التسمم العرضي .. خطر الأدوية والعقاقير
لا شكّ بأن التسمم العرضي الناتج عن ابتلاع العقاقير بغير قصد بَدَا يشكّل خطراً كبيراً على المجتمع, وفئة الأطفال على وجه الخصوص.فـوفقاً لمنظمة الصحة العالمية، توفي حوالي 350 ألف شخص في عام 2002 في جميع أنحاء العالم جرّاء التسمم غير المقصود.
كما أثبتت نتائج البحوث المستخلصة من دراسات عدة في مختلف البلدان بما فيها المملكة العربية السعودية, الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، أن الحالات الأكثر شيوعاً التي تأتي إلى قسم الطوارئ هي نتيجة لتسمم عرضي بسبب ابتلاع الأدوية والعقاقير.
الأدوية التي لم تُبعد عن متناول أيدي الأطفال، يمكن أن تكون خطراً حقيقيا عليهم، وأحيانا تؤدي إلى الوفاة وفقاً لنوع العقار، والكمية المأخوذة والوقت الذي يستغرقه الآباء للسعي إلى الحصول على مساعدة طارئة. قد يشعر الطفل بالغثيان، مع القيء والإسهال، وفي الحالات الأكثر حدة قد يفقد الطفل وعيه. يمكن أن يؤدي ابتلاع العقاقير إلى مضاعفات خطيرة مثل السكتة القلبية أو فشل الجهاز التنفسي، الكبد أو الكليتين، أو إتلاف خلايا الدماغ. وجدت دراسة أجرتها وحدة التسمم بمستشفى الملك خالد الجامعي في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية أن أكثر العقاقير التي يبتلعها الأطفال هي العقاقير التي تعالج مشاكل الجهاز العصبي المركزي ومسكنات الألم.وقد اعتبر الدكتور/ أحمد عبدالقادرالمهندس – في مقال سابق له – خطر عقار (الباراسيتامول) والذي يباع تحت عدة أسماء تجارية مثل (بنادول)و(أدول)و(تيلينول) من أكثر العُقارات التي يبتلعها الكثيرون ومنهم الأطفال وتؤدي إلى التسمم عندما تكون بجرعات كبيرة.
ومن سبل الوقاية من حوادث التسمم المختلفة :-الحرص على إبعاد جميع الأدوية عن متناول الأطفال وذلك بوضعها في أماكن مرتفعة أو مغلقة.-عدم إعطاء الطفل الدواء على أنه نوع من الحلوى حتى لا يُقبل الطفل على تناوله وحده دون علمك-الحرص على تناول الأدوية بعيداً عن أعين الأطفال.
ختاماً:الأدوية خطيرة بجميع أنواعها ويجب الحذر منها واستخدامها عند الحاجة لأنها قد تسبب مشاكل كثيرة.