صحيفة الجامعة الفرصة الأثمن
إبراهيم بن سعد الماجد
كاتب صحفي
أن تكتب في صحيفة الجامعة هذا يعني أن رسالتك تصل للفئة التي تريد مخاطبتهم مباشرة دون وسيط, فئة هي الأكبر عدداً والأكثر أهمية في المجتمع..هم الشباب والفتيات الذين يصنعون المستقبل بما يحملونه من علم وفكر وأخلاق.
عندما طلب مني معالي أخي مدير الجامعة مشاركتكم الكتابة في هذه الصحيفة المتجددة، أحسست بأنني قد لا أستطيع أن أكتب المقالة التي تفيد قراء هذه الصحيفة الشبابية في غالب موادها، لكنني رأيت أن المشاركة مهمة فأنا من أشد المؤمنين بأهمية المزج بين الشباب والكبار في العمل، فالشباب بطموحهم ونشاطهم، والكبار بتجاربهم وخبراتهم، فلا مناص من هذا المزج، وإلا فإننا سنفقد أهم مقومات أي عمل نقوم به.
صحيفة الجامعة فرصة ثمينة للطلاب والطالبات لممارسة نشاطهم الإعلامي، واكتشاف قدراتهم الإبداعية المتنوعة، سواء في كتابة المقالة أو القصة أو الخبر أو التحقيق الصحفي، كذلك هي مساحة مفتوحة يلتقي فيها الأستاذ مع طلابه بعيداً عن قاعات المحاضرات التي يكتنفها ما يكتنفها من رهبة وتوتر وربما تركيز أكثر.
شخصياً أعرف أقلاماً صحفية مرموقة كانت صحيفة الجامعة منطلقهم، ومنها اكتشفوا قدراتهم، واُكتشفوا من وسائل الإعلام.
لذا فإنني أقول للطلاب والطالبات أن صحيفتكم الجامعية ليست مجرد وسيلة إعلامية، وإنما هي شبه معمل من خلاله تقومون بتجاربكم ومحاولاتكم التي ربما تفضي بكم في نهاية المطاف إلى اكتشاف قدرات إبداعية تملكونها لم تكونوا تعلمونها، قد تكون فاتحة باب خير عليكم في مستقبل حياتكم.
وأؤكد على نقطة مهمة ربما لا تكون غائبة على الكثير، ألا وهي أن العمل الصحفي والإبداع الأدبي ليس محصوراً في طلاب الإعلام أو الآداب وما يتعلق بهما، وإنما هو أمر متاح للجميع، بل إن الكثير من الأسماء اللامعة في المجال الصحفي والأدبي كانوا أطباء ومهندسين وكيميائيين، فالمسألة متعلقة بالهواية والملكة الإبداعية لا بالتخصص العلمي.