رسالة للطالب المتعثر
د. فهد بن سليمان الأحمد
بني أيها الطالب المتعثر في دراستك، أبعث إليك هذه الرسالة الأبوية آملا منك أن تتأملها جيدا وتحاول أن تفيد منها قدر جهدك ووسع طاقتك ،ولتعلم جيدا أن حياتك مراحل ومحطات ، وأن مستقبلك يمر خلالها سريعا أو بطيئا وأن مروره مرتبط بك قوة وضعفا ونجاحا وإخفاقا والمؤمل منك وفيك أن تصل إلى غايتك وتحقق هدفك ، ولعل من أهم المراحل التي تمر بها حصولك على الشهادة الجامعية لتنطلق منها في مشوار حياتك الوظيفية أو التجارية أو تواصل مشوارك العلمي فتكون مفتاحا لك في تحقيق هدفك الذي رسمته في حياتك ، ولكن قد تتفاجأ بعقبات لم تكن بحسبانك أو تدر بخلدك ولعل من أبرز تلك العقبات التعثر الدراسي فيا ترى ما أبرز أسباب التعثر ؟
في الإجابة عن السؤال السابق لابد أن تعرف أسباب تعثرك
فقد يكون مردها التقصير والإهمال وقد يكون مردها عدم معرفتك لميولك وقدراتك أو إلى ظروف اعترتك لم تكن بحسبانك وإنما وجدت نفسك مضطرا لمعايشتها وخوضها . فإن كان السبب التقصير وأفقت منه فهنيئا لك الإفاقة فهي بداية تصحيح المشوار ، وبإمكانك أن تبدأ صفحة جديدة فتعقد العزم على تصحيح المسار فترسم خطة تتناسب مع ظروفك ، وتضع جدولا زمنيا تحاول من خلاله وضع حد لنزول معدلك فتقلل من عدد الساعات ، وتقرأ المادة العلمية وتحضرها قبل أن تأخذها في القاعة وتستعد لاختباراتك بشكل جيد ،وتعرف مواطن الخلل فتعالجها وتستعين في تخطيها،
وإن كان سبب تعثرك عدم معرفتك لقدراتك وإقحام نفسك في مجال غير مجالك فعليك أن تكون صريحا مع نفسك وتسعى جاهدا في تغيير تخصصك ؛فإن كان ميولك مهنيا تذهب لتخصص يلبي ميولك ولو كان في غير جامعتك ،وإن كان تعثرك يحتاج لتطوير مهارة لديك فلا مانع من أن تؤجل أو تعتذر لفصل واحد لتطور تلك المهارة لديك ، وإن كان سبب تعثرك ظروفا خارجة عن إرادتك فعليك أن تجتهد في السعي في تخطيها فتستشير وتستعين ولو لجأت إلى الانقطاع أو الانسحاب شرط ألا تتجاوز في انقطاعك أو انسحابك أربعة فصول، وأن يكون معدلك معقولا .
*عميد عمادة القبول والتسجيل