الرأي

أبعد من الاعتذار معالي المدير

د. عبدالعظيم العتيبي
رئيس قسم التربية البدنية


في مقالة سابقة أشار أ.د فهد الضالع إلى جانب من متطلبات الشخصية القيادية والتي قد لا يدركها الكثيرون لطبيعة العمل الرسمي، فأثار خلق الاعتذار لدى معالي مدير الجامعة والتأكد على تلك القيمة الغائبة عنا في حياتنا الخاصة والعامة.
وحيث أني أعمل ميدانيا كرئيس لقسم التربية البدنية وعلوم الحركة، فقد وجدت الحديث ذا شجون، واطلعت على ما يحسن ذكره، ويشرف التنويه إليه مما كان له أثر كبير على إنسان الجامعة، ومسؤوليها، وخريجيها.
وفي هذه الصور أود ذكر موقف يؤكد ذلك الخلق وتلك القيمة، ففي منتصف العام الحالي أنهى بعض طلاب قسم التربية البدنية وعلوم الحركة برنامجهم وأصبحوا خريجين وهذا لايزال طبيعيا في العرف الجامعي.
ولكن الأجدر بالإشارة والأجدى في سياق التنويه هو ذلك المردود الإنساني والقيمي الذي قاده معالي مدير الجامعة بنفسه مشكورا فوقف على إنهاء الإجراءات الرسمية، ليتسلم الطلاب وثائقهم في وقت قياسي لم يكونوا ليحلموا به أبدا.فجاء اهتمامه ليعكس حزم المسؤول، واحترامه لأعمار هؤلاء الطلاب وتسابقهم على الوظائف المتاحة فيسبقوا غيرهم. ويتم توظيف ثمانية من خريجي الجامعة، في قراءة للواقع تنم عن شرف، وتقدم، ومبادرة، وإحساس بالمسؤولية، مما كان له أثر كريم على الأهالي، ونفوس الخريجين.
إن هذه الروح الوثابة في عطاء معالي مدير الجامعة لتعطي انطباعا لنا جميعا بما يجب أن نكون من حيث الإنجاز، وإنهاء كافة الحقوق المتعلقة بنا لنشعر الانسان بقيمته؛ ومن ثم ندير عجلة الوطن بصورة أسرع وانفع، والشكر موصول الى سيف الشؤون التعليمة في الجامعة والفهد في عمادة القبول والتسجيل ومنسوبيها، والسامي بكلية التربية ومنسوبي الكلية، لا حرمكم الله الأجر.
خاطرة رياضية ميدان العمل غير ميدان القول

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى