أعمدة

خواطر .. غير عابرة

أ.د. فهد الضالع
وكيل عمادة شوون الطلاب


كثيرا ما ننبهر بالأشياء عن بعد ..فإذا عايشناها ..تهاوى بريقها بشكل متسارع ..وذلك أن النفوس تزهد بما بين يديها من عطاءات ومكتسبات ..وتتطلع وتتشوف إلى ما لا تملك ..وهذا يفسر قلق التغيير المتتابع .. والتنقل المتسارع ..من غير قناعة أو تعايش أو إبداع بحدود العطاءات المتاحة ..
يود الفتى في كل يوم لبانة .. فإن نالها أنحى لأخرى وصمما
والحقيقة والسعادة وصفاء النفس في القناعة .. أن لكل شيء ..كل شيء جوانب إيجابية وأخرى سلبية ..وبين استعجال التغيير والتعايش مع الواقع تتفاوت النفوس وتربيتها لذواتها ..


كن متكاملا مع نفسك ..وبقدر ذلك الألم الذي تعيش ..ستجد الأمل الذي تنتظر ..مهما تعثرت أو أدمت قدميك أشواك الطريق ..ستدفنها أشواق الغد ..قم وتقدم مهما عثرت فالمجد ترك لك مقعدا شاغرا ينتظر وصولك ..حاذر أن تستند على شيء ..أي شيء فكثيرا ما تحطمت تلك الجدر الذي ظننت أنها ستحميك ..


استند على ذلك النور المتوقد في روحك ..وهذا الاصرار المتوهج في فؤادك لتبني بيديك مستقبلك ..وتنسج بخيوط روحك بساط المجد ..وحينها ستقبّل كل جرح سال منه دم العثرات والمحاولات والتوقفات ..
وقف الناس ينظرون جميعا .. كيف أبني قواعد المجد وحدي ..


تصوراتنا عن الآخرين والأشياء مرتبطة بنا ولا تكاد تنفك عنا مهما حاولنا التجرد ..فمدحنا أو ذمنا للآخرين والأشياء ..كثيرا ما يحمل نسبة من مدحنا أو ذمنا لأنفسنا ..


همسة ..وهمسة ..وثالثة ..

  • يظل الحرف دافئا مادام ملتحفا بالصدق ..
  • لايُغترف من ماء القلوب وهي تفور بالغضب أو وهي تطيش بالفرح ..
  • لا يكون للحرف قيمة حتى يكون منقوشا على جدار الصدر قبل السطر ..
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى