المعشوقة
د. فهد بن سليمان الأحمد
عميد عمادة القبول والتسجيل
خرج من البيت نشيطا بعد أن تناول إفطاره كعادته.. على موعد مع عشيقته التي دائما يتغزل بها.. ويطرب لذكر أوصافها.. يتخيلها في كل لحظة.. ولا يمكن أن يساوم في غلاها..
لم يدر بخلده أنه سيسمع في يوم ما أحدا ينال منها أو من مكانتها وقيمتها..
لطالما أشفقت عليه أمه من التيه في حبِّها فلا تزال تحاول تسليته عنها..
جلس مع رفاقه في بهو الجامعة.. يتبادلون أطراف التهم حول جامعتهم وأحدهم غارق يفكر في جمال وترتيب بهو الجامعة ويقول (حرام) هذا الجمال في هذه الجامعة والثاني هو الآخر يقول تعال (شف) مدخل كليتنا وساحات الانتظار فيها وكأنك في فندق سبع نجوم لكن الأساتذة (لك عليهم)، والثالث.. والرابع.. وفي الأثناء يقام قريب منهم لقاء الطلبة المستجدين الذين يظهر عليهم الحماس وهم يستمعون توجيهات مسؤولي الجامعة الأكاديمية الإرشادية..
هنا وقف صاحبنا متعجبا.. هل كلّْ هذا الحديث عن معشوقتي أينكم عن الاعتمادات المحلية والعلمية ؟ أينكم عن الشفافية والعدل؟ أينكم عن الأساتذة المتميزين ؟ أينكم عن اللجان الحقوقية والطلابية ؟ أينكم عن تحقيق الفوز في المسابقات الرياضية..