أعمدة

(بوش)

د. فهد بن سليمان الأحمد
عميد عمادة القبول والتسجيل

اشترى المذكرة عند العاشرة من ليل الاختبار وذهب إلى الاستراحة.. بدأ عملية التصوير في الجوال بشكل دقيق وجعل لها ملفا خاصا ورقما سريا..
أدخل صورًا أخرى لأشياء لا علاقة لها بالمقرر تمويها وتضليلا واحترازا من…
استأنف الجلسة مع (الشلَّة)..
الثامنة صباحا.. صالة الامتحان هادئة.. المراقبون يمينًا وشمالًا.. لا يزال هادئا ومتماسكا وواثقا.. أحد زملائه الجادين ينظر إليه وهو يمارس هويته المفضلة ويكاد يتقطع ألمًا.. “ليش أنا (أكرف)” وهو ينجح بكل سهولة.. ظهرت النتيجة وحصل على +B.. في مادة أخرى صاحبنا.. وثالثة..
وصل إلى المستوى السابع .. استعد كعادته وأحضر أدواته وآلياته لكنه في هذه المرة أكثر احترافية وأفضل أسلوبًا فلم يعد مكتفيا بالتصوير، وإنما أصبح تقنيًا محترفًا.. فاستطاع أن يجعل المقررات كلها في ملف واحد يمكن التحكم به وتصفحه عن بعد بواسطة الجوال بكلمات مفتاحية لا يعرفها غيره.. بطارية الجوال قاربت على النفاد بدأ يكثر من الالتفات.. تولدت حوله الشكوك.. تم ضبطه، وإعداد محضر بالواقعة..
صدر بحقه قرار تأديبي يقضي بحرمانه في المقرر الذي غشَّ فيه ومقررين آخرين.. بقي يحاول في التخرج.. يحتاج فرصة تمديد بسبب انقضاء المدة النظامية.. وافقت الكلية على إعطائه الفرصة.. بقي عليه ٣٦ ساعة.. أخذ الإنذار الثاني وأعطي فرصة . بقي عليه ١٦ ساعة.. معدله في نزول حيث تراكمت الساعات عليه.. فصل أكاديميًا.. وافقت لجنة المشكلات على إعطائه فرصة.. تخرَّج بمعدل (٢) من (٥).
لا يزال (يطقطق) في محل جوالات.. انتقل محاسبًا في محل أدوات كهربائية.. بائع تمور متجول.. ثلاث مرات لم يتجاوز اختبار المعلمين.. ولا يزال يدور (بوش).

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى