الرأي
بداية جديدة
عبدالرحمن الشنقيطي
طالب كلية الإقتصاد والإدارة
تتجدد آمال الطلاب وتطلعاتهم مع بداية كل فصل دراسي جديد أملاً في تجربة أفضل من سابقاتها, ويشعر الطالب في اليوم الأول بنشوة جديدة ورغبة طموحة في شحذ الهمة واستنهاض العزم لتكون هذه المرة بداية جديدة ونقطة تحول في حياته نحو الأفضل, والمشكلة أن شعلة الحماس هذه سرعان ما تنطفئ, فهي لا تغدو عن كونها انفعالا نفسياً مؤقتا ما إن يلمع حتى يأفل ويعود إلى سابق عهده .
و إليك مجموعة من النصائح تساعد على إبقاء جذوة الحماس متّقدة :
- دوّن أهدافك والتزاماتك الجامعية في مذكرة خارجية أو ملصقات صغيرة, وضعها في مكان بحيث تكون ظاهرة أمامك على الدوام ( باب غرفتك الخاص مثلا ).
- اجعل أهدافك محددة وليست عامة، فبدل أن يكون هدفك هو التفوق أو التميز الجامعي (أهداف عامة) اجعل هدفك أن لا يقل تقدير مقرراتك عن +B، أو أن لا تتغيب عن أكثر من محاضرتين في مادةٍ ما طوال الترم.
- استخدام الجوال والتعرض للشاشة قبل النوم يؤثر سلباً على “هرمون الميلاتونين” (هرمون يساعد الجسم على النوم والاسترخاء)، وهو ما سيحرمك من النوم الجيد، إضافة إلى أنك ستجد صعوبة في الاستيقاظ صباحاً والتركيز أثناء المحاضرات .
- التسويف هو العدو الأول لنجاح الطالب وإنجازه، قم بإنجاز مهامك بشكل فوري ( وحبذا لو كان ذلك أثناء فترات “البريك” )، إن الإنجاز بشكل مستمر وعدم تأخير المهام سيساعدك على الحفاظ على حماسك وإبقاء معنوياتك عالية، خاصة إذا علمت أن تراكم المهام الذي يحدث بسبب التأجيل هو من أهم أسباب الاكتئاب.
- قم بتخيل ردة فعل والديك وأسرتك حين تأتيهم بالشهادة وقد حزت على الدرجات العوالي، أو قم بتخيّل العكس !
- إذا وجدت نفسك في مزاج لا يؤهلك للمذاكرة أو البحث، قم بتقسيم المهمة إلى مهام أصغر وأبدأ العمل فحسب، تأكد أن مجرد البت في العمل سيعطيك دافعاً قويا لإنجازه ولو بعد حين، خاصة حين تكتشف أنه لم يكن بالصعوبة التي كنت تتصورها.
- لست ملزماً بإنجاز مهامك على الوجه الأمثل من أول مرة، أن تبدأ وتنجز نصف المهمة ثم تعود لاستكمالها في وقت لاحق خير لك من تأجيلها.
- ذاكر دروسك بطريقة ممتعة تُشعرك بالسعادة والبهجة، فمثلا إذا كنت ستحفظ قصيدة فقم بغنائها، أو قم برسم المعلومات على شكل شجري جذاب، أو اشرحها لأخوانك في البيت بطريقة مضحكة .
تذكر أخي الطالب / أختي الطالبة، أن تميّزك الجامعي سيجعلك محل تقدير واحترام بين الطلاب والأساتذة، وهو ما سيساعدك على تكوين علاقات إيجابية ستفيدك كثيراً في المستقبل .
أسأل الله أن يكون هذا الترم بداية جديدة ومحمودة لكل طالب متطلع قاسى الفشل في السابق ويطمح إلى تحسين حاله والانطلاق نحو الأفضل .