جهود المملكة في الاعتدال والتعايش
فهد بن نومه
رئيس التحرير
تقيم الجامعة هذا الأسبوع مؤتمرًا هامًا في محتواه ومغزاه، كعادة مؤتمرات الجامعة التي تنتقي الموضوعات والقضايا الهادفة في شتى المجالات، تحت عنوان “مؤتمر جهود المملكة في ترسيخ قيم الاعتدال والتعايش الحضاري” حيث يناقش هذا المؤتمر المرتقب جهود المملكة في ترسيخ قيم الاعتدال والتعايش الحضاري، وتنبع أهمية هذا المؤتمر من أهمية موضوعه وقضاياه التي ستتم مناقشتها من خلال مشاركة نخبوية من المختصين، الذين يعرضون ويتحدثون عن هذه الجهود التي تفتخر المملكة بها منذ تأسيسها في ترسيخ قيم التعايش والتواصل وترسيخ الاعتــــــدال في كافة المجالات.
فمنذ عهد المؤسس يرحمه الله وحتى الآن أخذت هذه البلاد على عاتقها بذل الجهود من تحقيق هذه القيم ونشر فكر التسامح والاعتدال وكانت هناك جهود واضحة وبارزة لتعزيز هذه المفاهيم العظيمة، وقدمت النموذج الناجح في هذا المجال عبر العديد من المنظمات الإقليمية والدولية وكانت لها مشاركاتها الفعالة دومًا في كافة المحافل الدولية.
ويهدف هذا المؤتمر المنتظر إلى رصد الجهود السعودية المتعلقــــة بترسيـــخ قيم الاعتــــــدال والتعايش الحضاري على جميع المستويات، وبيان أثر الخطاب الشرعي السعودي في نشر مفاهيم التعايش الحضاري، كما يسعى المشاركون من خلاله إلى التأصيل الشرعي لقيم التواصل الإنساني ومعالجة إشكالاته التي طرأت في الآونة الأخيرة في ظل الصراعات والخلافات وظهور الأفكار المتطرفة في أماكن عدة من العالم، هذه الأفكار المنحرفة التي لا تمت للأديان أو العقائد بصلة لكنها أصبحت تشكل ظاهرة سلبية على العالم أجمع.
كما سيتطرق المؤتمر إلى جهود المؤسسات الإغاثيـــة في المملكة، والتي امتدت على مدى عقود كثيرة، ومن ذلك دور المملكة في الجانب الإغاثي من خلال فقط مركز الملك سلمان الذي بلغت عدد مشاريعه المنفذة في العديد من الدول إلى 1210 بتكلفة تجاوزت ٤ مليارات دولار لعدد47 دولة، مما يؤكد دور المملكة الرائد في هذا الجانب.
وتطمح الجامعة من خلال هذا المؤتمر للوصول لتوصيات تعزز من هذه النتائج وتساهم في تطوير هذه التجربة، وتبرز الصورة الحقيقية للدور الكبير الذي تقوم به المملكة في هذه المجالات، ونرجو من الله تعالى أن يوفق المشاركين في المؤتمر إلى ما فيه الخير لبلادنا.