الوقاية خير
جودة التعليم
د. منصور الشريدة
التعليم الجامعي هو العنصر الأساسي في نهضة المجتمع ورقيه، وتعتبر جودة التعليم من أهمّ المشاريع التي يجب على الجامعات أن تعمل عليها وتوليها فائق الاهتمام والرعاية من أجل عملية التحسين المستمر ولتكون مخرجاتها قادرة على إدارة المستقبل وابتكار الحلول والتطبيقات العمليّة لأهمّ المشاكل والقضايا المعاصرة وتواكب التقدم المتسارع لعجلة التطور.
لقد بدأ الاهتمام بالاستعانة بهيئات وطنية ودولية لإدراج مفهوم جودة التعليم في الجامعات بهدف تعزيز وتبنّي الأساليب التعليميّة المتطورة والتكنولوجيّة المتوافقة مع التطورات العالمية في هذا المجال ،ومن أجل الوصول إلى تقويم فعال لنواتج التعلم.
وقد تختلف معايير الجودة من هيئة الى أخرى، إلّا أنها تلتقي في كثير من القواعد والمعايير الأساسيّة والتي تهدف جميعها إلى إخراج المنتج النهائي، وهو الطالب الذي يحمل كافة المهارات التي تقوم على الكفاءة ،والتفكير والبحث والمهارة اللازمة لتلبية احتياجات سوق العمل والمجتمع ، وبهذا تحتمت ضرورة تحقيق الجودة على مسارين المؤسسات التعليمية والبرامج التعليمية .
ومن هنا تظهر أيضاً الحاجة إلى ضرورة تسخير الإمكانات المادية، والبشرية، ومشاركة جميع الجهات في منظومة التعليم الجامعي كفريق واحد في اتجاه تطبيق معايير الجودة في النظام التعليمي، وتقييم مدى تحقيق أهدافها، ومراجعة الخطوات التنفيذية التي يتم اتخاذها ، وبالتالي نشر ثقافة الجودة.
وفي هذا الصدد نقدر لجامعتنا المباركة دعمها الدائم في تبني رؤية جودة التعليم وتنفيذها على أرض الواقع وتسخير كافة الامكانيات للكليات ودعم الجهود وتوحيدها والتواصل مع جميع هيئات الاعتماد الوطنية والدولية والمساهمة في نشر ثقافة جودة التعليم في مجتمع الجامعة.