بعد حصوله على المرتبة الثالثة في استفتاء «بلومبرغ» ولي العهد يتصدر قائمة ترشيحات «التايم» لشخصية العام بفارق كبير عن أقرب منافسيه
يتصدر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، الاستفتاء السنوي الذي تنظمه مجلة «التايم» الأمريكية، لاختيار شخصية العام بحسب التقليد الذي تتبعه المجلة منذ 90 عاما، حيث يتقدم بفارق كبير عن أقرب منافسيه من زعماء وقيادات العالم في مجالات السياسة والاقتصاد والأعمال، بحصوله على نسبة 24% من أصوات المشاركين في الاستفتاء من مختلف بقاع العالم، وبفارق كبير عن أقرب منافسيه، حيث لم تتجاوز نسب بقية الشخصيات على تلك القائمة نسبة تتراوح بين 1 إلى 6 في المائة .
وتخضع الترشيحات التي اعتمدتها «التايم» منذ عام 1927م إلى اختيار «رجل العام» باعتباره الرجل أو الجماعة ممن تركوا أثرهم الكبير على الأخبار في الـ 12 شهرا الماضية، وقد فاز بها في عام 2016 الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي كان فوزه مفاجئا للمحللين، بعدما هزم منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، وقبله بعام تم اختيار المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل شخصية عام 2015م لأنها قادت أوروبا في مرحلة سياسية واقتصادية صعبة.
وقد جاء ترشيح سمو ولي العهد طبقاً لهذه القاعدة نظراً للقرارات الكبرى التي اتخذها على مدار العام وشغلت الرأي العام العالمي وأثرت على الاقتصاد العالمي كإعلانه عن طرح شركة أرامكو للاكتتاب العالمي في العام القادم والسماح للمرأة بالقيادة، ما يضيف 90 مليار دولار للبلاد في 2030م، بالإضافة إلى ما قام به ولي العهد وكان لها أثر كبير على الاقتصاد العالمي ومن الأخبار التي تداولتها الصحف العالمية حول أهم قرارات سمو ولي العهد
الإصلاح الاقتصادي ورؤية 2030
أحدث سمو ولي العهد تغييرات كبيرة في البنية الاقتصادية للمملكة، من خلال رؤية متكاملة للمملكة في عام 2030م، واتخذ قرارات غير مسبوقة بهدف إصلاح الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل، وسعى إلى وضع المملكة على مصاف الدول ذات القوة الاقتصادية الكبرى، وهو ما جسده من خلال رؤية 2030، التي تؤطر لوقف اعتماد المملكة في اقتصادها على الموارد النفطية، والتوجه نحو الاستثمارات بمختلف أشكالها، وكان لهذا التوجه تأثيره على الاقتصاد العالمي خاصة من خلال فكرة طرح نسبة من شركة «أرامكو» العملاقة للاكتتاب العالمي، باعتباره أكبر اكتتاب في التاريخ، بالإضافة إلى مساعي سموه لتصحيح الاقتصاد، حيث التزمت المملكة بتقديم مبلغ 20 مليار دولار لمجموعة بلاك ستون، من أجل البدء بمشاريع استثمارية في الولايات المتحدة الأمريكية، فضلًا عن الالتزام بمبلغ 45 مليار دولار لصندوق ماسايوشي سون لتعزيز الرؤية الاقتصادية.
مشروع نيوم
أطلق ولي العهد رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، في شهر أكتوبر الماضي مشروع منطقة «نيوم»، التي تقع في الشمال الشرقي للملكة وترتكز على 9 قطاعات استثمارية متخصصة وهي:
مستقبل الطاقة والمياه ومستقبل التنقل ومستقبل التقنيات الحيوية ومستقبل الغذاء ومستقبل العلوم التقنية والرقمية ومستقبل التصنيع المتطور ومستقبل الإعلام والإنتاج الإعلامي ومستقبل الترفيه ومستقبل المعيشة الذي يمثل الركيزة الأساسية لباقي القطاعات، برأس مال متوقع يقارب 500 مليار دولار، من صندوق الاستثمارات العامة، بالإضافة إلى المستثمرين المحليين والعالميين. وقد تصل مساهمة المشروع في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة إلى 100 مليار دولار بحلول عام 2030م، بل قد تتجاوز ذلك، بالإضافة إلى أن الناتج المحلي للفرد في هذه المنطقة الخاصة سيكون الأعلى في العالم.
السماح للمرأة بقيادة السيارة
من أبرز القرارات التي اتخذها سمو ولي العهد وينتظر أن تحقق عائداً اقتصاديًّا كبيراً للمملكة، السماح للمرأة بالقيادة، حيث من المتوقع أن يضيف ذلك 90 مليار دولار للاقتصاد بحلول عام 2030، وجاء هذا القرار ليحدث صدى كبيراً في وسائل الإعلام العالمية، كما تقبله المجتمع الدولي بالإشادة والترحيب، ومن المنتظر تنفيذ هذا القرار العام القادم، في خطوة غير مسبوقة بالمملكة.
وتقدم سمو ولي العهد على عدد كبير من رؤساء الدول ورجال المال والأعمال في العالم في عدد الأصوات التي رشحته كأهم شخصيات العام 2017 على الصعيد الدولي، ومنهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو، متقدماً بنسبة كبيرة عن أقرب منافسيه، ومرشحة الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون ومدير أف بي آي السابق جيمس كومي.
يذكر أنه في حال تصدر ولي العهد لهذه القائمة فإنه سيصبح ثاني شخصية سعودية تتصدر غلاف مجلة التايم بعد الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله – الذي حصل عليها في عام 1974م، كأول شخص من العالم العربي بفضل قراره الشهير بقطع النفط عن الولايات المتحدة الأمريكية بالتزامن مع حرب أكتوبر 1973م.