“السير في الحياة والحظ”
الطالبة / ساره المطيري
كلية العلوم والآداب بعنيزة – قسم الشريعة
قد يتطرق إلى أسماعنا كثيراً، قول أحدهم: “أنا لا يوجد لدي حظ في هذه الحياة، يا ليتني مثل فلان وفلان حظه جميل”، دعني أخبرك عن سر هذا الحظ في هذه الحياة التي قد يغفل عنه كثيراً من الناس بحجة أنهم ينتظرون الوقت الجميل لمجيء الحظ، وهو حقيقة لن يأتي إن كنّا نعامل الله عز وجل بنفس العمل والألفاظ وغيرها من الأمور التي لا تليق بالمؤمن..
الحياة الحقيقة هي الاستجابة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، فمن كان حظه من الاستجابة أوفى كان حظُّه من الحياة أتمَّ.
نعم استجب لكي تحيا حياة جميلة طيبة، من قال أن الراحة في العصيان والهوى، بل هو أساس الهم والضيق والضنك وعدم التوفيق في الحياة.
لذلك يا أخي/ أختي يجب علينا أن نعامل الله بالاستجابة التامة لا باستجابة حسب الهوى، ليرضا هو أولاً وتبلغ بعد رضاه جنته، وتعيش في دنياه بتوفيق منه يحوطك من كلِ جانب.
تفقد تعاملك معه اليوم؟
هل صليت الصلوات في وقتها وفِي جماعة في المسجد؟
وأنتِ يا أختي هل تخرجين بالعباءة الساترة الخالية من الزينة إلى الشوارع والأسواق؟
هل تتجنبون الغيبة والنميمة والوقوع في أعراض الناس؟
هل تتجنبون الكذب الغش والخداع؟
والكثير من الأمور التي يجب أن نبعد عنها تحقيقاً لرضا الله عز وجل.
الله سبحانه عندما يقول لكِ هذا حرام، هذا لا يجوز، هو غني عن عبادتك له، ولكنه الكريم يريد لك المعالي والحياة الجميلة الطيبة الهانئة، وليختبر تحقيق انقيادك له فكونوا على بصيرة وفطنة، وابتعدوا عن طرق ومسالك الشيطان فإنه يريد لنا الهلاك والخزي والعار، والله يريد لنا الفردوس والجنة وطيب العيش، لنبادر قبل الندم الحقيقي في الآخرة..
إضاءة لك أخيرة:
“القرآن العظيم وتفسيره والعيش مع تدبره سلاح عظيم تعيش بهداه ونوره في الدنيا، وفِي الآخرة سيكون لك أعظم صديق وشفيع
يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك.