العمل بالعلم
مريم المطيري
أمينة مكتبة بكلية العلوم والآداب بالبدائع
لا شك أن للعلم دور أساسي في حياة الإنسان، وليس المتعلم كالجاهل ولا وجه للمقارنة، لكن العلم الذي لا يصاحبه تطبيق لا فائدة منه، بل إن من تعلمه ولم يطبقه يعتبر بمثابة الجاهل وربما أسوأ حالاً منه وأشد وأنكى، فمن قرأ القران وحفظه وقرأ أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعلم سنته ثم لم تؤثر بحياته فأخذ منها ما يعجبه وأهمل ما يتعارض مع أهوائه ورغباته فما فائدة علمه.
لذا فمن لم يأخذ العلم من مصادره الأساسية وهي الكتاب والسنه فأي علم سيستفيد منه؟ وأي ثقافةً ستخرجه من حياة الجهل لحياة العلم؟ ومن لم يعرض نفسه بأعماله وأقواله ومعاملاته وإخلاصه على ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله علبه وسلم فكيف سيكون مسلماً حقًا، وكيف سيكون حال قلبه مع أمواج الحياة العاتية وتقلب أحوالها ؟ كيف ستكون الرقابة الذاتية داخل ضميره؟
ومن لم يؤثر به كلام رب العالمين وأوامر رسوله الكريم، فلن يفيده علم ولن تطوره دورات ولن تجدي معه رقابة، فاللهم ارزقنا العمل بكتابك واتباع سنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وارزقنا الإخلاص بالقول والعمل!!!