عنيزة الكوزوموبولتانية

أ. هنا مفوز الفواز

عنيزة اسم لامع على مستوى العربية، أسئلة تتبادر للذهن، لماذا عنيزة؟، وكيف استطاعت أن تثبت وجودها في العالم العربي؟ هل السبب جمالها أم ذكاء أهلها؟ أم أن هنالك شيء نجهله؟ لنبحر من خلال هذا المقال معاً لنستكشف استحقاق عنيزة جائزة المدينة العربية المسؤولة اجتماعياً 2020.
إن الغاية الأساسية من وجود المدن هي خدمة الإنسان بالدرجة الأولى، وكل الكائنات الموجودة فيها، من خلال تهيئة البيئة المناسبة لها من كافة النواحي الوظيفية والنفسية، لذا أطلقت الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية مبادرة نوعية تمثلت في إطلاق “جائزة المدينة العربية المسؤولة اجتماعيا” ضمن المبادرات النوعية للشبكة والتي يتم من خلالها تكريم المدن العربية التي تتبنى مبادرات مسؤولة تتوافق مع المعايير العالمية في مجالات المسؤولية المجتمعية، والتنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر.
وقد تم اختيار عنيزة العاصمة العربية للمسؤولية الاجتماعية لعام 2020، وذلك لدورها في تبني تشريعات وقوانين وممارسات مسؤولة في مجالات الخدمة والمسؤولية المجتمعية، إن هذه المبادرة المحمودة التي قدمتها الشبكة للمنطقة العربية، تعكس حالة الوعي الإيجابي والحضاري والمهني لأبناء المنطقة تجاه الممارسات المسؤولة.
عنيزة.. أيتها الفاتنة.. يا باريس نجد المبدعة بطباعك، واختلافاتك، وتنوعك، وحضاراتك، يا قائدة الإبداعات أيتها الغادة المثيرة، أيتها المتألقة بأبنائك، بأحبائك، بعشاقك، بكل ما فيك، أيتها المدينة العربية الكوزوموبولتانية، يا هامة المجد، يا أروع محافظة يا منبع السخاء والنقاء والعطاء.
عنيزة التي حين أكتب عنها تتدفق حروفي النابضات، شموخٌ يذهل الفوائد، مدينة العلماء والفقهاء، فشكرًا لكل من ساهم أن تكون عنيزة المدينة العربية المسؤولة اجتماعياً، شكرا لمحافظها الفذ، شكرًا لتاريخ عنيزتنا الممتد، شكرًا للقيم والتأصيل، شكراً لفكر أهلها المتقدم المرموق، شكرًا للشباب النابض، شكرَا للمبدعين الذين وصل بها للعربية، شكراً لكل منسوبي ومنسوباتها الذين قدموا ومازالوا يقدمون من أجلها لإبراز نجاحاتها محليا وعالميا بكل الميادين.
فشكرًا لكل من ساهم لتصبح عنيزة كما حلم وتمني أهلها، شكرًا لله من قبل ومن بعد أن جعل القلم مرسول الفكر لنعبر من خلال جامعتنا الموقرة جامعة القصيم عن عنيزة الكوزوموبولتانية مع تمنياتي لها مزيد من التألق والإبداعات.
ملاحظة.. أطلق مصطلح «الكوزموبوليتانية» على مدن وعواصم عالمية، بل وأشخاص على مر التاريخ، للتعبير عن تعدد ثقافاتهم ومدى انفتاحهم على العالم، توُصِفَت المدن بهذه الصفة لثقافاتها المتعددة وانفتاحها على العالم.