طاقات الطلاب في الجامعات
أ. نجوى بنت فهد الحربي
أنْ تمضي أربع سنوات في مرحلة البكالوريوس ولا يُنجز الطالب إلا واجباته اليوميّة واختباراته الإجباريّة انتهاء بمشروع بحث التخرج فهذا قيد للطالب, فهو متقوقع داخل متطلبات الجامعة النظاميّة, تابع لغيره لا مُنتج, كذلك الحال في مرحلة الماجستير, فللطالب الجادِّ طاقات كبيرة, فوجهوا الطلبة, وأقيموا المسابقات العلميّة بين الجامعات, أو داخل الجامعة والكليّات, من حفظ للمعلقات, وتحليل الكتب, وقراءة كتاب تراثيّ, وتقديم أوراق عمل علميّة ومناقشتها بكلِّ جديّة من الأستاذات والأساتذة.
فلو كان يُنظر إلى ذلك ما كان الخمول منتشرًا بيننا, نعم يستطيع الطالب الجادُّ أنْ يعمل وحده ويُنجز وينشر ما عمِله.
لكنَّ العمل الجماعيّ داخل الجامعة يُحفز ويُشجع, إنَّما يرتفع صوت الجامعة من أعمال طلابها وإنجازاتهم السنويّة..
فقد سئمنا من إعلانات الجامعة التي تُوجَّه إلى غير الطلاب, تلك الإعلانات التي لا علاقة لها بالحرم الجامعيّ, فكم من طالب يدخل الموقع أسبوعيًّا لعلَّه يرى إعلانًا عن مسابقة بحثيّة أو أعمال تُنمي مهاراته.
وما يؤذينا إلا تلك (البازرات) التي تُقام في الكليّات سنويًّا ببيع الألحفة والأكلات الشعبيّة, لسْنا ضدَّها أبدا.
لكنَّ التقصير الحاصل من الناحية العلميّة جعلنا ننظر إلى أيِّ مدى أهملت الجامعات الجزء الأساسيّ من العلم, وقد التفتت إلى الشيء البعيد الذي لا يخدم الجامعة!