التطور الإنساني
راكان بشير محمد العنزي
تخصص إدارة الموارد البشرية كلية المجتمع ببريدة
كيف سيكون شكل أحفادنا في المستقبل البعيد؟ هل سوف يستمدون قوتهم من إضافات إلكترونية متطورة تشملها أجسادهم؟ وهل ستعود أطرافهم للنمو إن بترت أو شاخت، وهل تصبح عيونهم مثل الكاميرات، كما نرى في قصص الخيال العلمي؟
هل يتحول البشر إلى هجين بين الطبيعي والصناعي؟ هل نصبح أصغر حجما أم أطول قامة؟ وهل نصبح كائنات نحيلة أم سمينة، وهل تتغير قواسم الوجه لدينا أو تتخذ بشرتنا لونا آخر؟
طبعا لا سبيل للتيقن من الإجابة عن مثل هذه الأسئلة، لكن يمكننا الخروج بافتراضات بالعودة مليون عام إلى الوراء لنرى كيف كان البشر آنذاك.
بداية، لم يكن “الإنسان العاقل” المعروف علميا باسم “هومو سابيان” قد ظهر قبل مليون عام، بل كانت هناك على الأرجح بضعة أنواع بشرية مختلفة، منها ما يعرف بـ”إنسان هايدلبرغ” الذي جمعته قواسم مشتركة بكل من “الإنسان المنتصب”، والإنسان الحديث، وإن كان أكثر بدائية من “إنسان نياندرتال” اللاحق.