أعمدة

جهود المملكة الإنسانية

فهد بن نومه
رئيس التحرير


رغم الجهود الإغاثية والإنسانية الكبيرة التي تقدمها المملكة العربية السعودية لإخواننا في اليمن الشقيق، إلا أن بعض المتربصين بالمملكة من وسائل الإعلام والمنظمات التي تعمل لحساب دول لها أطماع في اليمن يتجاهلون هذا الدور الإنساني للمملكة لأغراض تخدم توجهاتهم، في محاولة منهم للتقليل من هذه الجهود والسيطرة على هذا البلد الشقيق، ولكن قيادة المملكة الرشيدة لم تلتفت لهذه الدعاية المشبوهة وواصلت تقديم كافة الاحتياجات لشعب اليمن متفوقة على كافة الدول والمنظمات في هذا المجال.
ومن أجل تسليط الضوء على هذا الجانب الإنساني الذي تقوم به المملكة، فقد سعدنا في جامعة القصيم هذا الأسبوع بإقامة ندوة عن الجهود الإغاثية والإنسانية للمملكة في اليمن، بالتعاون مع مركز الملك سلمان للأعمال الإغاثية والإنسانية الذي يتولى مسؤولية نقل وتوزيع المساعدات العاجلة لملايين اليمنيين من المحتاجين والمتضررين، حيث تحدث الأستاذ الدكتور سامر الجطيلي المتحدث الرسمي للمركز خلال الندوة عن أعمال المركز وجهوده في تقديم يد العون لليمن وفق قيم ومبادئ المملكة، وتحت قيم العمل الإنساني ومن أهمها الحياد والشفافية والعدل.
وتعد هذه الندوة هي الأولى من نوعها التي تقيمها جامعة سعودية، والتي جاءت كمبادرة من الجامعة وعلى رأسها معالي مدير الجامعة، لإبراز الجهود والأعمال الإنسانية ووضعها أمام وسائل الإعلام في الداخل والخارج، والكشف عن الأرقام الحقيقية لكميات المساعدات والمبالغ التي تنفقها المملكة في هذا الجانب الذي تفوقت فيه على أكثر دول العالم، حيث قدمت بمشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة أكثر من 57% من احتياجات الشعب اليمني.
وهذا التصرف الإنساني ليس غريبا على سياسات قادة المملكة التي حرصت على توصيل الدعم الإغاثي والإنساني لأكثر من 90 دولة بمبالغ تجاوزت 65 مليار دولار أمريكي منذ عام 1994م حتى 2014م، وستبقى المملكة بإذن الله من الدول الرائدة بالأعمال الإنسانية، ومد يد العون ومساعدة المحتاجين في العالم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى