أعمدة

كذبة بيزوس

حسن أحمد العواجي
مساعد رئيس التحرير

لمن لا يعرف (جيف بيزوس).. هو مؤسس أمازون والمالك لصحيفة (واشنطن بوست)، والذي كان حديثاً للصحافة في الأيام الماضية بسبب زعمه اختراق هاتفه النقال ونشر صور حصلت عليها صحيفة (ناشيونال إنكوايرر) في أوضاع مخلة لعلاقات خارج نطاق الزوجية مما تسبب في فضيحة كبرى لصاحب أكبر شركة للمتاجر الإلكترونية.
بيزوس عينَ شركة “فارانتي” للأمن السيبراني للتحقيق في كيفية اختراق هاتفه وخرجت الشركة بتقرير يرضي بيزوس، مفاده أن الشكوك تحوم حول اختراق تم عبر رسالة واتساب، مما أثار حفيظة رئيس الشؤون العالمية والاتصالات في شركة فيسبوك (سير نيك كليغ) الذي كذب بدوره هذه الافتراءات، مؤكداً بأن تقرير “فارانتي” لا علاقة له بالواقع تكنولوجياً أو إعلامياً، فتشفير الواتساب يتم بين طرف مرسل وآخر مستقبل ولا يمكن لطرف ثالث رؤية الرسائل، وعلى بيزوس كما يقول كليغ أن يبحث مع المحققين الذين استأجرهم بماله الخاص في كذبة أخرى أكثر أقناعاً للرأي العام، بدلاً من تحميل فيسبوك وواتساب هذا الاختراق المزعوم.
بين بيزوس وكليغ وفارانتي وناشيونال إنكوايرر اختلفت الآراء فهناك المؤيد والمعارض والباحث عن الحقيقة.. ونحن بدورنا نقول، هل يعقل أن يخترق هاتف ملياردير كبيزوس ولا تظهر سوى بضع صور في أوضاع مخلة؟ ولماذا لم تفصح صحيفة (ناشيونال إنكوايرر) عن كيفية حصولها على الصور التي دفع من أجلها ٢٠٠ ألف دولار؟
يبدو أن بيزوس عمل بنصيحة كليغ محاولاً الإشارة بأصابع الاتهام في أكثر من جانب لينسج حول كذبته شيئاً من الدراما المزعومة أملاً في كسب تعاطف الشارع الأمريكي تارة وتسييس قضيته تارة أخرى.. والأيام كفيلة بإظهار الحقيقة.. فالكل يكذب حتى بيزوس.!!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى