الشباب والمستقبل
عبدالله العواد
طالب كلية العلوم والاداب بعقلة الصقور
قد يكون الإنسان صحيحاً ولكنه منشغل في البحث عن لقمة العيش وقد يكون مستغنيا ولا يكون صحيحاً، وإذا اجتمعت هاتان النعمتان أصبح الإنسان في كسل إلا ما رحم ربي حديثي هنا عن البعض من شباب مجتمعنا.. والشباب هم المستقبل لكل أمة ووقود حضارتها وتنميتها.
نعم شباب مجتمعنا وصل الأمر بهم إلى أن شغلهم الشاغل فراغهم، حتى واجهوا صعوبات الحياة.. بين هوى النفس وبين مستقبل ينتظره.!
أصبح الشاب يصارع هواه بنفسه لا عمل يهرب إليه
ولا مكان مخصص يجد فيه احتياجاته ويسد فراغه، أصبح معرضا للانحراف ولخط الخطر
، ولا شيء يمنعه! التقنية ووسائلها المتعددة والمتجددة أصبحت تسهل له كل ما تشتهيه نفسه، ومع مرور الوقت مع صديق الوحشة ( الفراغ ) يصبح في تيه
بلا طموح , بلا أماني وأحلام، قد لبسه اليأس وتربع على حياته الخمول همه الوحيد كيف يقضي وقته؟!
شبابنا في خطر, أعيد مرارا لتسلطن الفراغ على حياتهم
قد لا يشكو وقد لا يشعر هو بذلك.علينا التوعية, علينا رعاية شبابنا والاهتمام بهم
علينا إيجاد البديل ليشغل هذا الفراغ
ثقافة الشباب أخذت منعطفا صعبا في انحدار شديد.. وإلى القاع والشر ليس ببعيد!
أسألوا عن شوارع الدوران.. ليتبين لكم نتاج هذا الفراغ الكبير..
والتي تحمل عواقب وخيمة
ولربما أخي القارئ، نعمة الفراغ إن لم تشكر تتحول إلى نقمة على صاحبها، لنساعد الشاب.. على شكرها، وعلى حمايته من شبح الفراغ وأصدقاء الفراغ..!
كتبت من منطلق حديث
رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ”
وأرجو صدق الحروف وأدعو القلوب لقراءتها..