أعمدة

الحقوق الطلابية

د. فهد بن سليمان الأحمد
عميد عمادة القبول والتسجيل


عزيزي الطالب وعزيزتي الطالبة
معرفة اللوائح والأنظمة بالنسبة لكما ضرورة ملحة ؛ إذ لا يمكن أن يصل الواحد منكما إلى كامل حقوقه إلا عن طريق تلك المعرفة والدراية ، فكم من الحقوق الطلابية تضيع عليك عزيزي الطالب وعزيزتي الطالبة بسبب جهلك بما لك أو عليك !! وكم من الظلم يقع عليك بسبب عدم اهتمامك بها خصوصا ما يتعلق باللوائح والأنظمة الجامعية التى أنت أحد محاورها كلائحة الدراسة والاختبارات ، واللوائح التأديبية ، واللوائح المتعلقة بصندوق الطالب ، وكذلك هل تعرف عزيزي الطالب أبرز مهام اللجان التي شكلت لأجلك ؟ كلجنة المشكلات الأكاديمية ، واللجان التأديبية في الكليات واللجان العليا لتلك اللجان ، وهل تعرف اللجان الحقوقية في الجامعة التي تنصفك عندما يقع عليك ظلم أو يمارس عليك فوقية !! ولعلي أستعرض وإياك أبرز الموانع التي تجعلك لا تعرف حقوقك ؛ فمن أبرزها عدم المبالاة فيها وعدم بذل السبب في الوصول إليها ، أو بذل الجهد في قراءتها وفهمها لاعتقاد أن معرفتها تحصيل حاصل أو أن إدراكها يحتاج إلى إعمال ذهن مع أنها سهلة وفِي متناول اليد وعدد كبير من الطلاب والطالبات يبدعون في أجهزتهم الذكية وبرامجهم التواصلية الخاصة لأنهم على قناعة بأهميتها وقيمتها بالنسبة لهم لكن ليس لديهم استعداد في قراءة ما له علاقة مباشرة بمستقبلهم أو يتماس مع طبيعة نمطهم المعتاد .
ومن العوائق كذلك اعتقاد البعض بأنها تحصيل حاصل وأنها إنما وضعت لأنها مفروضة من الجهات الرقابية فقط ،ولا شك أن هذا الاعتقاد مغلوط وما عليك إلا الاقتحام لكي تقنع نفسك ببطلانه .
ومن الموانع كذلك اعتقاد البعض بأنها غير قابلة للتنفيذ أو الممارسة لأنها قديمة وغير محدثة وأنها لا تناسب جيله، ولم يعلم بأن القوانين والأنظمة تحدث بين الفترة والأخرى من الجهات التشريعية متى ما استدعى الأمر تحديثها .
ومن الموانع كذلك اعتقاد بعض الطلاب بأن الأستاذ الجامعي لا رقابة عليه وأن قراره نافذ … ولا شكً أن الأستاذ الجامعي له قيمته واعتباره لكنه مضبوط بلوائح لا يمكن أن يتجاوزها .
وأخيرا اسع في الوصول إليها فهي متاحة لك ورقيا واكترونيا وإن لم تستطع الفهم فما عليك إلا الاستشارة وطلب المساعدة والله يحفظك ويتولاك .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى