“صقورنا حلقت بنا”
عبدالله العبيد
عضو اللجنة الفنية الرياضية
لا أخفيكم سرا أنني عندما رأيت قرعة الأخضر السعودي في بطولة كأس آسيا تحت 23 سنة، توقعت صعوبة التأهل والوصول إلى المباراة النهائية، ولكن من أول مباراة في دوري المجموعات أمام الكمبيوتر الياباني تيقنت أننا لدينا صقور تستطيع أن تحلق في سماء الكرة الآسيوية وتطير إلى أولمبياد طوكيو 2020.
ومباراة تتلوا أخرى يثبت صقورنا أنهم قادرين على اعتلا سماء القارة الصفراء ويصلوا إلى مبتغاهم بكل اقتدار، فقد تجاوزوا اليابان ثم قطر ثم سوريا ثم أوزبكستان ليصلو إلى نهائي بطولة آسيا، كل هؤلاء المنتخبات السابقة عريقة في القارة الآسيوية وتهتم بالفئات السنية، ولكن صقورنا أثبتوا قوتهم وعراقتهم وهزموهم ووصل بنا إلى أولمبياد طوكيو 2020 بعد أن غبنا 24 عام، ومما يسر جميع الرياضيين أنهم وصلوا بخلطة سعودية 100٪ بقيادة القدير المدرب السعودي سعد الشهري.
ومما يطرب أكثر أن شباكنا اهتزت مرة واحدة فقط في المباراة الافتتاحية أمام اليابان، ومن بعدها أقفل سعد الشهري باب المنتخب السعودي بالمفتاح ووضعه في جيبه وعلق لوحة كبيرة كتب عليها:
عذرًا شباك السعودية مغلقة بأرواح جنودها لاعبي المنتخب الأولمبي.
ومن قال عنهم صغار تحت 23 سنة فلا يعرف أن العمر ليس إلا مجرد رقم لا أكثر.
وفي يوم 24 يوليو سيكون تاريخ هام للكرة السعودية عندما تنطلق صقورنا في أولمبياد طوكيو منافسة أبرز المنتخبات العالمية تحت 23 عام سنة، إذ سنشاهد نجوم العالم ومستقبل العالم ينافسون صقورنا الخضر. فالوصول لهذه النقطة الجميلة ليس بالشيء السهل وتستحق التقدير.
تحية إجلال لصقورنا ولرياضتنا بهذا المنجز وفالهم الكأس بإذن الله.
“أمامنا مستقبل كبير للكرة السعودية وينتظرون دعمنا”