الأخير بشر..!
اخيراً ماذا لو وضع VAR لمتابعة المدربين واللاعبين والجماهير لمراقبة السلوكيات.. ماذا سنشاهد من الأخطاء ..!! تأملها..!!