أنا مدخنة.. إذن أنا حرة
رقية محمد الشويعي
كلية التمريض
قد لا يكون عنواني المختار ذا صلة قوية بموضوعي للوهلة الأولى إذ أن هذا العنوان هو الأنسب له! حيث إن انتشار عادة التدخين في ازدياد بالرغم من كوننا في مجتمع يقترب لكونه محافظًا، فبعض أولئك النساء إن لم تكن جميعهن تستخدم هذه العادة السيئة لكي ينظر إليها بمنظور “أنا حرة أنا شخصيتي قوية”، وفي الواقع فإن مفهوم الحرية والقوة الشخصية مفهوم مختلف جدا، ومن هنا تبدأ المدخنة مرحلة الإدمان.
ماذا حدث لابتسامتك الجميلة! ورونق بشرتك!
بعد أن تدخل المدخنة مرحلة الإدمان لن تحتفظ بجمالها كما كان!! ومن الطبيعي حدوث ذلك فإدخالها لتلك المواد السامة سوف يؤثر سلبا على بشرتها وأسنانها، ليبدأ الموضوع من تغير بلون أسنانها، لتغير برائحة جسدها، لتغير في بشرتها لحصولها على هالات سوداء عميقة تحت عينيها!
الحياة تضغطني فألجأ لها لكي أرتاح!!
رغم كون هذه الجملة غير منطقية أبدا، إلا أنها واقعية!
وذلك بسبب إدمان مادة النيكوتين، حيث إن أول جرعة تشعر المدخن بأنه متنبه ومتحفز للجرعات التالية، شعور بالهدوء والسكينة مما يفسر هذه الجملة.
ولكن ! ماذا سيحدث داخل جسدك؟
إجابة هذا السؤال دائما ما تكون “أنا مبتدئة ولن يحدث لي ضرر كبير وسأقلع في غضون سنة”، وهذه الإجابة تكون بالغالب مقنعة لتفكير المدخن أو المدخنة المبتدئة إذ أنها تعطي الأمل بأن الضرر لن يحدث خلال هذه المدة، ولكن ما يحدث في داخل جسدك أن نبض قلبك سيزداد بمعدل 3 نبضات عن الشخص الطبيعي غير المدخن، ستتدنى درجة حرارة جسدك، ويقل معدل تدفق الدم للأعضاء الطرفية كالقدم والساق.
أنت لم تظهري ”قوتك وحريتك” للملأ.. بل أفسدتي صحتك.