الرأي

أم لـتوحدي

أ. شريفة الحربي
معيدة كلية العلوم والآداب بالمذنب

أيا صغيري وبُني؛
الناس قد تحبك لأنك تعطي شيئا..
وبقدرِ العطايا (قد) تُحَبْ!
وقد لا تعطيهم شيئا، ولا ترى منهم حب..
يا بُنيّ، حب الناس مدفوع.
وتبقى الأم وحدها التي تحب بلا مقابل..
بل تحب من لا يعطي ومن يعطي؛ على حدٍ سواء وربما أكثر!
وهي إن أحبتك.
فإنها تحبك لأجلك (أنت) فقط.
لا يدخل في حبها (الأنا)!
يا بُنَيّ؛ الخلقُ كلهم ضعفاء أمام حبِّ ذواتهم؛ إلا أمك.
فهي إحساسك الذي ينبض.
وكلماتك التي لم تُنطَق.
ورغباتك التي تتردد.
يا بُنَيّ، التجربة ضريبة الخبرة!
ويبقى بعضهم قُصَّر لم ينضحوا بعد!
فلا يسعفهم فكر دقيق!
ولا يسعفهم تفسير حسن!
ولا يسعفهم حب مرهف!
ولا يسعفهم حكم عدل!
لذا يا صغيري نحن نَعْذُر ولا نُعْذَر..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى