أعمدة

عزيزي الطالب

د. فهد الأحمد

تصالح مع الثقة

في طريق الحياة تحتاج عزيزي الطالب إلى سلاح قوي تستعين به على مصاعب الطريق بعد الله – سبحانه وتعالى- ولم يودع الله في ملكة الإنسان الخِلقية شيئا أعظم من ثقته بنفسه ، فهي الدافع الأول لإيمانه بقدراته وهي النبراس الذي يعينه على إتخاذ القرار الصحيح .

وهي من يحدد نجاحك في علاقاتك الإجتماعية ،ولكن لتعلم عزيزي الطالب أن بين الثقة والغرور ماهو أدق من الشعرة  فتكرار النجاحات وقوة الرأي قد تولد لدى الشخص الإحساس بالغرور مالم يكبح جماحه ويسيطر عليه.

فالثقة هي إيمان الشخص بقدراته وإمكاناته مع إيمانه التام بأنه مازال يحتاج للسير في طريق النجاح ،وأن لا يقف عند درجة معينه من سلم النجاحات.

ويبقى السؤال الأهم كيف أعلم مدى ثقتي بنفسي ؟  

ولكي تجيب عن ذلك عليك أن تتأمل في الأسئلة التالية ، ولابد أيضا أن تكون صريحا مع ذاتك غير مجامل لميولك وإليك التساؤلات :

هل ثقتك بنفسك ناتجة عن قناعة ؟

وهل هذه القناعة توصلت إليها بمفردك ؟ 

أو بمساعدة البيئة التي نشأت فيها ؟

أو من محيط أقرانك الذين يعرفونك جيدا

ويرغبون مصلحتك دون مصالحك ؟

هل هذه القناعة ناتجة عن اكتشافك لميولك ؟

أم عن تقليد غيرك؟

هل هذه القناعة متوافقة مع قدراتك؟

وهل هي تلبي رغباتك؟ 

هل قناعتك ولدت عندك الإيجابية والدافعية 

المعتدلة ؟

هل قناعتك زرعت لديك التفاؤل المنضبط ؟ 

إن كانت الإجابة بنعم فأنت على المسار الصحيح وإن كانت بلا فعليك أن تعيد حساباتك مع ثقتك بنفسك.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى